قضايا المرأة

. في أثناء حجر كورونا تأفف أغلب الرجال العرب من ملازمة المنزل وعمدوا إلى كسره مخ…


الحركة النسوية في الأردن

.
في أثناء حجر كورونا تأفف أغلب الرجال العرب من ملازمة المنزل وعمدوا إلى كسره مخاطرين بصحتهم وانهيار المجتمع
النساء انتقدن تذمر أولئك الرجال، فالكثير منهن كن يلازمن المنزل بظروف مشابهة للحجر قبل كورونا تبعاً لنظام الوصاية الذكوري الذي يتيح للرجل التحكم والسيطرة بحياة النساء من قريباته

كتبت الناشطة #همسة_السنوسي: “ضاقت صدوركم من منع التجول وحبسة البيت؟ ترى هي نفسها لما تفرضوها على خواتكم أو بناتكم أو زوجاتكم!”

أرجو أن تستغلوا هذه الفترة حتى تعرفوا كم هي العطالة مقرفة وكم هو العمل يعطي لحياة الانسان معنى، وتستشعرون أن هناك أشخاصاً ليس فقط عاطلين عن العمل بل معطلين عنه وعن الحياة بسبب جنسهم كونهن نساء فقط

ومن يقول أن هذه فطرة النساء وطبيعتهن فأرجوك لا تتحدث عن طبيعة النساء دون أن يكون لك دورة شهرية، فلست أعلم بشؤون النساء منهن
ويا لوقاحتك عندما يخبرك أحد المتضررين من المجاعات أنه جائع، فترد عليه:” ابق جائع، هذه طبيعتكم وأنتم منذ الأزل جائعون”
هكذا بالضبط ما يحصل عندما تقول امرأة أنها سئمت التحكم بها وبمصيرها وحرمانها حرية اختيار حياتها، فترد أنت:” ابقي محبوسة هذه طبيعتكم وأنتم منذ الأزل مسجونات”
وكأن المرأة ليست إنسان على كوكب الأرض بل هي أقل من حيوان في حديقة الحيوان في زمن يجرم فيه حديقة الحيوان باعتبار حبسه انتهاكاً لحقوقه

إن مفهوم الراحة التي نشعر بها عندما يكون الجو قاتماً في الخارج بينما ننعم بالأمن داخل منازلنا تختل عند الحجر في المنازل، فلطالما اعتدنا أن تكون هناك موسيقى في آذاننا، تمتزج مع ضوضاء حركة المرور وأصوات السيارات وهمهات الغرباء
قد نعزف الموسيقى، وننظر إلى الصور، ونشاهد التلفاز، لكن كلها أمور مفصولة عن الواقع وضجيج الحياة الحقيقية
الأمر الذي تسبب بارتفاع معدلات العنف والجريمة خصوصاً ضد النساء

ويعد الحرمان الحسي شكلاً من أشكال التعذيب، فقد وجدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن تقنيات الحرمان الحسي التي استخدمها البريطانيون لاستجواب السجناء في أيرلندا الشمالية بلغت مرحلة الإهانة واللاإنسانية

قامت دراسات بقياس تأثير الحرمان الحسي على الدماغ فرصدت ظهور الهلوسات السمعية والبصرية وفقدان الاحساس بالوقت
كما أن الحرمان من المحفزات الأساسية للحياة اليومية يقود الضحايا إلى الجنون، وهو ما تعانيه النساء يومياً في بلادنا دون مبرر منطقي، فقط لأن ذكراً يريد أن يشعر بالسيطرة بأسهل الطرق بعد أن فشل في السيطرة على أي شيء آخر أكثر أهمية كتحرير بلاده أو النهوض بذاته

كتابة: @emy.dawud
الفيديو: @wa3iat_

.
في أثناء حجر كورونا تأفف أغلب الرجال العرب من ملازمة المنزل وعمدوا إلى كسره مخاطرين بصحتهم وانهيار المجتمع
النساء انتقدن تذمر أولئك الرجال، فالكثير منهن كن يلازمن المنزل بظروف مشابهة للحجر قبل كورونا تبعاً لنظام الوصاية الذكوري الذي يتيح للرجل التحكم والسيطرة بحياة النساء من قريباته

كتبت الناشطة #همسة_السنوسي: “ضاقت صدوركم من منع التجول وحبسة البيت؟ ترى هي نفسها لما تفرضوها على خواتكم أو بناتكم أو زوجاتكم!”

أرجو أن تستغلوا هذه الفترة حتى تعرفوا كم هي العطالة مقرفة وكم هو العمل يعطي لحياة الانسان معنى، وتستشعرون أن هناك أشخاصاً ليس فقط عاطلين عن العمل بل معطلين عنه وعن الحياة بسبب جنسهم كونهن نساء فقط

ومن يقول أن هذه فطرة النساء وطبيعتهن فأرجوك لا تتحدث عن طبيعة النساء دون أن يكون لك دورة شهرية، فلست أعلم بشؤون النساء منهن
ويا لوقاحتك عندما يخبرك أحد المتضررين من المجاعات أنه جائع، فترد عليه:” ابق جائع، هذه طبيعتكم وأنتم منذ الأزل جائعون”
هكذا بالضبط ما يحصل عندما تقول امرأة أنها سئمت التحكم بها وبمصيرها وحرمانها حرية اختيار حياتها، فترد أنت:” ابقي محبوسة هذه طبيعتكم وأنتم منذ الأزل مسجونات”
وكأن المرأة ليست إنسان على كوكب الأرض بل هي أقل من حيوان في حديقة الحيوان في زمن يجرم فيه حديقة الحيوان باعتبار حبسه انتهاكاً لحقوقه

إن مفهوم الراحة التي نشعر بها عندما يكون الجو قاتماً في الخارج بينما ننعم بالأمن داخل منازلنا تختل عند الحجر في المنازل، فلطالما اعتدنا أن تكون هناك موسيقى في آذاننا، تمتزج مع ضوضاء حركة المرور وأصوات السيارات وهمهات الغرباء
قد نعزف الموسيقى، وننظر إلى الصور، ونشاهد التلفاز، لكن كلها أمور مفصولة عن الواقع وضجيج الحياة الحقيقية
الأمر الذي تسبب بارتفاع معدلات العنف والجريمة خصوصاً ضد النساء

ويعد الحرمان الحسي شكلاً من أشكال التعذيب، فقد وجدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن تقنيات الحرمان الحسي التي استخدمها البريطانيون لاستجواب السجناء في أيرلندا الشمالية بلغت مرحلة الإهانة واللاإنسانية

قامت دراسات بقياس تأثير الحرمان الحسي على الدماغ فرصدت ظهور الهلوسات السمعية والبصرية وفقدان الاحساس بالوقت
كما أن الحرمان من المحفزات الأساسية للحياة اليومية يقود الضحايا إلى الجنون، وهو ما تعانيه النساء يومياً في بلادنا دون مبرر منطقي، فقط لأن ذكراً يريد أن يشعر بالسيطرة بأسهل الطرق بعد أن فشل في السيطرة على أي شيء آخر أكثر أهمية كتحرير بلاده أو النهوض بذاته

كتابة: @emy.dawud
الفيديو: @wa3iat_

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى