حقوقيون

من المجرم: حارقت زوجها، ام عنف الزوج؟


من المجرم: حارقت زوجها، ام عنف الزوج؟
*خفايا جريمة التنور*

لم نسمع يومًا بوقوع جرائم بشعة كالتي تحدث اليوم، ولوسائل التواصل الإجتماعي تأثير بتعريتها. ويبدو لي أن الجرائم وكثرتها، وبتلك البشاعة؛ للحرب، وتأثيراتها النفسية، والعقلية دور كبير.
كذلك للحياة المزرية التي نعيش فيها؛ وما تؤدي اليه من شظف العيش، والبطاله؛ التي تؤدي لصدام أكبر بين الزوجين، وأبنائهم في بيئة مشحونه.. سبب.

احد ابشع الجرائم على الإطلاق: قتل امرأة لزوجها بحجرة تزن ثلاث كيلوا؛ بتهشيم رأسه، وهو نائم، ومن ثم ذبحة، وتقطيعة، وحرقة في التنور!
تم القبض عليها، وإداعها السجن، ومحاكمتها بجلستين في يومين متتالين، قضى الحكم: بالإعدام تعزيرًا، وبتعويض مالي ملزم!

سرعة صدور الحكم اثار التساؤل، والإستغراب. خاصةً أنه لم يُتبع بمستحثات الحكم! ولم أستطيع تفسيرة، سوى بإرادة القضاء بإثارة إعجاب الرأي العام الغاضب، دون مراعة عدالة الإجرائات..!

أعلن اليوم المحامي وضاح قطيش عن الدوافع التي ادت بالمرأة لقتل زوجها، وعن صدور حيثيات الحكم. و هذا ما طالبت به في منشوري السابق؛ عند نطق الحكم لو تتذكرون؟

ولكني لاحظت تعمد قطيش مغازلة عواطف الناس، وأستعطافهم. الأمر الذي خلق حالة تعاطف -أراها- غير واعية، أو مدركة. تعاطف مُنقاد، ومُسير مع المجرمة، بالوقت الذي غالبية المتعاطفين، ويا للعجب ضد التعاطف مع قاتل نيرة أشرف!
أزدواج في المعايير!

حسنًا لا أحد يستطيع نكران كون مريم قاتلة؛ وقد تم أدانتها، واعترفت بالأسباب والدوافع:
تعنيف زوجها المستمر لها، ولأولادهما، ووصل الأمر لوضع الة حادة في عنقها.
التشكيك بشرفها، وأتهامها بخيانته، وكون أولادهما أولاد زنا مع غيره..
و”حسب مصدر مقرب جدًا” قيل لي، بأنهُ كان يجبرها بعنف على ممارسة علاقة جنسية عنيفة كل ما راودته ميوله الغير طبيعية!

كانت مجرد إدعائات من وجهة نظري؛ حيث لا أدلة عليها، حتى استطعت الوصول لمصدر مقرب. واخرين مطلعين، أكدوا أن هناك شهود على التعنيف، والعنف في منزل الزوج المحروق، وزوجته..

إذن كما وقلنا سابقًا، لا يمكن أن تقدم زوجة على قتل والد أطفالها بتلك الوحشية، دون سبب.
كذلك حسب ما نشر قطيش فالزوجة خططت للجريمة، وهناك فاصل زمني بين القتل، والتقطيع – قرابة الثلاث ساعات- ولم يستغرق التقطيع، حسب زعم قطيش ربع ساعة!
بمعنى كونها مريضة نفسية ؛ لكثرة الظلم، والتعنيف..أمر مفروغ منه.

ولكن الجماهيير لما تنقاد؟!
منشور واحد يغير موقفهم الأخلاقي تمامًا! لو ناقشت أحدهم عن سبب تعاطفه، لن تجده يعرب عن مدى المامه بالقضية، فقط شعور عاطفي، حيال الأطفال الذين لا ذنب لهم! نعم اتفق لا ذنب للأطفال. ولكن لاعواطف في الأحكام. هنا يستلزم العدل، والردع..

أتوقع أن يخفف الحكم لمؤبد؛ لكون الدافع كان تحت ضغوط نفسية هائلة، وكإجراء استباقي لحماية النفس، من شروع في قتل متكرر ضدها. طبعًا إذا تم أثبات ما ادعته.

#معضلة_أخلاقية
#أزدواج_معايير
#قضايا_وإجرام
#حقيقة_قضية_التنور
#قضية_التنور

لؤي العزعزي




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى