كتّاب

سنة 1970 يحدث أن يتنصر إثنان من المسلمين فى الأسكندرية،…


سنة 1970 يحدث أن يتنصر إثنان من المسلمين فى الأسكندرية، وتلتهب المحافظة بعد تقرير قدمه الشيخ إبراهيم اللبان وكيل المديرية لشئون الأوقاف، ويتهم الكنيسة بالتبشير بل وماهو أفظع من التبشير، وينتشر التقرير للمساجد وتلتهب المشاعر الدينية للمسلمين.
الأخطر من ذلك هو قيام ثورة التصحيح أو بمعنى أدق قيام ثورة ساداتية على طريق عبد الناصر، والإفراج عن الجماعات الإسلامية وبداية التحالف معها عن طريق عثمان أحمد عثمان صهر السادات، ومحمد عثمان محافظ أسيوط .
هنا فى الكتاب يرفض فهمى هويدى أى تحالف بين السادات والجماعات الإسلامية، فمحافظ أسيوط يتصرف بطريقة فردية، والمقاول يتصرف باعتباره من الإسماعيلية معقل الإخوان وهم رجاله فى الدول العربية، أما الإفراج عن الإسلاميين فهو طبيعى تماما باعتبار أنه رئيس جديد، يعنى السيد فهمى يكذب وكأنه راقصة استربتيز عريقة فى الزنا.
بينما يرى البابا شنودة أن التيار الإسلامى قد خرج من المعتقلات وهو متعطش للإنتقام، فإلى من سيوجه إنتقامه إذا كانت الدولة هى التى ساعدته؟ الطبيعى إلى شركاء الوطن.
وهنا تدخلت أجهزة سيادية ونشرت تقرير مزور ومرعب ومحدد بالوقت والتاريخ، عن إجتماع عقده الأنبا شنودة فى 15 مارس 72 بالكنيسة المرقسية بالأسكندرية، ووزع بكثافة فى بر مصر كلها، ويزعم أن البابا اجتمع بالكهنة لوضع مخطط للوصول إلى التساوى مع المسلمين فى العدد، والسعى إلى إفقار المسلمين وإثراء الشعب القبطى حتى تعود مصر مسيحية، ويزعم وجود أوامر من البابا للأطباء المسيحيين بإجهاض المسلمات أو قتل الأطفال من المواليد فى المستشفيات، خصوصا وأن 60 % من الأطباء من المسيحيين، وكانت تلك الآراء توزع تحت عنوان ” المنشور السرى للبابا شنودة”، وفى نهاية المنشور طلب مفترض أن مقدمه البابا للدولة يطلب الحصول على ربع قيادات الجيش والبرلمان ومجلس الوزراء.!!!
ويعلق البابا قائلا ” كلام خيالى وغير معقول، فهل يستطيع البابا أن يقول للأطباء أقتلوا الناس؟ ولو قاله هل يقبلونه؟ وهل يحترمون شخصا قال هذا الكلام؟ لقد أحدثت هذه المنشورات ضجة كبرى، وعندما وصلتنى أرسلت نسخة منه للسادات، ونسخة إلى ممدوح سالم، ونسخة للدكتور عبد القادر حانكم”.
يوم 17 و 18 يوليو 72 يعقد رجال الدين المسيحى مؤتمرا فى الأسكندرية مطالبين بحماية حقوقهم وعقيدتهم، وإلا سيكون رجوع عصر الشهداء خيرا من حياة ذليلة، ويرد مجلس الشعب بالدعوة إلى مشروع للوحدة الوطنية.
فى هذا الجو الملتهب يتم الدعوة لوضع الدستور الدائم، ويطالب المسلمين بأن تكون الشريعة الإسلامية هى مصدر التشريع، وترد الكنيسة مطالبة بإطلاق يدها فى بناء الكنائس مثلها مثل المسلمين، وفى تلك الفترة حدثت 12 حادثة إعتداء من المسلمين على المسيحيين مثل حرق كنائس أو مقرات، والدولة تحرك الأحداث ولكنها علنا طرف محايد……….
وهنا نكون قد وصلنا للخانكة ……………………




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫14 تعليقات

  1. عهد السادات هو ميلاد توغل الجماعات الإسلامية فى مفاصل الدولة النقابات و الجامعات و التعليم و ما جعل مصر تأن من الارهاب حتى الان

  2. موضوع التقرير واجتماع البابا شنوده مع كهنة الإسكندرية كان من نشرة هو الشيخ الغزالي في كتابة قذائف الحق وهو أيضا بعد ذلك بسنوات من دافع عن قتلة فرج فوده وبرغم كل ذلك يوصف بأنه كان وسطي معتدل !!

  3. ايام لا يعدها يامولانا .. اتذكر ان المجتمع المسيحى كان عايش فى رعب وخوف لم نراها فى تاريخ مصر بالاخص ايام الزاوية الحمرا .. يسلم قلمك وسردك المحايد صباح الفل عليك

  4. الرئيس المؤمن كان بيتم تحويل 12 مليون دولار لحسابة في سويسرا من كمال الأدهم مدير المخابرات السعودية في ذلك الوقت لإطلاق يد السلفية في بر مصر و هو ماكان من مذكرات جيهان السادات زوجة المؤمن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى