الأقيال

مـوقف الهاشميين من الانقلاب الحوثي…


مـوقف الهاشميين من الانقلاب الحوثي

مصطفۍ محمود

نحاول فيما يلي دراسة تشكل موقف الهاشميين من الانقلاب الحوثي .يهمنا في البحث انعكاس الحدث اليمني في عيون “الهاشميين ” كيف تشكل موقفهم، وماذا طرأ عليه من تبدلات في سياق الحدث، لنقل إن البحث هو محاولة رصد “الأنقلاب الحوثي ” كما يراها “الهاشميون “. قبل أن نفك الهلالين عن لفظة “الهاشميين ” ينبغي أن نجيب على سؤال: هل هناك ما يسمح لنا بالحديث عن الهاشميين كسلاله لها تجانس سياسي يسمح بتقصي تطور وعيهم بـ”لانقلاب الحوثي ” على مدى عمر هذا الحدث؟

بماذا يختلف الهاشميون عن بقية اليمنيين إزاء هذا الحدث؟… مسوغ الحديث عن “الهاشميين ” في سياق الانقلاب الحوثي وتطوراته، كان ثمة ثلاثة عوامل ساهمت في رسم حدود سياسية عامة لعموم السلاله الهاشميه ، ما سمح بالحديث عن تجانس سياسي عام لهذه السلاله إزاء الحدث اليمني الذي يتناوله هذا المقال البحثي وهو “الانقلاب الحوثي “.
علۍ السلطه واسقاط الدوله ونهب مقدراتها وتدمير اليمن ارض وانسان علۍ كافه المستويات.
العـــــــــــــوامل هـي:

1. على خلفية الشعور العام بنقص الاعتبار المزمن الذي عانى منه الهاشميون عندما قامت الجمهوريه بمساوتهم باليمنيين في الحقوق والواحبات والمواطنه لاعتقادهم بالتفوق العرقي… وهنا يمكن تصور حالة الرضى النفسي عند الهاشميين جراء قيام الحوثي المتحدر من سلالتهم وتمكنه من الانقلاب علۍ السلطه الشرعيه واسقاط الدوله وفرض السيطره والاستيلاء علۍ المنصب الأول في جزء كبير من البلد ، وذلك بصرف النظر عن انعكاس هذا الأمر على الواقع الاجتماعي للهاشميين هذا التفصيل الذي لا يختلف ضمن هذه الحدود، عن شعور الرضى الذي أبداه السود في أمريكا، وحتى في كينيا، بوصول أوباما إلى البيت الأبيض كأول رئيس أسود للولايات المتحدة. غير أن هذا الشعور تطور بفعل غياب دولة القانون في اليمن وبفعل سيطرة أفراد هاشميين على مفاصل الأمن والقوة في الدولة بل إلى الشعور بقدرة بعض الهاشميين على ممارسة سلطة منفلتة من أي ضابط ضد بقية اليمنيين ، هذا ولد لدى الهاشمي شعور بتماه أعلى مع السلطة الحوثيه… مقابل ولادة متدرجة لشعور بالاغتراب عن الدولة لدى غالبية اليمنيين
.
2. في الوعي اليمني العام تولدت قناعة، أكبر بكثير من الحقائق التي تدعمها ، وهي إن الهاشميين جميعهم (لب الحركه الحوثيه وليس لجزء منهم فقط) وان اليمنيين الذين في الحركه ماهم الا قشورها….. تعميم علاقة اغلب الهاشميين بالسلطه الحوثيه على جميع الهاشميين ، ولّد قناعة لدۍ اغلب شرائح وفيئات الشعب اليمني حتى لدى المثقفين لم ينفع في إزالة هذه القناعه وجود نسبة من الهاشميين المعارضين لسلطة المليشيا الحوثيه
في حين تضخمت هذه القناعه منذ الانقلاب الحوثي بسبب انخراط الهاشميين عموماً فيه تحت تأثير قوة بطش المليشيا الحوثيه المتصاعدة وقوة الشعور بالتفوق السلالي و الحق الالهي في الحكم

في جانب الثائرين والمقاومين سلطة المليشيا الحوثيه ، بدأ الموقف “اليمني ” من الهاشميين عموماً يتخذ طابعاً انفعالياً وعدائياً، حتى لم يعد ثمة محل للسؤال: لماذا كانت نسبة الهاشميين المعارضين للحوثي هي الأعلى قبل الانقلاب ولماذا تراجعت هذه النسبة إلى الحد الأدنى بعدها؟…..

3. التشكيك كان سمات مبكرة لموقف “المقاوميين للحوثي من الهاشميين ، ترافق هذا التصاعد العدائي مع ازدياد اكتشاف خيانات اغلب الهاشميين داخل الصف الجمهوري والشرعيه لصالح الحوثي الأمر الذي جعل الموقف الجمهوري للهاشمي قليل القيمة أمام “هاشميته ”

ما سبق خلق بعد الانقلاب الحوثي حداً من التجانس السياسي بين الهاشميين إزاء “الانقلاب الحوثي بما يسوغ الكلام عنهم، في هذا السايق بالتحديد، كسلاله هاشميه لم تندمج مع المجتمع اليمني،،

يتبع،،

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫6 تعليقات

  1. ياسلام
    رائع جداً
    لب اللب وجوهر الجوهر!
    كلام واضح وبين ومفهوم للصغير والكبير، والمتعلم والجاهل!
    حطيت النقاط الغائبة على حروفها وأزلت الغبش الذي لم يزل بعض الناس يتحججون به!

  2. مافي انقلاب حوثي في غزو وبغي وعدوان ارهابي ايش من انقلاب او تمرد اذا كان داعش العراق وسوريا انقلاب او تمرد فالحوثي شرحها مع ان الحوثي اجنبي باعترافه
    وداعش العراق والشام من نفس الدولتين

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى