#من_الذي_خالف_رسول_الله؟...

#من_الذي_خالف_رسول_الله؟

في موضوع كتابة #الأحاديث وتدوينها، هناك حديث (الكل متفق على صحته) يقول الحديث:
لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير #القرآن فليمحه.
فقال #كهنة_الدين أن الرسول نهى عن كتابة الحديث حتى لا يختلط مع القرآن!!
أنا استغرب هنا، كيف لأصحاب #رسول_الله والذي نزل الوحي في عهدهم، لا يُفرقون ولا يُميّزون بين كلام الله المتمثل بالقرآن وبين كلام رسول الله!!
أعتقد بأن هذه الحجة ساذجة!
فلو كانت حقيقة، فعلى هذا فإن رسول الله غير واثق بصحابته لأنهم قد ينسون وتختلط عليهم الأمور ويخلطون الحديث بالقرآن!!
وهذا موضوع خطير يأخذنا إلى قضية مهمة أيضاً وهي مسألة جمع القرآن الذي يدّعي كهنة الدين بأنه قد جُمع في عهد #الصحابة، فقد يكون هناك تدليس في جمعه وتم اضافة آيات ليست من كلام الله أو هناك آيات لم يتم اضافتها للقرآن باعتبار أن الصحابة لا يفرقون (بحسب القصة) بين القرآن والحديث، ولنا في آية الرجم (المزعومة) اكبر دليل على ذلك، فقد ادعى كهنة الدين بأن هذه الآية قد حُذفت من القرآن لأن (المعزة) أكلتها!!
فإذا كان الرسول نفسه لا يثق بقدرات الصحابة على التمييز مابين القرآن والاحاديث (حسب القصة) فمن باب أولى أيضاً ألّا نثق نحن بهم ونشكك بنسخة القرآن التي بين أيدينا، ولا نثق أيضاً بالتابعين ولا بتابعي التابعين!!
أعتقد أن قصة عدم تدوين الأحاديث حتى لا تختلط مع القرآن هي قصة كهنوتية ساذجة كباقي قصصهم.
فلا يوجد عاقل لا يستطيع أن يُفرق بين كلام البشر وكلام رب البشر، فما بالك بالصحابة!!!
دعونا ننسى كل ما سبق ولنعد لنقطة البداية.
بما أنكم تعترفون بحديث (لا تكتبوا عني غير القرآن) وأن السبب حتى لا يختلط الحديث بالقرآن.
حسناً، هل هناك حديث يُرخّص كتابة الأحاديث.
يعني هل هناك رواية (نسخت) رواية عدم تدوين الأحاديث.
مثلاً: اني قد نهيتكم عن كتابة الأحاديث، ألا فاكتبوها.
على غرار حديث (زيارة القبور)!!
والذي من خلال هذه الرواية تم كتابة الأحاديث؟
فاذا كان هناك حديث نسخ الحديث السابق ورخّص تدوين الأحاديث، فحبذا لو تذكروه لنا.
وإذا لم يكن هناك حديث، فعلى هذا فإن الأحاديث قد كُتبت بغير إذن صاحبها (رسول الله) ومن أمر بكتابتها ومن دوّنها، قد تعدى حدود الله، لا سيما أن هناك رواية تُحذر من كتابة الأحاديث، ومن يتعدى حدود الله، فأولئك هم الظالمون، أي من كتب الأحاديث ظالم، فكيف تريدوننا أن نتبع الظالمين وكُتبهم؟!!