حسبي الله ونعم الوكيل
في الصورة امرأة مسنة في المكلا قيل أنها سرقت فقام الناس بربطها على جذع شجرة في الطريق وإهانتها وتصويرها والله وحده يعلم ما الذي جرى لها ..
قد تكون تلك المرأة المسنة سرقت لحاجة أو جوع ومهما كان ما قامت به فإن من قاموا بربطها والاستعراض أمام الاخرين قمة في الإجرام والفجور …
ذكرني هذا بموقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حينما ولى عمر بن العاص على مصر بعد فتحها وقال له لو جاءك سارق ماذا ستفعل؟ قال على الفور : سأقطع يده، فرد عليه ابن الخطاب لو جائني سارق من مصر ساقطع يدك ، في إشارة الى أن السارق ماسرق إلا لجوع ولأنه اخفق في ادارة حاجات الناس ..
وفي سنوات القحط والجوع أسقط عمر بن الخطاب حد السرقة رأفة بحال الناس في عام المجاعة واعتبر أنَّ المحتاج إِذا سرق ما يأكله فلا قطع عليه لأنه كالمضطر ..
لكننا اليوم للاسف يقع علينا قول الشاعر مسعود سماحه
إِذَا سَرَقَ الفَقِيرُ رَغِيفَ خُبْزٍ
لِيَأْكُلَهُ سَقَوْهُ السُّمَّ مَاءَ
وَيَسْرِقُ ذُو الغِنَى أَرْزَاقَ شَعْبٍ
بِرُمَّتِهِ وَ لَا يَلْقَى جَزَاءَ
من صفحة – بشرى العامري
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
