كتّاب

ما الذي يا رئيس البلاد فعلتْ…


ما الذي يا رئيس البلاد فعلتْ

ما تركت من المجد لاسمك ماذا تركتْ

ما الذي سوف يكتب عنك الزمان وأنتْ

لم تكن يا رئيس البلاد الحزينة أنتْ

ما نقول لأولادنا عندما يسألون لماذا هربتْ

ما نقول لأعدائنا حينما يشمتون بنا في البلاد لأنك أوجعتنا واسترحتْ

نحن نسأل عنك الرياح فهل عن جراح البلاد سألتْ

هل رأيت الجبال تنز دماً منذ غافلتها ورحلتْ

هل رأيت دم الأخوين وقد أغرق الأرض حتى ارتوتْ

كل شيءٍ على الأرض يبكي
الضفاف
غصون الجبال
الهواء
التراب
قلوب النساء
عيون الأغاني
أسامي الشوارع
والكتب المدرسيَّةُ
والعلم الوطنيُّ الغريب على أرضهِ
والحجارةُ
أنت الوحيد الذي ما بكيت على دمنا ما ارتبكتْ

واهنٌ حلمنا يا رئيس البلاد فكيف وأنت الرئيس وَهَنتْ

كيف ضيّعتنا وأهنتَ البلاد وهُنت

بعتنا للرماد وأيقظت من حولنا الطامعين ونمتْ

كيف يرفع أحفادك الطيبون أمام التلاميذ أعينهم كلما يا جبان ذُكرتْ

أنت عارٌ ولن يذهب العار حتى ولو بالضياء اغتسلتْ

لا يطهر عار الخيانة حين تخون بلادك شيءٌ على الأرض مهما فعلتْ

أطعمتك البلاد بخيراتها فلماذا على خيرها يا رئيس انقلبتْ

هتف الشعب باسمك لكنه حين ناداك أهملتَهُ ما أجبت

ورفعناك فوق الرؤوس وحين اتكأنا عليك انبطحتْ

فلماذا إذا خرج الشعب من حزنهِ يا رئيس اختبأتْ

ولماذا إذا جاء مستعمرٌ لم تقف كالرجال لماذا انكسرتْ

سوف نهتف باسمك ثانيةً لو رفضتْ

سنحطك في وسط أحداقنا لو تركت الرياض وجئتْ

في بلادك ما ليس في غيرها فلماذا اغتربتْ

ولماذا خذلت الرجال وجمّعتَ من حولك التافهين الصغار لماذا خذلتْ

كل ما في بلادك مات فماذا استفدتْ

البلاد ممزقةٌ يا رئيس البلاد فماذا صعنتْ

البلاد تموت من الجوع ماذا لها يا رئيس ادّخرتْ

البلاد محاصرةٌ بالغزاة الذين استعنت بهم يا رئيس فماذا عملتْ

البلاد مصادرةٌ من غبار الزمان فهل يا رئيس انتبهتْ

كيف خنتَ البلاد وطاوعكَ القلب كيف استطعتْ

قل لنا لو سمحتْ

ما الذي يا رئيس البلاد فعلتْ

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى