كتّاب

شيخ العرب وصفحة من صفحات الفساد:…


شيخ العرب وصفحة من صفحات الفساد:
استيقظ الناس ذات يوم على حدوتة شركات توظيف الاموال الريان والسعد وغيرها والتى تمنح للناس فوائد تزيد على 24% سنويا من قيمة رأس مالها المودع.. وهو مالم يمكن تصوره عقلا.. وقد شرح لى صديقى الضليع فى التجارة .. انك لكى تعط صاحب رأس المال “النايم فى بيته” 24 %.. فلابد ان يكون مكسبك اكثر من 60 %.. ادارة واراض وسيارات وخسائر وموظفين وضرائب الخ .. وليس هناك نشاط مشروع يحقق هذه ال 60%سنويا.. وخاصة والظاهر من تجارة هذه الشركات .. محلات بلاستيك .. ومحلات اسماك وطيور زينة وبعض مخازن حديد التسليح.. وطبعا استعانت تلك الشركات بكل الوسائل الممكنة لاستمرارها .. ككشوف البركة .. واستخدام بعض مشاهير الشيوخ وعلى رأسهم الشيخ الشعراوى
وقد كتب فرج فودة كتابه المهم “الملعوب” عن تلك “النصباية”
لا احد يعرف لماذا لم يقم الجهاز المركزى للمحاسبات بالتدخل لحماية أموال الناس؟؟
وفى سنة 1991 كان سعر الدولار فى السوق السوداء قد وصل الى 3,30 قرش، بينما سعره الرسمى فى البنك 120 قرش – إذ لم يتحرر سعر الصف الا سنة 2003- المهم اتصل شيخ العرب من مكتبة فى وزارة الداخلية بالشيخ: “أ.س” صاحب احدى تلك الشركات قائلا: يا واد يا …. اخبارك ايه؟؟ والله ليكون سجنك على ايدى.. فيرد الشيخ من الجانب الآخر: ليه بس معاليك؟ .. والله معاليك احنا فى السليم وبالقانون. فيرد شيخ العرب: يا واد أنا مزنوق فى “خمسين ألف دولار” حاشترى بهم اجهزة من برة. . فيرد الشيخ صاحب الشركة: ساعة ويكونوا عنك ياباشا.. ويطلب الصراف ويأخذ منه خمسين ألف دولار ويستقل السيارة الفارهة.. وبعد الساعة يكون فى مكتب معاليه .. ويأخذ معاليه الخمسين الف دولار.. وينتزع ورقة بيضاء ويكتب “وصل أمانة”: استلم فلان … من فلان … مبلغ خمسين ألف دولار على سبيل الأمانة” ويقرأ الشيخ الوصل ويقول: يا نهار اسود .. معقول معاليك؟ آخد منك وصل أمانة .. هو انا اتجننت.. دانت لو طلبت روحى ياباشا …. فيرد معاليه بالوقار اللازم: يا واد يا … بطل رغى وخد الوصل محدش عارف الموت من الحيا
ويمر أسبوع فقط ويتصل معاليه بالشيخ صاحب الشركة: يا واد يا .. الحمد لله قضيت الشغلانة .. هات الوصل وتعالى خد فلوسك
وبعد ساعة يكون الرجل فى مكتب معاليه، الذى يقول له الحمد لله جبنا المطلوب وهات الوصل وخد فلوسك بس عاوز الدولارات بسعر السوق السودا؟ ولا بسعر البنك؟ فيرد الآخر: سوق سودا فى مكتب معاليك؟؟ يا نهار إسود هو احنا بتوع سوق سودا ياباشا .. انا لا عمرى اتعاملت فيها ولا اعرف طريقها.. انت عاوز معاليك تلبسنى قضية سوق سودا؟؟ .. احنا بنتعامل بالسعر الرسمى يا باشا .. سعر البنك
ويتسلم الوزير وصل الامانة الذى كتبه من اسبوع.. ويتسلم الشيخ “ستين ألف جنيه”
وهكذا وفى ضربة واحدة ” وكله فى السليم” يدفع الوزير ستين ألف جنيه” فى أموال قيمتها “مائة وخمسة وستين ألف جنيه”
يسعد أوقاتكم

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى