كتّابمفكرون

في حملته الإنتخابية تحدث دونالد ترامب عن النظام في السعودية…


في حملته الإنتخابية تحدث دونالد ترامب عن النظام في السعودية قائلا : “علينا حلب المملكة العربية السعودية السمينة قدر الإمكان، وحين يصبح المشايخ الأثرياء عديمي الفائدة، يتوجب علينا مغادرة الشرق الأوسط.” وما ذكرته هنا هي أكثر الترجمات تأدبا تحريا للدقة.

الرجل لم يكن رئيسا بعد، تماما كحال جورج قرداحي الذي أثارت تصريحاته قبل التعيين ثائرة السعودية وأعوانها، ولم تكن كذلك في مواجهة مرشح الرئاسة الأمريكية.

هذا قد يفسر حالة التعالي والتكبر والإستئساد التي يمارسها النظام السعودي علي لبنان مستغلا حالة الضعف والاضطراب السياسي والإنهيار الإقتصادي التي يمر بها، وفي تعبير واضح عن إنتهازية أخلاقية لا تعبر عن قيمة أو قوة أو حضارة.

فهذا النظام الذي يضع رمز الإسلام علي علمه الوطني، يستعرض عضلاته البترودولارية ويتعالي بلا أي مبرر أخلاقي علي كل من هم أفقر منه، ويري الغلبة للمال، رغم أن ثماني سنوات لم تحسم الحرب بالأسلحة باهظة التكاليف، علي اليمن الأفقر علي مستوي جزيرة العرب ولن تحسمها برغم مئات الآلاف من الضحايا والمصابين.

هي عقدة نقص نلمسها في كثير من التصرفات، أبرزها ما يمارس من تعالي تجاه العاملين الأجانب في المملكة، القادمين من دول فقيرة، ورغم ما يقدمونه الي المجتمع والنظام السعودي من أعمال لم يكن يستطيعها بدونهم.

أعوام كثيرة من النفط لم تفلح في تخريج عالم أو مفكر أو مهني لتفخر به السعودية بين المجتمعات الحضارية المتقدمة، لم نسمع مثلا أن مستشفي في أي مكان تستضيف طبيبا سعوديا بارزا، أو نسمع أن سعوديا حاز علي جائزة دولية لا تشتري بالمال … وهو أمر لا أستغربه حيث أن المال وحده لا يصنع العقول ولا يرفع القيمة ولا يرسي حضارات.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى