قضايا المرأة

ملاك – ما وراء الجندر معمودية عابرة “لازلت أتذكر تلك اللحظات، وأنا أنتظر أترق…


ملاك – ما وراء الجندر ✒
معمودية عابرة

“لازلت أتذكر تلك اللحظات، وأنا أنتظر أترقب منتصف الليل لينام الكل ، اتذكر ذلك المصباح الصغير، كان يرافقني كل ليلة أمام المرآة ، يساندني لأفصح عن حقيقتي، أتذكر كيف كنت أمسك أحمر الشفاه وأفتحه وأنا جد متوترة من أن يسمع صوت علبته أو حتى صوت شفتاي ترتجفان قلقآ، أضعه لترتسم على وجهي ابتسامة بريئة يعلوها بعض الحزن، لانني أعرف ان هذا ليس جسدي ،هذه ليست أنا.

لم أستطع تحمل واقع أنني مجبرة على ارتداء قناع حياتي كلها، وأن تفنى ملك وهي لم تخلص بعد ، حاولت أن أضع حدا لها ولكن بدون جدوى ففي كل مرة كانت تزداد تمردا.

إلى أن أتى اليوم، وبعد معاناة متزايدة وضغوطات من المجتمع والدين والأسرة ، كان اهون على ملك أن تخلص روحها ،أن تزيل القناع وتدخل في حرب كانت على يقين انها ستهزم فيها .

لكن كلما راودني هذا الشعور كنت أقول لنفسي على الأقل سترحلين وأنتي تكافحين لتكوني أنتي، كان هذا سبيلي الوحيد لأكمل حياتي، كنت احتضر كل يوم، في الشارع والمدرسة والبيت ، في كل زمان ومكان، في كل مرة أخاطب فيها بصفة ليست صفتي، أمارس أشياء لا أرغب في ممارستها، و استعمال هوية لا تمثل هويتي، و لعب دور فرض علي لم اختره، او بالاحرى روح سجينة مجتمع ذكوري يقدس الذكرية، فحريتي مست بشرفهم،فحولتهم و دنست قداستهم، لأجد نفسي في دوامة تهديدات و أذية رغبة مني أن أأكد وجودي، مواجهة الاستعباد و السياسة المركبة و القوانين المتناقضة والتمييزية.”

بقلم ملاك
لقراءة التتمة : https://nassawiyat.org/en/home/magazine-ma-warae-el-jandar/



اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى