كتّاب

نص ل: ضياء دماج…


نص ل: ضياء دماج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اضرب بفأسي بقوة على الشجر
الآن
امسكُ هاتفي
واقول لامرأةٍ ما ( أحبك )
لقد علمتني الغابة
كيف يمكنُ ان اقتُلَ تعبي
دون ان استخدم آلة حادة

أبي رجلٌ حزينٌ وتعيسٌ للغاية
كانتُ امي تعدُّ له الشاي
فينقص السكر قليلاً
تطبخ الرز مع اللحم
ولكن قد ينقص الملح او يزيد
استيقظ مرة ليذهب الى العمل
وامي تغطُّ في نومٍ عميق
ابي رجلٌ مسكينٌ جداً
لا أعرف مالذي فعله
كي يستحق هذا العناء.

لم أكن انوي ان اخرجَ الفأس من فمي
واقوم بقطع قدميها التي تتجه نحوي
وانا اقول لها نحن اصدقاء فقط
لايمكن ان يحدث اكثر من ذلك
كنت فقط اريدُ ان اخبرها بشكلٍ او بآخر
انني لم أشترِ حول البئر مزرعة
ولا انوي فعل ذلك
سيجيء رجلٌ من القريةِ ربما
يملكُ كل شيءٍ هنا
وسيفعل كل مايلزم
كي تتدفقي

كنتُ اعلق صورة في الغرفة
واضطررتُ لأحضرَ مسمارين
اخرم الحائط بهما
كي اثبت الصورة
حينها ادركتُ فقط
كم علينا أن نتألم
كي نحتفظَ بصورةٍ في القلب

الطاولاتُ المستديرة
الطاولاتُ المستديرة
كم عليّ ان اخبر هذا العالم
انها تشعرُني بالدوار

المشكلة ليست في _ احبك _
المشكلة في ان هذا الصبي
لم يحدث امرأةً من قبل على الهاتف
وعندما اخبرتِه ان باب نهديك
تفتحه _ أحبك _
ولأنه نسى صبرهُ في القبيلة
قال لكِ احبك
وقرر ان يصبح كاذباً

كنتُ ادسُّ يدي في حديثِك
لأخرج الكلماتِ التي تقولينها
بشكلٍ آسرٍ للغاية
كي أحدثك في الغد
واكرر لك تلك الكلمات
فتبتسمين
انها حيلة ذكية كي احبكِ بطريقتي

كنتُ كلما قلتُ للجماهير
أنني اتعثر بالقمح
تنبتُ على رؤوسهم اسئلة كثيرة
يسمعونني باستغرابٍ
ولا أحد يفهمني
فقط عندما كنتِ جمهوري الوحيد
وقلتُ لكِ انني اتعثرُ بالقمح
ضحكتِ

كيف لك ان تفرق بين _ وداعاً _
التي تعني امسك يدي
وبين _ وداعاً _
التي ترمي بك في الفقد
ضع _ وداعاً _ في آخر كلمةِ احبك
وان تقيحت
اقفز

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى