قضايا المرأة

في قائمة الأصدقاء سيدة ممن شاركن في الاستبيان: “أم هنا”،…


في قائمة الأصدقاء سيدة ممن شاركن في الاستبيان: “أم هنا”، تحديدا دي أول سيدة أخدت رأيها بشكل ميداني لما رجعت البلد من القاهرة، كانت قاعده قدام المحل فقلت أسألها ودا كان أول تعامل ما بينا، سمعتني كويس وقالت ياله قولي الأسئلة وهعرف ستات تانية يشاركوا، وساعتها وأنا قاعدة معاها على عتبة المحل سجلت آراء ٤ ستات تانين وكلهم مكنتش أعرفهم، ويومها روحت بيتي الساعة ١٢ بالليل تقريبا.

المهم “أم هنا” أول ما شافت ما كتبته عن تسليم ملفات المشروع النهائية اتصلت عليا، ولما رديت عليها أول حاجه قالتها: “مبروك يا آيات وربنا هيوفقك في الجاي ان شاء الله طول ما بتسعي للخير”، تشعب الحديث وسألت: “كدا النتيجة هتظهر امتى؟”، شرحت لها الخطوات الباقية ووضحت أن النتيجة هتبقى أخر شهر فبراير، علقت: “طيب كويس زي ما انتي كنتي قيلالي من الأول يعني.. خدي بالك الستات بتعدي كل يوم يسألوني عليكي وأخبار المشروع، وأنا أقول لهم لسه يا جماعة أهي شغاله وبتسافر كل أسبوع مصر ٣ أيام ادعوا ليها انتوا بس، عارفه يا آيات الستات متعشمين فيكي وفي المشروع قوي وعايزينه يتعمل النهاردة قبل بكرة، واللي تيجي تقول لي عايزة اسجل اسمي، واللي أطمنها ان مفيش حاجه حصلت ولو في هتعرف طالما اسمها متسجل معاكي”.

كنت بسمع وأنا مخضوضه وخايفة أولا من انتظار وأمل وثقة الستات، وان لأي سبب كان المشروع يتعطل خطوات أو انتظارهم يطول، أو اني أكون تحت أي ظرف كان سبب في احباطهم أو احساسهم بالخذلان، وثانيا فرحانه بالروح والحماس والدعم الستاتي ليا، واللي غالبا هيتحول لدافع إضافي يخليني أشتغل على تطوير خططي البديلة من دلوقتي، تحسبا لأي وضع وظرف لأن في نظري غرس الأمل واستشعار الإنسان ليه يخليني أشتغل بجدية ومسؤولية أكبر، لأن مشاعر الناس مش لعبة ومش عايزة أكون سبب في جرحها بأي طريقة.

أرجع تاني لمكالمة “أم هنا” وكانت المفاجأة لما الستات سألوها عن المقابل المالي نظير المشاركة وقالت: “فلوس ايه يا جماعة اللي بتتكلموا فيها؟ انتوا هتروحوا تتعلموا الأول يعني هيبقى في فترة تدريب وهتبقى طويلة، يقولوا لي: “يعني هنروح كل يوم ونرجع ايدنا فاضية؟”، أقول لهم: “لا مش فاضية انتوا هتتعلموا زي ما رحتوا الحضانة عشان تتعلموا (أ ب)، هتأخدوا فلوس ازاي وانتوا مش متعلمين لسه؟ ردوا عليا فهموني بقى؟، يقوموا يسألوني يا آيات عن المرتب في الشهر هيبقى كام يعني؟ قلت لهم ان مفيش حاجه اسمها مرتب في حاجه اسمها إنتاج، اتعلمتي وأنتجتي وشغلك كويس هتأخدي الفلوس، احنا مش موظفين”، وحقيقي ملقتش غير اني أشكرها على مجهودها في الشرح.

أما ألطف ما دار في المكالمة لما قالت: “عارفة يا آيات لما نبدأ التدريب هنزغرط للمشروع، وميهمش الناس يقولوا علينا اتهبلوا، ولا أقول لك لا احنا هنخلي الزغروطة يوم أما ننتج ونبيع الإنتاج، أه والله لنزغرط يومها ونسمع الناس كلها ان شاء الله”، وهنا بالضبط تميمة حظي وعلى الله التيسير والتساهيل.

#نسيج_بأيدي_نساء_القرية (قريبا أو هكذا أطمح وأحلم)
#يوميات_مركز_جروان_للثقافة_والفنون

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

آيات عبد الدايم (AyAt Hassan)

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى

‫4 تعليقات

  1. اللى بتقوله بخوف فعلا يا ايات المهم كويس يداوي فعلا موضوع أنه مشروع وممكن يتقبل أو ميتقبلش لان دي حسابات مش في ايديكي بس أنا فخورة جدا باللي عمليتيه وانشاء الله ربنا معاكي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى