كتّاب

كما حدث في عدن…..


كما حدث في عدن..
استغرقوا وقتاً طويلاً في الدينايال فيز، أو طور الإنكار، حتى اعترفوا ب”ببعض عدن”.
انهزموا إلى الأطراف. وهم ينهزمون أقاموا حفلة كبيرة ضد مقاومة عدن التي تقتل الأسرى.
وفي الدوشة تلك نصبوا الصواريخ والمدفعية في العلم وقصفوا البيوت والأسواق عشوائياً. كانت النتيجة: أكثر من ١٢٠ شهيداً من المواطنين ومئات الجرحى.
حدث ذلك تحت غطاء من الدوشة والعك الفارغ حول المقاومة الجنوبية التي قتلت الأسرى..

انهزموا في تعز وهربوا إلى الأطراف. هناك نصبوا المدفعية والهاون وراجمات الصواريخ، وتحت غطاء من الدوشة حول مقاومة تعز التي تصلب الأسرى أطلقوا القذائف على البيوت والأسواق وسقط، حتى الآن، عشرات القتلى والجرحى.

سيستغرقون وقتاً طويلاً حتى يحسوا بالواقع، بالحقائق.
أمس كنت أتحدث تلفونياً إلى عميد في الجبهة الغربية لتعز. قلت له حدد لي، عملياً، امتداد الجبهة الغربية التي يهيمن عليها ويديرها الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة.
قال: من هيجة العبد على حدود الصبيحة في لحج إلى الربيعي على طريق المخا. مسيرة ساعات بالسيارة!

من العلم استطاع الحوثيون أن يطلقوا صواريخهم إلى المطار والأحياء الشمالية في عدن.
ومن الحوبان لا يزالون قادرين على تدمير المزيد من المنازل والأسواق.

ولكن كل ذلك لن يغير في الحقائق شيئا، ولن يعيد الماضي.

غسلت تعز آثار القدم الهمجية.
استمعت قبل قليل لفتاة من تعز تروي تجربة شقيقتها مع الحرب في المدينة المنكوبة والمنتصرة:

“ظلام دامس، خوف، هلع، وقذائف. قذائف ورصاص. شيئاً فشيئاً همدت الأصوات وسمعت صوت سيارة تسير بسرعة وتفحط، ثم أصوات رجال في ظلام تعز يطلقون الصرخة. أحسست بألم شديد في صدري، كان قلبي ينعصر ونفسي ينكتم. حدث هذا في الليل، في أكثر من ليلة في الأسابيع الماضية.

قبل ثلاثة أيام عاد الظلام مرة أخرى، الظلام والهلع. انفجرت أصوات القذائف وانطلق الرصاص في كل الأرجاء. اختبأنا تحت الدرج كالعادة واستسلمنا لأقدارنا. بعد وقت قصير سمعت أقداماً حافية تجري بخفة أمام البيت. مجموعات صغيرة تلهث وتجري حافية وتتجاوز المنزل. أحسسنا بقليل من الأمان، فحركة الأقدام التي سمعناها كانت بالنسبة لنا مألوفة، ولا نعلم لمن. لكنها كانت حميمة وقريبة، هكذا أحسسنا.

بعد وقت قصير سمعت أصوات فرح وزغاريد.
استطاع الحفاة، الذين مروا قبل قليل في الظلام، تحرير الحي وطرد الحوثيين. خرجنا وزغردنا. كانت الصرخة بالنسبة لنا مثل طبل يبشر بالموت.”

بينما نحن نستمع لهذه القصة، ساره وأنا، قلتُ لرفيقتي:
تخيلتِ حجم الدراما في القصة؟
أجابت: ich bin sprachlos
تعني: فقدت القدرة على الكلام.

مسألة زمن، ويعود كل شيء إلى وضعه الصحيح.

الله كبير.

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫47 تعليقات

  1. في العصر كنت عند المستشفى اليمن الدولي ورايت حجم الدمار بالكمب الادخنة تتصاعد بشكل كثيف
    قبل المغرب شاهدت طقم محمل بكم من اصحاب البشرة السوداء مر حتى سفتيل ثم عاد محمل بهم وجوههم تتحدث الخوف والهلع

    من المغرب حتى الان والقصف مستمر بوتيرة تتعالى كل لحظة ، الظالم دامس و الخوف فقط على المدنين اما الرجال فقد ارهبوا الكلاب
    شفت فيديو لهم كا الخراف مجدولين

    منذوا بداية الحرب اعرف ان المقاومة تقدمت كلما اشتد القصف

    معلومات مؤكدة ايام الحسم قريبه وفق خطة مدروسة

  2. في مديرية مكيراس في محافظة البيضاء ، وبلتحديد في منطقة بركاان هجم المغول الحوثيون مستخدمين كافة أنواع الأسلحة على المنطقه المنكوبة فأشبعوها موتا ونكالا فقتلوا أكثر من ستين شخص وهدموا البيوت فوق ساكنيها واحالوها إلى خراب ينعق فيها البوم والغراب، هربة العوائل هائمه على وجوهها لاتألوا على شئ،فلموت القادم بأسم (الله) لايشبع من شرب الدماء ففترشوا الشعاب وبطون الأوديه ولتحفوا السماء هربا من جحيم دبابات وصواريخ الجيش المسخ، أنصار الدجال ومردة الشيطان ،قاوموا الشباب واستبسلوا بأمكانياتهم البسيطه فقتلوا العشرات من أنصار الدجال وساموهم القتل والنكال ، فليت شعري هل تنبت أشجار المقاومه إلا في وديان الظلم والطغيان ،وهل حسبتم أن تدخلوا جنة الحريه والعلم والتقدم والأزدهار ولما يأتكم من الضراء أشكال وألوان ،الم تقدم أوروبا في بداية نهضتها خمسين مليون أنسان في سبيل الحرية والعدالة والمساواة، فوالله إني مستبشر بعد هذا الظلام المدلهم، وبعد هاذا الأجرام والدمار والحرب والشنار ،بفجر حرية يضئ الأفاق وتشرق له الدنيا وتبتهج به النفوس .
    (لن ترى الدنيا على أرضي وصيا)، رددي أيتها الدنيا.

  3. تعز …هي سوريا اليمن ..اوصلوها الى منتصف الطريق ثم تركوها !!

    المعاذير نفسها والتبريرات ذاتها

    جماعات مسلحة
    نخشى وقوع السلاح في ايدي الارهابيين
    لابد من حل سلمي

    في الايام القادمة ستشهد تعز مذابح مروعة وسيكتفون جميعاً “بالدعم الإعلامي

  4. يا أهل اليمن يا أهل اليمن … أحبوا اليمن من أجل اليمن و لا تحبوها من اجل شخص او مكان او طائفة او دين ….. كلنا يمنيين مهما كان توجهنا و مهما كان إنتمائنا … دمنا دم واحد و عشنا على تراب واحد و شربنا من ماء واحد … احبوا بعضكم مثلما كنتم من قبل … يا أهلي لا تجعلوا هذه الفتنة الخبيثة التي أشعلت هذه الحرب الخطيرة تفرقنا و تمزقنا … هذه الفتنة أخطر مما توقعنا و مما نتوقع … لا تستسلموا لها و لا لمشعليها …. لا تجعلوها تدخل الى انفسنا و قلوبنا … فرّقت الناس في البيت الواحد … فرّقت بين الاصدقاء …. بسببها علاقات انتهت … دماء تناثرت في كل اليمن … يا أخي لا ترفع سلاحك على أهلك و لا تدع الفتنة تتوغل في قلبك و عقلك و تشعل الحقد و الغل فيك و تجعلك تقتلني بدم بارد … لا تعطي الحق للغير في ان يضرب بلدك بسببك انت كونك مؤيد لهم وتدعوهم … او كونك تتوغل في المحافظات وتقاتل فيها … لا تجعل أهل بلدك يموتون بسبب قلة الطعام و الشراب و الدواء و الكهرباء … و لا تعطي الحق لإبن بلدك أن يرفع سلاحه عليك و يقتلك بسبب رفعك للسلاح عليه و على أهله ……
    أخي و أختي .. أمي و أبي .. إبني و إبنتي .. إلى كل يمني فلنكن من الآن أنا و انتَ و انتِ من سيحمل راية إطفاء الفتنة … فلنضع أيدينا في أيدي بعض و لنجعل رايتنا هي : نحن نحب اليمن من أجل اليمن و نحن أخوة و نحب بعضنا البعض و لن نرفع سلاحنا على بعضا البعض و لن نشعل الفتنة بين اليمنيين و لو بكلمة …
    لو تريد المساعدة في إطفاء الفتنة معي إنشرها للكل و إن شاءالله رب العالمين سيكون معنا و سيساعدنا في إطفاءها ..

    #أنا_يمني_واحب_اليمن

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى