كتّاب

فى العصور التاريخية لم يكن هناك من يحترم المرأة ويقدرها مثل…


فى العصور التاريخية لم يكن هناك من يحترم المرأة ويقدرها مثل الشعب المصرى الفرعونى، كانت المرأة عندنا شريك مساوى للرجل تماما، وهى التى تمنحه كرسى فرعون، بل وتصبح هى نفسها فرعونا على عرش المحروسة، وظلت هكذا حتى الغزو البدوى الذى رأى المصرى غير جدير بلقب الرجولة لأنه يقدر المرأة كشريكة ولم ينظر إليها إطلاقا ك ” حرمة”، وأكثر أهل النار”، و ” حبائل الشيطان”، و ” مثل الكلب الأسود والحمار”.!!!
العجيب أن اليونان رغم عظمتها الفكرية كانت تتبنى آراء العرب عن المرأة، فهى مجرد ” أداه” للتناسل لا أكثر، بينما تكمن الرجولة فى مضاجعة الغلمان.!!!
أحب أولا أعرفكم بالحب الأفلاطونى اللى كتير منكم مش عارف معناه، والبعض بيتخيله حب عذرى، الحقيقة لأ، أفلاطون كان رافض للإفراط فى الجنس والمثلية الجنسية، ولكنه بيوافق على الحب الأفلاطونى اللى هو ممارسة اللواط بين الرجال ولكن بمشاعر سامية، يعنى عشق الذكر للذكر مش حب عذرى كما يتخيل الجميع، الحب الأفلاطونى ياجماعة هو اللواط .!!!
والدكتور إمام عبد الفتاح بيقسم تاريخ اليونان لمرحلتين، الأولى عصر البطولة، والثانية العصر الكلاسيكى، وعصر البطولة كتب عنه ” هوميروس” و ” هزيود”، وهو العصر اللى شهد حرب طروادة الشهيرة، والطبيعى عصر بيمجد السيف والقوة البدنية، غالبا بتكون المرأة مساوية للطفل والعبد، بل ويحتقرها الجميع باعتبارها مصدر للعار والخراب.
والقصة الشهيرة بتحكى إن الآلهة بعتت للرجل أنثى اسمها بندورا، “،وهى كلمة بمعنى ” العطايا”، خلقها الإله المشوه ” هيفاستوس ورفض البطل بروميثيوس = المتبصر الزواج منها، بينما قبل أخوه إيبيمثيوس= المتهور الزواج منها، وفتح صندوق الهدية منها لتخرج منه جميع الشرور وتملأ الكون بالشر، وعندما حاول إغلاقه نجح أخيرا ولكن………كان قد حبس ” الأمل” فى الصندوق، فالمرأة هى سبب الشرور فى الكون، ولولاها ماكان الشر.!!
وبما أن السماء ماهى إلا إنعكاس فوقى لواقع أرضى، فإننا نجد السيدة الأولى فى السماء الربة ” هيرا” = السيدة، تعانى من نزوات زوجها زيوس رب الأرباب وكبير آلهة الأوليمب، فالرب يتحرش بالإلهات، ويضاجع بنات البشر، وبتخفى فى شكل حصان ويخطف الأميرة ألكمينا ويظل يضاجعها ثلاثة أيام متوالية- جتنا نيلة ف حظنا الهباب- وينجب منها البطل الشهير هيركيوليز نتاج ثلاثة أيام من المضاجعة.
يعنى مسموح للزوج بالمغامرات الجنسية بينما هى محرمة تماما على الزوجة، وتشتكيه الزوجة فى مجمع الآلهة ولكن من يستطيع لوم الرب؟، وهيرا هنا تمثل الزوجة اليونانية التقليدية التى لاحق لها حتى فى الشكوى.
وحتى الغوانى على الأرض لهن ربة تحميهم هى ” أفروديت”حامية العاهرات، فقد ولدت من ” قضيب” الرب القديم كرونوس، حين قطع ابنه زيوس قضيبه لأنه اعتدى على بناته جنسيا، ورمى القضيب فى البحر لتخرج منه أفروديت كاملة الأنوثة عارية الجسم عديمة الشرف، فهى تمثل عاهرات الأرض بل وتحميهن، ليصبح البغاء مسموح به رسميا فى أثينا.
أما فى العصر الكلاسيكى فقد كان من المألوف أن يكون لكل سيد عشيقه من الشباب الذى يلاوط به، ويصطحبه معه الى الحمام العمومى بكل فخر، بينما لو قضى وقتا فى البيت فانه يعتبر ناقص الرجولة، فالمنزل للنوم فقط، ومضاجعة الزوجة للتناسل فقط، ومضاجعة الرجل هى قمة الرجولة وهى الحب الأفلاطونى………………!!!
دعونا نفخر بأننا كنا أعظم شعوب الأرض حين كانت المرأة مساوية للرجل، بينما يحتقرها حتى الفلاسفة العظام فى اليونان.




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫10 تعليقات

  1. ما اعرفش ليه افتكرت رواية أيام سادوم ال120 لماركيز دو ساد اللي ما قدرتش اكمل 20 صفحة منها مثلاً لاني تعبت وحسيت بالقرف والترجيع🤮

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى