حقوقيون

في مجتمعٍ ٍملوث يمقت الجمال، والحب، ويقدس ثقافة الموت، والعنف أحلم! هكذا بكل بسا


في مجتمعٍ ٍملوث يمقت الجمال، والحب، ويقدس ثقافة الموت، والعنف أحلم! هكذا بكل بساطة أقترف مثل هكذا خطيئة، وجرمٍ فادح! قالت لي ذات يومٍ مضيء بالنجوم الساطعة: إن الحياة عبثية أكثر من مفهوم العبث ذاته! حاولت حينها بكل ما أمتلك من خلفية فلسفية وجودية أن أحيدها عن فكرة الخلاص. لكن دون فائدة؛ أكتشفت أنها اقنعتني!
لا غريب هنا. فهي دكتورة، وفيلسوفة متعمقة بالكثير من العلوم، والمجالات، وتقمصت الكثير من الثقافات.. وأنا ذاك الذي أتقوقع على ذاتي التي أبحث عنها، وأود أن أحافظ على ماتبقى منها في ركام مخلافاتي الروحية. الفكرة أنني كنت أؤمن بما يريحني، لا بالحقيقة! العجيب عجبي ذاته من أنني بدلًا عن أن اقنعها بالمعنى، أقنعتني بالعبث! وقتها رأيت كل شيء يترجم حججها. ربما إعجابي بشخصيتها، وثقافتها دور كبير في ذلك. الأنثى كلما زاد رصيد أعوامها؛ كلما أرتفعت نسبة النضج، والأنوثة، وبالتأكيد الثقافة، والعلم. الحقيقة أن ما قالته كان يحمل الكثير من الواقعية، والمنطق. ومذاك وأنا أحاول خلق المعنى. ذات لقاء قال لي الرفيق Abdo Taj بشيء مماثل: الحياه ربما تكون عدمية، ولكن ان يكون ذلك، لايعني أن ننهي حياتنا. بل يحب أن نصنع المعنى لهذي الحياة. بين الاثنين رأيت الكثير من اليأس، والإكتئاب ينهش في روحها. والكثير من الواقع الوردي، والتفائل الذي كنت ولا أزال أرى أن رفيقي الغارق في اللاواقعية، سيفعل فعلتها.. وفي الوقت الذي كنت أوبخني، اكتشفت أنني لستُ بهذهِ الضحالة، والتبعية؛ حتى أتقاد، وأؤمن بكل ما يقال لي. الفكرة أنها كانت تقول بما أخفيه في اللاواعي. نبشت الأفكار التي كنت اخافها. تمامًا كما فعل فيديو في سلفيتي الماضوية قبل سنوات. لم يوجهني، أو يخلق مني لؤي اخر. فقط حطم جدار القداسة الذي كنت أتردد في كسره.
بين التصورين، اراني. هناك أجد الأنسب. الفكرة أن نحن من نعطي المعنى لحياتنا. هكذا قال الفلاسفة، وأنا أصدقهم؛ هناك عمق حقيقي، ونقي فيما يقولوه. خلافًا للكهنه؛ الذين لا اسلوب لهم سوى التخويف، والإرهاب بكل ماهو سادي، وسيكوباثي. الترغيب بكل ما يروه منحرف، وشاذ، ومحرم في الواقع!

لا أعلم يارفاق. كل ما في الأمر أني في حالة كبيرة من الفوضى، والضياع. تايه ببحر الفلسفة، وأُصفع بأمواجه الفكرية الغادرة. البحر كما يقال غادر، ولكن مالم يعترفوا به، بأنه حقيقي، ومرآة للحقيقة.

لروحك السلام والخلود. لتعلمي فقط: من أجلك أحببت نيتشه، وهيجل، وشبنهاور؛ أركِ بين حروفهم كملاك مشع بالبياض، تحديدًا اولئك الذين لا أؤمن بوجودهم. فقط أؤمن بلتحامك بسديم الكون؛ فكل ما أنظر للسماء أرى أبتسامتك الباهته. لتنامي بسلام ذكرى العزيزة جدًا

#بوح
#أصنع_المعنى
#ذكرى_ذكرى

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫4 تعليقات

  1. التخبط بين أن الأحداث وسير الأمور بحياتنا مقدرة والتسليم بها

    او إعتبارها عبثية ومن ضمن فوضوية الحياة وعدم الإكتراث لها والعيش ع أساس اللامبالاة لعبثيتها

    * تخبط *

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى