كتّاب

قبل أيام كنت أتحدث إلى الصديق والزميل باسم سلطان،استشاري عظام، سألته إن كان يفكّ…


قبل أيام كنت أتحدث إلى الصديق والزميل باسم سلطان،استشاري عظام، سألته إن كان يفكّر بالهجرة فقال إنه باقٍ في اليمن. هناك دائماً فرصة بعيدة للطبيب، وبمقدوره مغادرة الأراضي المشتعلة والعثور على الحياة في مكان آخر. باسم، مثل كثيرين، قرر البقاء في اليمن، في بلد المخاطر كلها. هذا القرار ينطوي على بطولة ما، ومثل أي بطولة: قد يطالها الفساد.

في أول لقاء “صوتي” للمجموعة التي من المفترض أن تنجز وتشرف على التطبيق الطبي سمعت ملاحظة تسخر، بطريقة ما، من الأطباء في اليمن وكان ردي انفعالياً، ولا يزال موقفي كما دائماً: أرفض الإساءة إلى زملاء المهنة الذين يخدمون الناس في بلد أغرقته الكوارث.

أعيش خارج اليمن منذ عشرين عاماً، عدت إليها لأسابيع أو لأشهر خلال فترات متقطعة. زرت اليمن لآخر مرة قبل “حوالي” خمسة أعوام، قبل السقوط. وقبل أسبوعين قدمت نصيحة مباشرة إلى محافظ مأرب: ابنِ مطاراً دولياً، جامعة كبيرة، ومستشفى شامل الخدمة، هذه هي المفاتيح الثلاثة، وستصبح مأرب، مهوى الأفئدة. قلتُ له: ابنها ولسوف يأتون.

أثناء دراستي في جامعة عين شمس عدت إلى اليمن لـأسبوعين بعد السنة الأولى، ومثلها بعد السنة الثانية، وكانت الزيارة الثالثة بعد خمسة أعوام! كانت قصيرة التقيت خلالها بالدكتور عبد الوهاب راوح، وزير التعليم العالي آنذاك، وكان يوم ثلاثاء. وبدلاً عن النظر في الالتماس الذي قدمته، استمرارية المنحة الدراسية، رحنا نتحدث عن مؤلفات الدكتور أحمد أبو زيد وفلسفته. هذه مذكرات شخصية لا تهم أحداً سواي، ما أريد قوله هو: هناك عشرة أعوام في حياتي لم أرَ فيها اليمن بالمطلق. أعدت اختراعها في الكتابة، مضيت في جبالها ومنحدراتها وصحاريها في “الخزرجي، طريق الحوت، تغريبة منصور الأعرج، وفي إيمان”. وذات مرة، الرابعة فجراً، استيقظت رفيقتي ونحن نزلاء في فندق في مدينة هامبورغ، بالقرب من بحر الشمال، وسألتني “إيش اللي مصحّيك هلّأ؟” وقلت لها: أفكّر، إذا كان لأغنية أن يسمعها منصور الأعرج في طريقه من البحر إلى زبيد، فما عساها تكون تلك الأغنية؟

بالأمس اطلعت على فحوصات مريضة تعاني من أعراض نقص التروية القلبية، الذبحة الصدرية. أما شكواها فكانت بهذا الوضوح: إذا مشيت مائة خطوة أحس بكتمة نفس، وآلام في الصدروالكتف، فأتوقف عن المشي حتى يختفي الألم. تفضلوا، هذه الفحوصات وجدتها بين أوراق المريضة: فحص البول، فحص الملاريا، وأشياء غير ذات صلة. تقول ترويسة الروشتة العلاجية إن الطبيب يعمل “استشاري قلب”. لكل فحص تكلفة معينة، وهناك تقليد في النسخة اليمنية من الطب: إرهاق ميزانية المريض بفحوصات لا تخص حالته الطبية، ثم بقائمة علاج لا يتعلق بأي من كل ذلك، لا بشكواه ولا بنتائج فحوصاته. قلتُ إني أعيش خارج البلد منذ زمن طويل، لذا لم أعط نفسي الحق في الحديث عن المسرح الطبي في اليمن. أعني: حتى الآن. توفيت خالتي قبل يومين، وكانت أيقونة داخل الأسرة، أستطيع القول إنها امتلكت روحاً مليئة بكل عوامل الشفاء. عانت، في أيامها الأخيرة، من مرض شاق لكنها توفيت لأسباب غير متعلقة بمرضها الخطير، وكان ممكناً احتواء تلك الأسباب. وقبل أيام كنت أتحدث إلى الزميل والصديق عبد الحكيم الوجيه، استشاري قلب، فأعطاني روشته وقال “هات تعليقك”. قام طبيب ما بكتابة خمسة أدوية مدرّة للبول، دخل المريض في جفاف شديد وفشل كلوي حاد، ولأنه كان طيباً ومسكيناً فإن قوة ما حالت دون موته.

في العام ٢٠١٠ عملت لشهرين في مدينة إب، بعد عودتي من مصر. وإب هي محافظة مكتظة بالسكان، والجمال. الخوف من الطبيب، الخوف من الطبيب، هذا ما كنت ألاحظه في وجوه الناس. قال لي مريض، وهو يجلس على سرير الكشف”افحصني سوا وشاشقي لك”. وجاء رجل ووضع في يدي ٥٠٠ ريالاً لأني حقنت المريض “كورتيزون”، بسبب نوبة حساسية، فرأى التحسن على وجه شقيقه خلال دقائق. وعاد مريض وطرق باب غرفتي وسألني إن كنت قادراً على أن أفعل شيئاً ضد صادق علي، ونسيت أن أسأله من هو صادق علي، ولماذا عليّ أن أفعل شيئاً ضده. كنت منشغلاً مع مريض آخر. وفي المساء، مساء ذلك اليوم، هاتفني من مكان بعيد، وسألني بصوت متقطع ومرتجف إن كنت قادراً على أن أفعل شيئاً حيال صادق علي، ثم أنهى المكالمة، ولم يعاود الاتصال. انتقلت بعد ذلك إلى صنعاء عملاً بنصيحة من الصديق جلال الشرعبي، وعملت لوقت قصير في آزال قبل أن أغادر إلى ألمانيا. كانت تلك هي أطول فترة قضيتها في اليمن.

حدثت الثورة والتحق بها الأطباء، ثم شكلوا مستشفيات ميدانية. وبإمكانات متواضعة ومهارات فائقة قدم الأطباء اليمنيون، الجراحون تحديداً، خدمات طبية أسطورية واستطاعوا في أحيان كثيرة إرباك شهوة “الموت” المتلألئة في عيني صالح. أتذكر تلك الأيام حين كان المستشفى الميداني يقوم بعشرات العمليات الطارئة، وكانت نسبة “الحياة” عالية. عندما عدت إلى صنعاء، 2013، وكنت أكتب “جدائل صعدة”، وأمشي في صنعاء لأتخيل الطريق الذي سلكه حسن، أخبرني أحد الزملاء عن مشهد خروج أطباء مستشفى الكويت بالأبيض، والتحاقهم بساحة الثورة، كان مشهداً جليلاً.

كما قلت في المقدمة: في بلد أغرقته الكواث تصير مهنة الطب إلى بطولة، ومع الأيام قد يطالها الفساد. ولأن الطبابة مثل النبوة، مهمتها الأساسية صناعة السكينة والأمن، فإن فساد هذه المهن لا يقل خطراً عن الحروب والأوبئة.

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫42 تعليقات

  1. أمي قدلها سبع سنين تستخدم دواء القلب نتيجة لإستشاره وفحوصات في اليمن ، ولما جبتها مصر قالوا لها قلبها سليم ميه ميه ، ولكن أمي قدها متعلقه بالعلاج كلما بطلته يوم تشعر بالمرض كيف نعمل هههه

  2. البطولة تتضاعف في حق من قرر أن يترك نمط العيش الأوروبي مقابل الاستقرار في بلد يحتاج مهارته الإنسانية .. سيكون بطلاً أكثر من ذاك الذي لم يعش ولم يعرف أي نوع من أنواع العيش في غير بلده ..

    صدقني الكتابة عن البطولة ومن هم الأبطال لذيذة وممتعة ، لكن ممارسة البطولة -إذا صح التعبير- أمر لا يكاد يقدم عليه إلا النادر ..

    دام قلمك بطلاً ..

  3. كلام جميل جداد
    واكبر فساد بمهنة الطب يكون بالمستشفيات التجارية منهم مستشفى البريهي بتعز سوينا عنده عملية .الالم بمكان والعمليةةبمكان اخر…فتح وقفل .وكذا اخذ فلوس العملية حلال..الدكتور استشاري جراحة…الدكتور اسيوي من اوز بكستان من فين الله واعلم …عندهم مش لاقي وظيفة ..جابوه عندنا استشاري…نشتي نرفع شكوى ضد هذا المشتشفى

  4. اكتب عن الطب وكيف اصبحوا مساعدين اطباء في تعز الى مدراء اقسام بالمستشفيات
    وهم غير جديرين بالمناصب
    ورتفاع اسعار الخدمات الطبيه التي يقدمها الاطباء بمستشفيات تعز الخاصه والحكوميه
    ستنال الاجر الكبير من الله ان فعلت ذالك

  5. أقرأ هذا المقال وأسمع أخبارا مفادها إن الدكتور أحمد الدميني، الذي لطالما كان ضيفنا في الحلقات التلفزيونية عندما يتعلق الأمر بالوضع الصحي عن تعز، بات بلا عمل، ويقاتل للحفاظ على قوت أسرته.

  6. عانى ابي منذ عشر سنين من صعوبة في الأكل و وجع بالمعدة..زار العديد من الأطباء في اليمن ،شخصت حالته على انه القيلون تم اعطاءه دواء طول العمر اكتشفت بعد ذلك ان الدواء عبارة عن مهدى للأمراض النفسية و العصبية ولا علاقة له بمرضه،بعد عشر سنوات من استخدام المهدى وتفشي المرض اتضح انه سرطان في المعدة وقد انتشر في كل الجسم !…

    توفى والدي قبل اسبوع بعد سنوات من العبث الطبي !..

  7. بعض الدكاترة في مشافي صنعاء لا يهتمون للمرضى مطلقاً ولا يسمعون منهم ، بل ان بعضهم يصرف الدواء للمريض بدون فحص ، مثل حقن الفولتارين أو المضاد الحيوي، واحيانا ًبعضهم يلزم المريض بشراء الدواء من صيدليته هو ، ولما تقارن نفس العلاج في صيدلية اخرى تجد ان هناك فرق كبير بالسعر ، يعني للأسف اصبحت مهنة الطب لديهم (تجارة) وطز في المريض ..

  8. بعد نكبة الحوثيين في ٢٠١٤ في تعز هرب الأطباء من ويلات الحرب.. و أصبح فني المختبرات دكتور و الممرضة دكتورة.. شعرت باحباط عندما قناة الحدث تستقبل فني مختبرات من تعز اعرفه تماما و تناقشه على أنه دكتور و هو فرحان و منشكح

  9. نريد لليمن طبيباً يداوي جراحاتها المثخنة التي كادت ان تذهب به دون رجعة ، ونريده طبيباً محنكاً ينقذها من الموت الذي يتسبب فيه الكهنوتيون واصحاب النفوس الشرهة على الاعتياش بجراحاتها ونريده طبيباً من مثل اولئك الذين اربكوا شهوة الموت لدى صالح ابان ثورة الشباب نريده حلاً يربك ارامل صالح والحوثي واطماع التحالف .
    كم نحن بحاجة الى تنفيذ الروشتة التي كادت ان تنجوا باليمن الى بر الأمان في مخرجات الحوار الوطني الذي تنازل فيه الكثير عن اطماعهم لاحياء جسد اليمن المنهك .

  10. يا دكتور الجراحون وأطباء،العظام اصبحوا من اثرياء،البلاد ، ايش من بطولة الموضع بزنس: رسوم عمليات باهضة ، نسب من المختبرات والاشعة المختلفة ايجار من صاحب الصيدلية عينات وعمولات من شركة الادوية ،

  11. خصوبة المال في الصراع وضعف الرقابة وفشل الدور الحكومي في تاسيس مركز حكومية متطورة لضمان عدم الاستغلال
    في القطاع الخاص على نموذج فساد العلوم فتحت 21والعطاء ووو لتجارة الطب وفتح ورش التشليح

  12. Marwan Al-Ghafory
    في واحد فضولي قال لي : تخبر مروان هو شل ال٥٠٠ ريال في إب ولا ايش عمل 🤣🤣
    ادركت من سؤاله أن الكثير ينظر للقشور في المقالات وينسى العمق.
    المهم جاوب ؟ 😂

  13. قبل اربع سنوات ذهب احد الاصدقاء بأخته لمستشفى حكومي في صنعاء كانت تعاني من صداع متواصل بعد الفحوصات والاشعه تم تشخيص المرض على انه ورم سرطاني في الدماغ؟!؟

    صاحبنا باع الي فوقه والي تحته وسافر القاهره لإنقاذ حياة اخته في القاهره اعادو الاشعه والفحوصات وجدو ان المسكينه عندها كيس دهني صغير علاجه خمس حبات تشرب كل يوم حبه بعد العشا وتعيد الفحص بعد خمسه ايام
    وبالفعل بعد خمسه ايام اعادو الفحص تبين ان الكيس الدهني اختفى وانتهت معاناتها من الصداع والمرض

  14. تدور اي موضوع اي شيء لكي تتحدث فيه بنهاية المطاف عن نفسك، وماذا فعلت وكيف هي حياتك وانجازاتك، انه شيء ممل بقدر كبير وأنا أُخدع في كل مرة عندما اقرأ مواضيعك، اقرأ بحماس أول فقرة بعدها اكتشف أنها ليست سوى طُعم لجعل القارئ يقرأ عن سيرتك واعمالك في العشر الفقرات التاليات 🤦‍♂️🙅‍♂️

  15. و ما زال الخوف من الطبيب موجود لليوم
    خصعت ابنتي لعمليتين لاصلاح تشوة خلقي و كانت ناجحة
    و توفيت نتيجة فحص تحت التخدير
    طفلة اخرى تم استئصال المثانة باعتبارها تشوة لان الطفلة ولدت بلا فتحة بول
    الظروف صعبة و كثير اطباء لا يرحموا خصوصا مع انقطاع الرواتب
    يحولوك من طبيب الى آخر و من مستشفى خاص الى آخر لعمل فحوصات و كشافة و و عمليات
    و من الممكن عملها في الحكومي بسعر اقل بس يخوفوا المرضى بعدم وجود امكانيات و و و لو عملية يقولك زحمة في الحكومي و الحالة ما تتحمل تأخير
    و لو حطيت له مبلغ محترم بظرف سبحان الله الزحمة تخف و المستشفى يكون صالح للعملية و تتم الأمور
    قد يكون بعض الأطباء بقي بدافع إنساني
    بس كثير بدافع الاستغلال و الاسترزاق بلا رحمة

  16. الغنية ..! وأنت يا طاوي البطاح ومسافر الى زبيد السلام السلام صفاح ربما انها تريد بل بلي بلبلي باله لبال بلبلي باله لبال .
    اما بالنسبة للطب فهذا مجالك حدث ولا حرج ،،، بالنسبة لي قطعت الامل تماما في المستشفيات الاهلية الا اذا معك معروف ركبة في مستشفيات عامة كالثورة والجمهوري والكويت عندها تنعم بفحص دُقيق وبتكلفة أقل اما غير ذلك فكما ذكرت ،،، والا فالطب الشعبي شاهي وليم وفكس وزبادي وحقين وحباية مستكه وحباية كبزرة وقرن فلفل احمر ذكر ههههههههه رعاك الله يا زعيم عادل امام ،،، لكن رغم كل الكوارث تظل لهذا البلد قوة سحرية لا يمكننا العيش خارجها ،،، سبحان ربي كيف جعل الخارج منها فرح والداخل فيها رغم المآسي متأقلم ومرتاح آخر راحة .تحياتي لك وتحياتي الف مرة للدكتور باسم الذي فضل الجلوس لخدمة بلده هذا البلد لن يبنى الا برجال صدقوا .

  17. موضوع انجازاتك في الميادين الطبية حلوة بس ما تفيد القراء المتواجدين في صفحتك!! الذي يفيد القراء هو كتاباتك ورواياتك الأدبية! بس حابب اعرف إيش صار معاك في موضوع ترجمة الكتاب الي تكلمت عليه قبل أربعة شهور؟
    علقت من قبل انك في حالة إنك قدرت تترجم العمل في مطلع سنة ٢٠١٩ سوف تصبح شخص خارق( super man) لجميع من قرائك وخاصة
    الطبقة المتعلمة منهم فسوف تكون مُلهِمهم
    أحب أن أرى الكتاب المترجم في مطلع ٢٠١٩ كي تصبح السوبر مان
    مودتي

  18. مقالتك فاقدة للوعي
    تكتب عن شي ما وتخرح عن الموضوع وتكتب عن سيرتك وبطولاته الأدبية وعن منصور الأعوج
    وبعدها تعود مره اخرى للكتابة وثم تفقد الوعي
    وتخلط الحابل بالنابل

  19. ماء زمزم’ بالمجان وعلى نية المريض والبركة ورعاية المولى سيكلوحيا هذآ ممكن الفول إذآ لم ينفع لا يضر وكان الحاجة ملحة لمواجهة الألم المجهول وربط ذلك بالظمين وما يقوم به بإبتزاز والظحك على عقول الناس ماديا وصحة غير منطقي…

  20. من عام 2006الى 2009 وانا اعالج زوجتي ومريت بالكثير من الاطباء كانت مصابه بحمى والام بالمعده والتهابات بالجيوب الانفيه والتهابات وعلاج بعد علاج وفحوصات المهم يادكتور حتى وقعنا في يد طبيبه روسيه صرفت علاج وانا دايما افتح اقرا الدليل حق استخدام العلاج وفتحتها للاسف بعد اسبوع من الاستخدام وذهبت للدكتوة وقلت لها هذاالعلاج لايناسب كون زوجتي عندها الام بالمعده وهذا يضاعف الالام حسب ماتقول الوصفه
    المهم وكانت البدايه للمضاعات لاعلى نسبه وبعد ذلك جاء الحمل بولد2009وعاشت فترة قلق لاتنام الابمهدات واستمرينا الى ان طلع عندها القولون والان على علاج دايم
    اي اعراض بسيطه اخرى بين استخدم الز عتر الينسون العسل البلدي
    حقيقه الطب باليمن مخوف

  21. حاليا الطب ثكل كشكات مخازن الأدوية والصيدليات في المليان في الحارات والمزاغط فما بالك بالشوارع الكل يصرف علاج يشوف الطبيب مو يصرف يصرف مثله ولجميع التخصصات حتى الصيادلة لايتواجدوا بهذه المحلات أما الوكالات فحدث ولا حرج القانون فوضى والسلام….

  22. .
    المهم اصحاب
    ولا خلو لهم صاحب
    ههههههههه
    وانت طلعت اي كلام
    كان حتشوف لك اي صرفة مع علي صادق
    الرجال معتقد فيك انك طبيب يعني سوبر مان

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى