كتّاب

ـ أود أن أؤكّد على أنه لا علاقة لي بصفحة “معرّصون يمنيّون”….


ـ أود أن أؤكّد على أنه لا علاقة لي بصفحة “معرّصون يمنيّون”.

ـ الصحفيون والكتاب الذين شنوا ضدّي حملات غير نظيفة قبل ثلاثة أعوام اعتقاداً منهم أني أهاجمهم تحت أسماء مستعارة لم يعتذروا لي بعد ذلك، عندما تأكدوا من ظنهم الخاطئ. ولم يكن ذلك أمر جيداً منهم.

ـ الذين يتابعون ما أكتبه يعرفون جيّداً أني أقول للعرص الكبير أنت عرص كبير، وللعرص الصغير أنت عرص صغير غير متنكر ، ولا تحت ظلال أحد.
وعندما أعتقد أن أحدَهم يستحق الثناء ـ وفقاً لتقديري الشخصي ـ أقول إنه يستحق الثناء غير آبه بسخرية الآخرين. وإذا كان هناك شخص ما بحاجة لأن يتنكر قبل أن يقول للمعرصّين أيها المعرّصون فهو شخص آخر غير مروان الغفوري. فالأخير يقول كل شيء عندما يُريد، وليس لديه الكثير مما يخشى عليه.
وفي السنوات الماضية اعتقد كثيرون أني كاتب فج، وأني بلا أخلاق. ذلك أني قلت ما اعتقده دفعة واحدة عند الدرجة صفر من الديبلوماسية.

ـ في العامين الأخيرين تكرر الأمر أكثر من مرّة. وكلما كتبتُ ملاحظة عن شخص ما أرسل إلي، أو كتب شخصياً، أنه أنقذني يوماً ما، وأنه صاحب الفضل والنعمة عليّ.
فقد خصلني من الضياع. أو سفّرني إلى الدراسة. أو أصدر جواز سفر لزوجتي .. إلخ.

من ذلك ما قرأته مؤخراً عن أحدهم قال إنه توسط لدى ألمانيا الاتحادية لكي أتمكن من السفر. وأن وساطته نجحت في طرفة عين.

“بالمناسبة:
في العام 2013 تحدثت إلى الأستاذ باسندوه تلفونياً، وكان رئيساً للوزراء، وسألته عن جرحى الثورة. قال بملال وزهق: والله يا إبني ثلاثة شهور وإحنا ورا الألمان، واستدعيت القنصل لمكتبي أكثر من مرّة، فأخبرني أنهم لا يستطيعون أن يضغطوا على الداخل في ألمانيا وأن الفيزا مسألة تخص الداخلية الألمانية، في الأساس”.
هذا الصباح قرأت لأحدهم أنه عزم السفارة الألمانية إلى بيته، وطلب منهم إصدار فيزا للغفوري ففعلوا!

وفي مرّة كتب بشرمجة أحدهم أن الغفوري يعض اليد التي امتدت إليه، وأنه عض يداً لرجل محترم أصدر جواز سفر لامرأته.
في ذلك اليوم ضحكت زوجتي وأحست بالكمد، وقالت لي لعنة الله على الكاذبين، ولوحت بجواز سفر ألماني تسافر به، بلا جنسية، وهو كل ما تمتلكه كفلسطينية من الوثائق.

أما أكثر ما أضحكني في هذا الشأن فكان صديقي أحمد زكي.

سافر أحمد زكي من مدينة ميونستر، غرب ألمانيا، إلى صنعاء في العام 2011، وحضر الثورة في عزّها.
وعندما عاد بعد حوالي تسعة أشهر هاتفني وكان يضحك. قال لي بلهجة المتهكم العظيم:

“مالك يا ابني، كلما اتعرف على واحد ويطلع يعرفك يقول لي “أنا أعرف مروان، درّسته في الاعدادية” والا “درسته في الثانوية” والا “درسته وهو زغير”. طلعوا كلهم درّسوك وأنت صغير، وطلعت أنا الوحيد اللي درس معك، وما درّسكش.”

هناك أناس منحوني يوماً ما “Recommendation letters” أو رسائل توصية، في أوقات ما، كما يفعل كل الناس لكل الناس. لا أزال أحمل لهم الشكر، بالطبع، حتى وإن اعتقدوا أنهم أنقذوني من وادي الذئاب. وحتى وإن عاد أولئك الناس بعد سنين طويلة وذكّروني بكلمات جيّدة قالوها عني لم تصنع فارقاً في حياتي، لكني احتفظت بها.
فلا يُصنع الرجل القوي بمديح الأصدقاء بل بالدأب والقراءة ليل نهار، والعزلة.

مش كده؟

م. غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫43 تعليقات

  1. طبعا اشكرك جدا عزيزتي أمل على تذكيري بذلك المساء. أرجو أن تتذكري أنك تتحدثين عن صديقك مروان الغفوري الذي لا يحتاج بالمرة لكل ذلك، ولم يكن قط مجهولاً ولا ضعيفاً ولا فاقداً للحيلة. كانت تلك أمسية جميلة التحقت بها مؤخرا بعد اصرار منك، ولم تكن على شرفي، ولم يكن فيها احد من السفارة، كانت ايلين التركية وتشارلوته الالمانية وهما موطفتان خارج السفارة. طبعا اشكرك، كانت محاولة رائعة ومؤثرة اتذكرها تماما ولم تكوني بحاجة لان تحرقي جميلك بهذه الطريقة. وعندما التقبت بيتر، القنصل، اخبرني ان تشارلوته سألته عن أوراقي وعندما راجع ملفي وجد كل شيء منحزا، ووصلته رسالة من بون تؤكد انتهاء معاملتي. قال لي ام تكن بحاجة لكل ذلك القلق. وكان ذلك أمراً أدخل السعادة لقلبي، لأن مشكلة صغيرة انحلت دون تدخل أحد، كي لا أعيش رهينة المعروف يا أمل. قالت لي زةحتي بعد ذلك انها عين الله الحارسة. تتذكرين الاسم المستعار الذي كتب في الصفحة الاخيرة لصحيفة الاولى عن فتحي ابو النصر الذي انتقدك. قال ذلك الاسم المستعار ان فتحي نسي معروف امل الباشا التي ساعدته ماليا حتى يتمكن من اتمام حفلة العرس. هل كان ايضا حشوشاً يا امل هانم؟ انا قليل النسيان يا عزيزتي امل، وسأحاول ان انقل الحوار لمستوى اكثر قيمة، وسأكتب عن خيانة أمل الباشا لقيم المجتمع الحر والحديث، وسأعرضها بشواهدها. آمل أن تتقبلي الأمر بروح ثقافية. طابت اوقاتك، كل اوقاتك.

  2. افدي قلبك يامروان وتعجبني صراحتك وعدم وخوفك من اي شخص كأننا من كان ودائما عهدناك تقول الصدق في وجه اي شخص ولاتخاف في الله لومة لائم وهذا دليل على صدقك وثقتك بنفسك وواثق مماتفعله تماما ……تحياتي لك يازعيم الاحرار

  3. بقرت شويهتي وفجعت قومي
    وكنت لشاتنا ابناً ربيبوا
    نشأ ت بدارها وربأت معها
    فمن انباك أن اباك ذ يب ُ
    اذا كان الطباع طباع سوءً
    فلا ادباً يفيد ولا اديب ُ

  4. لاداعي لكل الجدال بصراحه عتابكم جميل جداا وجعلنا نستمتع به ونتذكر اصدقا لنا ضلمناهم بل راجعت الذاكرة لنتصل بهم لكي نتسامح عتابكم لبعض ايقض ضمائرنا فياترى هل تتيقض ضمائركم ونسمع تصالحكم بعتاب حار

  5. لكل هؤلاء قل لهم…شكرا شكرا لانكم تهتمون……..فخدمة الناس خلق وليس مكرمه…..قالوا ان حسن الخلق هو ان تعامل الناس بقيمك واخلاقك دون انتظار المقايضه …….ولذلك قال تعالى ادفع بالتي هي احسن …يعني مع الكل الصديق والعدو.. ………….ومن قدم معروفا او صدقة فلا يبطلها واجرها بالمن …( ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذئ)…….. تحياتي ……وانا باتذكر يادكتور ايش من خدمه قدمتها لك…….انتظرني…..ههه

  6. مش قلتو لك يادكتور أني التقيت بأحمد زكي وتعارفنا.. واتضح أني درسته في محمد علي عثمان لمدة شهرين بدلا عن الدكتور عبد الحميد الحسامي الذي كان يعالج ابنته في بغداد وكان حينها في الصف التاسع.. وكنت أنا في السنة الأخيرة في الجامعة..
    هيا بلغه السلام وقل له: حصلتو لك واحد درسك..:)
    سلام عليكما

  7. الله يلعنك انت مقالاتك البايخه يابائخ
    اانت باسندوه ثوره 2011وعلي محسن واللي حادثت هم تلفونيا
    ياعرص
    يلعن امه مايقول انه الصفحه حقك.
    مانتشرف انه تكون حقك
    الصفحه ملك لحبيب الشعب (ضرار الطيب)

  8. عادة من يقل لمن اشتهر أووصل الي مركز مرموق انه درس اودرسه او حتي في يوم شرب شاي بعد تخزينة ببوفية علي ناصية شاعر هي مش اكثر من افتخار ورفغع لمقام المتحدث واحساس داخلي يقول المفروض اكون زيه ولاينقص شئ علي المتحدث عنه أولا؟

  9. عندماتعلوامرتبةالشخص بجهد سنين..
    يكثرأعداؤه..
    وأنت أحدهم..
    لاتكترث لمايحلم به عدوك..
    فللحقيقةرب واحد..
    وللنجاح أعداءلاحصرلهم..
    حفظك الله للحق..
    وحفظ الحق بأمثالك..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى