حقوقيون

عن نكاح المحارم!


عن نكاح المحارم!

تهافت مبرري الإستعباد، والإسترقاق ” الحلقة الرابعة”

وهنا بدأ في مخاطبة العواطف لا العقول. هو نفسه يؤمن بقصة نوح، وبأنه قبل الفيضان كان من المباح زواج الأخت بأخيها!
هو يدعي بأن ذلك كان صائب؛ لأن لله حلل ذلك وقتذاك، والآن بعد أن حرمه: أصبح شيء مقرف..!
تناقض عجيب!
الشيء المقرف سيظل كذلك حتى تختلف فكرتنا نحن حوله، لا حتى ينزل أمر سماوي.
لا أفهم مدى غرورهم، وتفكيرهم عندما يعتقدوا بأن لله لا يفعل شيء سوى مراقبة الناس في كل
حين وساعة، وبالرغم من ذلك مكلف ملكين لتسجيل الحسنات، والسيئات؛ كي يجردوا الأعمال
الصالحة، والطالحة لإدخالهم إما الجنة أو النار التي قد كتب مكانهم مسبقًا قبل ولادتهم!
بل ويناصرهم هم فقط عن بقية العالمين ..!
أعتقد بأنه أجل، وأعز من ذلك؟

جميعنا نعرف أن البشرية أجمع بمختلف معتقداتهم، وأفكارهم، وميوالتهم .. يجمعوا على
استهجان، وكراهية الزواج من الأقارب ، لا الأمهات، والشقيقات فقط؛ وذلك لأسباب بيلوجية، فالتناسل هو بالأساس لبقاء النوع، وتنوعه..لا لأسباب متيوفيزيقية عليا؛ والدليل أن تشنيع زواج الأقارب متفشي في كافة الأديان، والثقافات..حتى اللادينية، واللاعقائديه منها.
فعلى أي أساس أعتقد ، وزعم بأن الذي لا يؤمن بالميتافيزيقيا التي حصر الأخالق حولها: بأن من
لادين له، لا أخالق له، وسيفعل أي شي مهما كان..؟!
الأشياء الوحشية – أي شيء يضر ولا ينفع – أي شيء تشمئز له القلوب.. تصبح في حكم الممنوعات. هذا ما يقوله العقل، والمنطق..لو قرأ مراحل، عن تأريخ الأديان؛ سيدرك كيف كانت بداية الأديان
كقوانين، وتشريعات ، وأنظمة أتفق عليها العقالاء، و الوجهاء.. ومع السنون تم تقديسها لتصبح
عادات ، وتقاليد.. ومن ثم دين.
كما أن الأسلوب المستفز في نقد متعصبي المادة، ومن يذهبوا بأن البشر مجرد خلايا تتحكم بها
تفاعلات كيميائية.. بغض النظر عن كل شيء. فليس هذا الأسلوب الذي بمكن أن يوعي، أو يظهر بطلان الافكار..

عندما كتبت ما الذي أردت إيصاله بالضبط؟!
هل تعتقد بأن هذا الأسلوب سيوصل أفكارك؟!
ما الذي هدفت له بدعوتي للرد عليك؛ بالرغم من معرفتك برأيي مسبقًا؟!
لماذا تستهدفوا، وتجتزؤا كل الأشياء المتطرفة وتحاكموا كل شيء بها، وعلى ضوئها؟!
أين الأخالق التي تتشدقوا بها؟!

استحضار الجرائم على مر التأريخ لن يخفف من فداحة أي جرم.
فلا أرى أي فائدة في الإستشهاد بآهوال الجرائم لتخفيف، أو إيصال أي شيء يحول دون إدانة
وشجب الجريمة أيًل كانت، ومهامًا تكن الأسباب والمسببات..

ارفقت المنشور بجتزاءات من مصادر إسلامية لإباحة زنا المحارم!
فكان يفترض بك مناقشة هذه المصادر من باب المصداقية، والآمانة البحثية، لا تجاهلها، ووصم أقليات من معتقدات، وأديان متعدد تبيحها.

* * لفهم الموضوع لابد من قرأءة المنشورات السابقة
الروابط في التعليقات

#الرد_على_تهافت_مبرري_الإستعباد_والإسترقاق
#لا_مبرر_للإستعباد
#لا_تبرير_للعبودية
#الحلقة_الرابعة

لؤي العزعزي






يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى