في العام السابق 2020، كان اجمالي المصابين بفيروس كورونا علي مستوي مصر طبقا لبيانات وزارة الصحة 138062 مصاب، وفي نهاية السنة أجري المركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة” بحثا بالتليفون وأعلن إن حوالي 864 ألف مصري في العمر 18 سنة فأكثر أصيبوا بفيروس كورونا خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2020 فقط، وإن اجمالي من أصيبوا في 2020 حوالي 2.9 مليون مصاب.
طبعا هناك عوامل كثيرة بتحكم درجة دقة البيانات سواء الصادرة من وزارة الصحة أو من مركز بصيرة وفي الآخر تكون النسبة 21:1 بمعني انه تقريبا اذا حدثتنا وزارة الصحة عن 855 مصاب بالأمس يكون من المنتظر أن يكون العدد طبقا لأرقام بصيرة حوالي 18000 حالة ، ويكون الإجمالي أكثر من 4.5 مليون..
بالتأكيد قد يكون كل منا إمّا أصابه المرض وشفي منه أو له أقارب كثيرون أصيبوا، وشفي من شفي ومات من مات، وبالتأكيد أيضا كلنا نري كيف تحول الفيسبوك الي سرادق كبير لتقديم العزاء، ومطالب الكثيرين بالدعاء بالشفاء لأصدقاء أو أقارب أو أصحاب …
حالات الإصابة التي تحدث بعيدا عن وزارة الصحة وبياناتها أضعاف أضعاف ما يعلن عنه، وللأسف الشديد المستشفيات الخاصة تستغل ذلك بإنتهازية شديدة حتي أن تكلفة الفرد في اليوم الواحد لا تقل عن 10000 جنيه وهو مبلغ لا يتيسر للغالبية العظمي من الشعب المصري.
أري أن معدلات التطعيم بلقاح كورونا في تزايد ولكنها لم يظهر تأثيرها حتي الآن، والمطلوب تطعيم عدد لا يقل عن 70% من السكان للوصول الي مناعة الجموع (لا أفضل تعبير مناعة القطيع).
ومع هذا فإن التطعيم لا يمنع الإصابة ولكنه قد يقلل من أعراضها.
ولهذا فإن العقل يفرض علينا جميعا أن نحاول تجنب الإصابة بكافة الطرق والوسائل، وبمزيد من الإهتمام والحرص وألا نعول كثيرا علي الحكومة سواء لقلة الإمكانيات، أو للعوامل التي تتجاذبها حرصا علي أستمرار العمل والإنتاج، والذي قد يدفعها الي توازنات هي في النهاية ليست في صالح المرضي أو إنتشار المرض.
#بالعقل_والهداوة
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
