كتّاب

نظام السيسى.. ووجهيه المتناقضين:…


نظام السيسى.. ووجهيه المتناقضين:
الوجه فى الثقافة المصرية عنوان الإنسان وعلامته المميزة، ولذلك تميز بين صاحب الوجه السًمح..والباسم..والمنوٌر.. والوجه الكٍشر .. أو الخالى من التعبير mask face والذى يصعب من خلاله معرفة مكنونات صاحبه ومشاعره الحقيقية..ويعد صاحب الوجه الطفولى من المحبوبين ..فالطفل صاحب المشاعر الطازجة تبدو على وجهه بطريقة تلقائية مشاعر الغضب والحزن والفرح..قبل أن تلوثه ثقافة الكبار
واعتادت الثقافة ان تنظر نظرة مختلفة لصاحب الوجهين..فهى إيجابية عندما نقول: وجهى العملة..فهما وجهان متكاملان يعبر أحدهما عن العصر اوالحاكم اوالدين..ويعبر الآخر عن قيمة العملة.. وهى سلبية عندما نقول عن فلان بوجهين أو “بوشين” فهو يقول كلاما هنا.. ويقول نقيضه هناك..ويضحك لفلان ويضحك لخصمه فى نفس الوقت.. وفى النهاية فأنت لا تستطيع أن تثق فى كلامه ولا تأمن لموقفة
أقول كل هذا وأنا أتأمل نظام السيسى وتوجهاته.. بوجهه الذى يخاطب به الناس فأجده وجه البائس الفقير المعوز..فيقول لنا احنا فقرا اوى..فقرا أوى..ويقول للمعلمين أفقر معلمى الأرض انا عارف انكم فقرا بس انا لو معايا أديكم.. ويمسك مرتباتهم على أساسي سنة ٢٠١٤..بينما بخصم منهم بحساب سنة ٢٠٢١ …ويرفض تعيين عشرات الآلاف من العجز فى المدرسين ..ولأن حكومته فقيرة وتكاد تتسول فهو يرفع قيمة كل الخدمات من رخص واوراق رسمية ويلغى الدعم على المياة والبنزين والكهرباء والخبز.. وتفكر حكومته فى فرض الضرائب على الهواء الذى يتنفسه الناس..
وانظر إلى الوجه الآخر الذى يواجه به فئته وأنصاره فأجده وجه المترف الناعم الذى وقع على كنز من المال لا يفنيه الإنفاق ولا يغلبه الزمان..فسوف ابنى قصورا وقصور.. وابنى فى الصحراء جامعا وكنيسة يتكلفا المليارات…وابراجا سكنية تصاول السماء..وفنادق من الرخام المستورد.. وانهارا خضراء وبحيرات زرقاء..وقطار هوائي يتكلف تلتمية وستين مليار جنيه.. ويقول لمهندسيه إبنو ونفذوا بلا تفكير فى التكاليف..فهى موجودة بلا حساب
وأختم هذه الوصله النكد بأسئلة ارجو ان يساعدنى الأصدقاء فى الإجابة عليها:
– لماذا يفتعل النظام هذا التناقض غير المسبوق فى الدول ولا فى النظم؟
– ما هى أهداف النظام من هذا التفاوت المقيت؟
– ما أثر هذه الثنائية على مستقبل البلاد؟

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى