لكي نعرف منهم الطاهرون اليمنيون ام الحوثيون. نستعرض الزواج…


لكي نعرف منهم الطاهرون اليمنيون ام الحوثيون. نستعرض الزواج في قريش وفي اليمن قبل الاسلام

مـصـطـفـي مـحـمـود

المروجون للسلالة الطاهرة والنسب المقدس الذي ينحدر منه الحسن الحسين وابوهما لم يخبرونا بمآل النطف التي سالت بين الأفخاذ البدوية في جزيرة العرب قبل الإسلام ، فهل الإسلام مسخ نطف كل تلك الزيجات التي كانت عرفا من أعراف مجتمع الجزيرة إلى نطف مقدسة لا تنتج إلا ذرية مقدسة ونسلا طاهرالحسب والنسب ؟؟
لقد كانت عرب الجاهلية على ثمانية أنواع من الزيجات وهي باختصار كما يلي :

نـــــكـاح الاسـتـبضـاع
وهو نكاح انتقائي مؤقت كان الرجل يدفع زوجته اليه ، بعد ان يكون قد حسم اختياره للرجل -العيّنة الذي ستتصل به زوجته جنسياً ، بعد انقطاع دورتها الشهرية مباشرة .وغالباً ما يكون هذا النموذج شاعراً او فارساً رغبة منه في تحسين النسل او انجاب الولد.

نـــــــــــكاح المـــــخادنـة
المخادنة : الصداقة ، والخدين : الصاحب او الصديق . وفي القرآن الكريم (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) فقد كانت المرأة قبل الإسلام ، تمتلك حق الصداقة مع رجل آخر ، غير زوجها ، يكون لها بمثابة العشيق او الصديق بالمفهوم الاجتماعي المعاصر ، لا يمتلك الزوج حق الاعتراض او منعها عنه.واغلب الظن ان هذا العرف استمر حتى بعد الاسلام .

نـــــــكــاح الـمـــــضـامـدة
وهو ان تتخذ المرأة زوجاً اضافياً ، زيادة على زوجها ، لأسباب اغلبها اقتصادية فعن الفرّاء : ” الضماد أن تصادق المرأة اثنين او ثلاثة في القحط لتأكل عند هذا وهذا لتشبع”
والضمد في اللغة: ان يُخالّ الرجل المرأة ومعها زوج .او ان يخالّها خليلان ، وقد قال ابو ذؤيب الهذلي في امرأة خانته مع ابن عمه خالد بن زهير :
تريدين كيما تضمديني وخالداً
وهل يُجمع السيفان ،ويحك في غمدِ؟

نــــــــكـاح الــــرهـط
وهو من انماط تعدد الازواج الذي مارسته المرأة قبل الاسلام، حيث يجتمع ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليالي بعد ان تضع حملها ارسلت اليهم فلم يستطع رجل منهم ان يمتنع حتى يجتمعوا ، عندها تقول لهم :”قد عرفتم الذي كان من امركم ، وقد ولدتُ ، فهو ابنك يا فلان ” تسمّي من احبت بإسمه ، فيلحق به ولدها لا يستطيع ان يمتنع منه الرجل.

نـــــــــــكاح الـــــــــــسر
وهو اقتران سري يعقده احد من الاشراف عادة مع من هي دونه في المنزلة الطبقية او الاجتماعية “فاذا حبلت منه أظهر ذلك وألحقها به” وقد نهى القرآن صراحة عنه في سورة البقرة (ولكن لا تواعدوهن سرا) .

نــــــــــــــكـاح الشــــغار
هو استنكاح تبادلي كانت تلجأ اليه العرب في الجاهلية بأن تتزاوج من خلال تبادل امرأتين من بنات الرجلين العازمين على الزواج او اختيهما على ان تكون المرأة المعطاة بمثابة المهر المقدم للمرأة التي سيتزوج منها..ولفظة الشغار جاءت من الشغر أي الرفع ..وهو هنا بمعنى الزنا

نـــــــــــــــكاح الــــــــــمساهاة
وهو نكاح ملحق بنكاح الشغار تفرد بذكره ابو حيان التوحيدي في (الامتاع والمؤانسة) بأن للعرب نكاحا يسمى :المساهاة بمعنى المسامحة وترك الاستقصاء في المعاشرة وهو ان يفك الرجل اسر الشخص ويجعل فك ذلك الأسير صداقا لأخت صاحب الأسر او ابنته او قريبته منه فيتزوج المعتق من غير صداق.

نــــــــــــــكاح الضيـــــزن (المقت)
او وراثة النكاح الذي ينص في وراثة المرأة ..زوجة الاب..او الابن..بعد موت بعلها..لتصير ضمن نساء الموروث..والعرب تقول انها عادة فارسية نص القرآن بوضوح لا لبس فيه على تحريمها :”ولا تنحكوا ما نكح اباؤكم من النساء ،الا ما قد سلف،انه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا”.

أفتونا مأجورين بقداسة أو نجاسة النسب الذي انحدر من هذه الزيجات حسب الفهم الديني التجاري الذي يتشبث به الحوةيون والسلاليون اجمعون؟ وما مآل البشر الذي نتج عنها ومن هم ؟ وكم يحمل الخوثيين في دمائهم من جيناتهم ؟

في المقال القادم سنتحدث عن نظام الزواج في اليمن قبل الاسلام..

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version