قضايا المرأة

من كام يوم مر عليا بوست منشور على جروب البلد عندي بيقترح…


من كام يوم مر عليا بوست منشور على جروب البلد عندي بيقترح تخصيص الجوامع/ حضانات الأطفال كأماكن لعزل المصابين من باب تسهيل تقديم المساعدة الطبية/ الغذائية ولحفظ أسر المصابين من احتمالية انتقال العدوى، وبعيدا عن ان الجوامع من غير الممكن استخدامها بالشكل دا لأنها تحت سلطة الأوقاف، وكمان الحضانات غير عملية لأنها طلعت نزلت حضانة ومساحتها محدودة وبالتالي طاقتها الاستيعابية قليلة، فأظن ان الاقتراح وجيه ومهم يؤخذ بعين الاعتبار، وخصوصا بعد اعتماد الدولة خطتها الرسمية: “هتتعزل في البيت وان كان عاجبك يا روح أمك”، المهم وبعيدا عن نقد اللاخطة الرسمية، فإحنا نرمي اللاخطة على جنب ونركز مع الدولة لأننا محتاجينها في السيناريو الأول البديل، لإعلان القرار بعد ما يأخد دورته البيروقراطية.

حاليا في كلام غير مؤكد عن وجود حالات خاضعة للعزل والعلاج المنزلي في البلد، ربما يكون دا صح وربما يكون إشاعات، لكن الأكيد مع وصولنا للزروة هيبقى دا الواقع، ومع حالة الضغط هتظهر صعوبات في متابعة الحالات وتوفير احتياجاتها، وحاليا أقصى مخاوف أغلب الناس جايه من فكرة عزل القرية بالكامل للسيطرة على انتشار العدوى، ودا كان خوف ممكن التعامل معاه لو كنا في بداية الانتشار، لأن الحالات كانت هتلاقي أماكن في المستشفيات للعزل والعلاج عادي، وبالتالي العزل الكلي كان هيمكن الجهات المختصة من اكتشاف الحالات الكامنة وتطهير البيوت والسيطرة على حركة المخالطين للحد من الانتشار، والكلام دا رفاهية بالنسبة للوضع الحالي، لأن الحالات مع الضغط لا هتلاقي مستشفى للعزل ولا دكتور يشرف على علاجها، وبالتالي المصاب هيقعد في بيته واحتمالية الانتشار/ الوفاة هتبقى أعلى.. طيب والحل؟

من حسنات الدولة، لا بارك الله فيها، انها عملت ٣ مدارس في البلد واللطيف انهم في موقع استراتيجي، في مدخل القرية وجنب بعض ومن الممكن تأمينهم كويس وبسهولة، وبقرار منها من الممكن تحويل المدارس لأماكن عزل، والطاقة الاستيعابية بتعتهم هتبقى معقولة، يعني الفصل الواحد ممكن يشيل ٤ سراير، والدور فيه ٣ فصول والمبنى ٥ أدوار، يعني ٦٠ سرير في مبنى واحد بس، فمش عارفه ليه مبيحصلش كدا طالما وصلنا لمرحلة ان المستشفيات مش مكفية؟ جايز الدولة عندها أزمة في المراتب والمخدات!

أما في السيناريو السوداوي الموجود في دماغي فالموضوع كله هيطق في وش المسئول والمجتمع ككل، والضريبة هبقى أضعاف أضعافها في القرى لأسباب معروفة ومش محتاجة إعادة سرد، وبناء عليه في السيناريو البديل التاني فالقرية تركن الدولة ذاتها على جنب، وتقول لنفسها انها لازم تكبر وتركز وتعتمد على نفسها وإمكانياتها وتتعامل على انها لا ليها مركز ولا محافظة ولا دولة تخاف عليها، وتبدأ تحدد وتجهز أماكن للعزل بجهود ذاتية من الأهالي، ويمكن أنسب مكان متاح ينفع يتحول للعزل هيبقى “دوار المناسبات” التابعين للعائلات الموجودين في نواحي البلد، يعني مساحتهم ماشي حالها وتوزيعهم الجغرافي كويس، والاحتياجات الغذائية توصل لهم بسهولة، أي نعم طاقتهم الاستيعابية مش هتبقى لأعداد كبيرة بس على حسب أعداد الإصابات ممكن يبقى في بدائل تانية، وأظن أن الأطباء اللي من تخصصات مختلفة ممكن بالاطلاع على بروتوكولات العلاج يقدموا حد أدنى من الرعاية والمتابعة للحالات، وكمان يبقى في متطوعين للمساعدة، أي نعم مش أفضل حاجه والوضع هيبقى بدائي نسبيا بس أحسن من مفيش اللي احنا مقبلين عليها بسرعة الصاروخ دي!

حقيقي أنا في حالة كره شديد للحظة الحالية الناتجة عن سوء تخطيط وإدارة، تاريخية ولحظية، والمفروضة علينا من شبه دولة وفوق دا كله مطلوب مننا اننا نخرس خالص.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

آيات عبد الدايم (AyAt Hassan)

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى