كتّاب

مروان الغفوري | في فلوريدا (شبه جزيرة تقع في جنوب شرق أميركا) يسكن حوالي ٢١


في فلوريدا (شبه جزيرة تقع في جنوب شرق أميركا) يسكن حوالي ٢١ مليون نسمة.
مات منهم حتى الآن ما يقرب من ستة آلاف بسبب وباء كورونا وأصيب حوالي نصف مليون.
"لم أتصور قط أنه سيأتي علي يوم أضع فيه زميلتي الممرضة على جهاز التنفس الاصطناعي، أو أشاهد زملائي يموتون" قالت ممرضة.

"إن ما يجري في فلوريد لهو أسوأ من الإعصار. للإعصار نهاية، وليس لهذا الوباء من آخر" قال طبيب.

"نحن نفعل ما بوسعنا، غير أن المعركة الحقيقية في الخارج. إذا لم يلتزم الناس بقواعد الحماية،وهم للأسف لا يفعلون، فلا معنى لكل ما نقدمه في المستشفيات" قال طبيب عناية مركزة..

امتلأت المشافي عن آخرها، فاض بعضها. استنفرت الولاية كل من لديه خبرة طبية، وبقيت عاجزة أمام الجائحة وفاقدة الحيلة.

سرعان ما تمكن الأوروبيون من تخفيض الموجة بعد ضربة مباغتة للوباء. اللغز الذي امتلكه الأوروبيون: الالتزام بالقواعد الصارمة .. بصرامة. الصورة في أميركا مختلفة، الالتزام الجماعي في مراحله الدنيا. مشهد مهين للقوة الأعظم وهي تغرق في الوباء كأي دولة عالمثالثية، وتتشبث بالأساطير والخطابات الشعبوية والصلوات.

إلا أن خبرا جيدا جاء من اميركا أيضا. هذا النهار سجلت شركة موديرنا أول "متطوع" للطور الثالث في اختبار اللقاح، متقدمة خطوة على لقاح أوكسفورد/ أسترازينيكا. سيتطلب الأمر تسجيل ٣٠ ألف متطوع، ومن المتوقع أن تكون النتائج (اللقاح) بحلول النصف الثاني من أكتوبر جاهزة. إذا حدث ذلك فسنكون أمام خبر العام، وسيأتي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية بشوية أسابيع.

على الضفة الأخرى من الأطلسي، ألمانيا، قالت وزيرة البحث العلمي إن لقاحا ألمانيا سيكون جاهزا بحلول صيف العام القادم. وأردفت: الانتكاسات ممكنة!

م.غ.

مروان الغفوري | كاتب يمني

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى