كتّاب

كشاعر، أن تعرف شاعرا لهو شيء طبيعي جدا، لكن أن تعرف النبالة…


كشاعر، أن تعرف شاعرا لهو شيء طبيعي جدا، لكن أن تعرف النبالة والكرم والشعر وجمالك في شاعر آخر، لهو المعجزة.
في مصر، تعرف الناس كمصريين، تعرف الشعراء كما تعرف كل الناس..
لكن أنك تعرف شاعرا سخيا شهما كما لو أنه من سبأ، أنك تعرف بدويا لا تستيطع أن تفرق إن كان من صحراء الجيزة أو صحراء مأرب.. فلهو شيء يدعو للفخر والاعتزاز..
منذ عرف هذا الشاعر الفريد أنني في مصر، وهو يسافر إلي لساعات لكي يجلس معي قليلا، عندما عرف لأول مرة أنني في مصر جاء كمن يسافر من حضرموت إلى صنعاء، ولم أكن أعلم لكنه فعلها لكي يتعرف علي، كنت نائما ولم أكترث، ماطلته حتى مغرب ذلك اليوم، وحين التقينا عرفت أنه جاء يراني وسوف يعود لآخر الصحراء في نفس اليوم وفي وقت متأخر من الليل، شعرت بالخجل من الرجل البدوي الشهم.
أخبرني أنه يتابعني من قبل أن يكتب الشعر بسنوات، وحين كتب الشعر حصد جوائز في مصر وجائزة الشارقة في الإمارات وجوائز أخرى في أمكنة محتلفة، لأنه شاعر كبير حقا.
لمرات عدة يسافر بالساعات لكي يجلس معي في القاهرة، ويعود في نفس الليلة ساعات أُخر، يأتي بأعز أصدقائه لكي يتعرفوا علي، صحفيين وكتاب وغيره، وحين تنتهي سهرتنا، يعود مع أصدقائه إلى مستقرهم في البعيد في آخر الليل.
سافر اليوم من أجل أن يدعوني للعشاء، وصل في العاشرة ليلا، وعاد قبل ساعة إلى سفر طويل في أعماق مصر.
صديق شاعر شهم كريم حد الحرج.

إنه محمد عرب صالح
الشاعر المصري الذي يشعرك كما لو أنك في وطنك ومع أعز أصحابك.

تكفيني من هذه السنة القاهرة وفي القاهرة العاصمة هذا الصديق والشاعر الكبير في كل شيء .


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى