كتّابمفكرون

صراع تاريخي علي الحكم والسيطرة في قريش بين بني هاشم (بني عبد…


صراع تاريخي علي الحكم والسيطرة في قريش بين بني هاشم (بني عبد مناف) وبني أمية (بني عبد شمس), الي أن جاء الرسول (ص) فأسقط في يد بني أمية فقالوا علي لسان عمرو بن هشام (ابو جهل): “أطعَموا فأطعمنا، وحمَلوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تجاثينا على الركب، وكنا كفرسي رِهان، قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه؟”.

وهكذا كان الصراع علي الدولة قديما, استمر خلال بعثة الرسول (ص) علي هيئة غزوات وحروب كثيرة حتي من قبل (بدر) الي أن فرض الاسلام سيطرته علي مكة بالقوة معقل المتنافسين, وانتشر بغزوات أخري عديدة في بعض أرجاء جزيرة العرب, ثم لاقي الرسول (ص) ربه.

كان حلم الدولة الإسلامية الكبري يراود القرشيين, فاجتمع الصحابة يوم السقيفة على أن الإمارة لا تكون إلا في (قريش) ليسكتوا الأنصار الذين بدأوا ينازعوهم الحكم ويطلبون الخلافة حتي ولو بالتبادل “منا أمير ومنهم أمير” وكان نتيجة ذلك قتل مرشح الأنصار سعد بن عبادة بطريقة مريبة وقيل “قتلته الجن” كما لو أن الجن كانت تدعم حكم القرشيين.

بدأ تحقيق الحلم حين قامت حروب ما يدعي بهتانا بحروب الردة علي من رفض إرسال الزكاة الي المدينة حيث لم تقبل كثير من القبائل بغير رسول الله زعيما سياسيا يدير شئونها.

أفلحت حروب (الزكاة) بكل ما حملته من إرهاب ووحشية وقتل وتمثيل بالجثث في استعادة السيطرة علي قبائل الجزيرة العربية. ومن ثم انطلقت الحملات في باقي أرجاء المعمورة تحت مسمي كاذب “الفتوحات الإسلامية” والتي كانت تهدف الي انتشار الدولة الجديدة متمثلة إمبراطوريات أخري كالفرس والروم … الخ بمسمي أيضا جديد “الخلافة”.

لم تهتم تلك الحملات بنشر الإسلام بقدر إهتمامها بالهيمنة علي المستعمرات الجديدة وضمها الي دولة الخلافة ونهب ثرواتها وجمع الجزية وقهر وإذلال أهلها وسبي نسائها وأطفالها واتخاذهم عبيدا وجواري….. والباقي تعرفونه.

الاسلام كعقيدة لم يكن يحتاج كل هذا الدم لينتشر فالعقيدة مكانها العقل ولا علاقة لها بكل تلك الممارسات الاستعمارية الارهابية الوحشية.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى