الأقيال

فـــليــكـن أمـــــلـنـا بـيـهـــــــــــودنـا…


فـــليــكـن أمـــــلـنـا بـيـهـــــــــــودنـا

مـصــطـفـۍ مــحـمــود

يعتريني الخوف وانا اقارن بين تاريخ اليهود وتاريخ الهاشميين في بلاد السعيده ، وتنتابني حيرة عمقية حين اقارن بين المساحة الأجتماعية والسياسية التي استولى عليها اتباع علي بن ابي طالب والمساحة المماثلة التي آل اليها اتباع عزرا وحزقيال النبي ، فعلي بن ابي طالب ليس يمنياَ ، ولا باقي سلالته يمنيه ، واليهود يمتد تاريخهم على ارض اليمن الى اكثر من 700 عام قبل الميلاد ،

لقد شكل اليهود اليمنيون على مر الازمان لونا مميزا في الموزائيك اليمني وكان منهم الادباء والفنانون والتجار والعلماء والشعراء والحكماء.. بل ان الدولة العثمانية وهي وريثة الدولة الاسلامية كانت تختار من يهود اليمن من يمثل هذه الطائفة في مجالسها ، الى ان تم ترحيلهم من قبل الأمام يحيۍ حميد الدين ومن بعده ابنه الامام احمد الى فلسطين بعد حوادث الفرهود والتقتيل التي وسمت عام 1948 ، وبغض النظر عن الدوافع التي ادت الى هجرتهم فاننا لا نستطيع ان ننكر ان مايقارب من 120 الف يهودي يمني تم التخلي عنهم لصالح اسرائيل بدعاوى دينية وسياسية ، وكل هؤلاء واولادهم واحفادهم هم يمنيون وليس اقواما مستوردين بفتوى من الفقيه الايراني الاعمى ،

فيهود اليمن لا يكرهون بلدهم وليسوا من المتاجرين بارواح ابنائه ، ولم يقترفوا الشنائع بحق تاريخهم العريق اولا وبحق تاريخ اليمن ثانيا ، ولم يزوروا وجودهم ولم يدعوا الوكالة الآلهية الابدية المقرونة باستعباد العباد وتمزيق البلاد ، ولم يطلقوا رصاصة على يمني يختلف معهم في الدين ، ولم يسرقوا ممتلكات بلدهم لينقلوها الى اسرائيل ، ولم يشكلوا تنظيما يهوديا سريا ينخر الدوله اليمنيه من داخلها حتۍ يسقطونها ويستولون عليها. ولم يشكلوا حزبا سلاليا اسمه حزب الحق ولا مليشيا تستبيح دماء واموال اليمنيين ولا يمثلهم احد في مؤسسات الدولة اليمنيه ، ولا وجود لأدبهم وفنهم وطقوسهم على ارض بلادهم التي نبعوا منها ،

ولو سألت اي يمني لماذا تكره اليهود فانه سيظل واجما امامك ولا يجد جوابا مقنعا امامه سوى ما روجته ادبيات الاسلام السلالي سني وشيعي … وما تردده الابواق الاعلامية الذيلية التي لا تسطيع الوقوف على قدميها بدون عكاكيز المجرمين
لقد دفع اليمن اثمانا باهظة لقضية اسمها فلسطين باعوها الهاشميون في بدايه القرن العشرين وقبضوا ثمنها.. ثم انبروا يدافعون عنها بدماء واموال اليمنيين

لقد كان القدس والقوميه العربيه هي المسرح الذي يقف عليه الحكام مداعبين عواطف الشعب الغارق في اميته وملائيته الدينية الدنيئة ، ولان هؤلاء الحكام لا يملكون مقومات الاقناع العملية والرصانة السياسية فقد تشبثوا. بالاسلام السلالي و القوميه ” ليغطوا على عيوبهم الفتاكة ، متناسين ان حقوق الاقوام الاخرى ليست اقل من حقوقهم ، ولكن حمية الجاهلية لم تزل تسري في عقولنا ، فالعربي المسلم اشرف من كل الكائنات لانه مسلم طاهر وفق دعائيات المسلمين ، وبماان المسلم قبل واقتنع انه اشرف من اليهودي والمسيحي واي كائن غيرمسلم . قبل ايضا ان يكون الهاشمي اشرف واطهر منه

ان الحكومة اليمنيه اليوم مطالبة بازالة عوامل الاستفزاز والتدمير التي تعصف بالمجتمع اليمني النبيل ، ومن اولويات ما يجب ان تفكر به هو ازالة اسباب الفجيعة من اليهود التي زرعها الهاشميون فرافقت اليمنيين قرونا طويلة ،

واحسب اننا اذا تمسكنا بانتمائنا الوطني الخالي من التشويش الديني الغرائزي فسيكون علينا ان نطالب السعودية بأستعاده رعايها الهاشميين في اليمن وفي مقدمتهم عبدالملك الحوثي وتحاكمهم في محاكمها كمواطنيين خونه وعملا ومتمردين… وكذلك استعادة قبور اجدادهم في اليمن ، فصعده وحضرموت وصنعاء تضم في ثراها الطاهر قبور الهادي الرسي واحمدالمهاجر وعبدالله بن حمزه والعطاس والبيض والسقاف والمتوكل والمحضار والمنصور والعياني ووووولخ

وكل هؤلاء شكلوا عوامل هدم لليمن على مر القرون ولم يقدموا خطوة واحدة باتجاه وحدة وتماسك اللبنة الديمغرافية لسيد البلدان ومهد الحضارة والانسانية اليمن ، بسبب مآرب الدين السياسية ، وعليه فان اي حكومة وطنية تدعي الاخلاص والانتماء الى حضارة اليمن وتدعي حرصها على المستقبل الذي غاب من الوعي اليمني ، مطالبة بنقل قبور هؤلاء وغيرهم الى اوطانهم الاصلية كي نجتث سببا من اسباب الفتنة ، كما ان اليمنيين بحاجة الى الارض التي يرقد تحتها هؤلاء الاغراب ليبنوا عليها مزارات للاقيال شهداء اليمن بكل فئاتهم ممن سقطوا مضرجين بسيف ابي جهل وابي سفيان وابي تراب وسلالته المعصومة عن الحق والانصاف

وكان الاجدر بالحكومه الشرعيه ان توجه دعوته لليهود اليمنيين في اسرائيل وخارجها من اجل انصافهم واعادة انتمائهم الوطني اليهم ، ولاستفاده من خبراتهم في بناء الدوله اليمنيه المنهاره

وانتخاب ممثل لهم في الحكومة والبرلمان وتشجيعهم على استثمار كفاءاتهم العلمية واموالهم بموجب القانون ، وحمايتهم من كل تعصب واستشارتهم في كيفية اعادة بناء وطنهم ، لان الاعتماد على ابنائك خير من الاعتماد على ابناء اخيك وان صدقت نياتهم ، ويهود اليمن انبل واطهر من سلالات متورده تدعي يمنيتها وتدمرت اليمن بأمر مرشد ايران الاعمى كونهم يمنيين وليسوا اغرابا .

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫21 تعليقات

  1. هذآ منشور من العيار الثقيل الوازن لتأسيس ثقافه يمنيه حديثه جامعه تضم اليمنيين بأجمعهم بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم ومنابتهم/فمن تيمنن وأخلص لليمن بكل عمل يقوم فيه فهو يمني له كل الحقوق وعليه كامل الواجبات

  2. ماذكرت بشأن التعامل وإعادة اعتبار اليهود اليمنيين هو من أولويات الاقيال بعد تطهير اليمن من الرجس السلالي واليهود اخواننا في الدم وشركائنا في القضية ولن نغفلهم ابدا بل يجب علينا كاقيال فتح قنواة تواصل معهم واشراكهم من بداية الطريق حتى التتويج
    دمت شامخا معافا ياقيل💚

  3. للاسف اليمن خسر برحيلهم اهم مكون سكاني مبدع في كل المجالات ومنتج متسامح ضل تاريخهم خالي من كل اشكال الكراهيه بحق اخوانهم اليمنيين لم يمارسوا الدجل والكهانه ولم يتعالوا بدينهم على اليمنيين بل العكس منذ مقدم سلالة بني هاشم تعرضوا لكل اشكال العنصرية الدينية والتنمر…ان انحطاط اليمن الى ادنى مستويات التخلف والجهل لتتذيل قائمة الامم التي تفتك بها الحروب لتدمر الماضي والحاضر والمستقبل وتنهشها شعبها المجاعة والجهل وكل اشكال الخراب بشهادة العالم ومنظماته التي تترجى من دول العالم تعاطفها معه من اجل ان تمنح صداقاتها لهذا الشعب للحفاظ على من يمكن إبقائهم على قيد الحياة ماهو الا نتيجة من نتائج استعمارة الروحي والسياسي والاقتصادي من قبل قريش…لابد من إعادة صياغة ثقافة الشعب بشكل جذري وتصحيح كل المفاهيم التاريخية لليمنيين

  4. نعم ………. اخواننا من يهود اليمن لم ننل منهم الا كل خير وقد عاش اجدادنا معهم في خير ووئام وتحملوا العنصرية التي كانت تمارس ضدهم وصبروا على معاملتهم كمواطنين درجة ثانية وحري بهم ان يكونوا في وطنهم اليمن الذين حملوه معهم بينما السلاليون الاغراب عن اليمن والهوية اليمنية والذين يرون انفسهم سادة على اليمن تسأله انت يمني فيقول لك انا هاشمي وهم من نخروا البلاد وتسببوا في ماسيه لمدة تزيد عن الف عام وهم سبب مأساتنا الاخيرة المتمثلة في الحرب والجوع والفقر والاعاقة واليتم ………

  5. اليمنيون ذوي الديانه ال يهودية هويتهم الوطنية يمنية وديانتهم التي تبعوها هي الديانة اليهودية وعندما انتشر الإسلام في الحزيرة العربية دخل اليمنيون الى الدين الإسلامي والبعض بقي معتنق للديانة اليهودية وهؤلاء هم ذرية من لم يدخل الى دين الإسلام .

  6. ولا تلبسوا اليهودية والنصرانية بالإسلام إن دين الله الإسلام واليهودية والنصرانية بدعة ليست من الله اليهوديه فرقه طايفيه شيعيه مثل مثل شيعه اليوم الحاصل اليوم أولياء وارث ووصايه وقبلها كانت أبناء واحباءالله ومفضلين نسخه طبق الأصل ويهود اليمن افضلهم انتماء وهويه لليمن ليس كدين إنما عادات وتقاليد ووراثه وصح مانلنا من يهود اليمن الا كل خير لسبب انهم كانوا ضعفاء وذليلين ومضطهدين لحكم الامامه ولو كان الحكم فيهم لانوا أشد عداوة لنا

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى