قضايا المرأة

. رفضت المرأة تصنيفها ككائن ضعيف وضحية فثارت لتثبت العكس. أما الرجل عامة فلم يثر…


الحركة النسوية في الأردن

.
رفضت المرأة تصنيفها ككائن ضعيف وضحية فثارت لتثبت العكس. أما الرجل عامة فلم يثر بعد. ما زال يعرف عن نفسه بنبرة صوت عريضة وبنية جسدية قوية، كائن أقوى من المشاعر لا يبكي ولا يعبر عن مشاعره، وعن ضعفه، لديه قدرة على تحمل الألم والسكوت عنه. يواجه العنف بالعنف، يربي أولاده على أن يكونوا “أقوياء”، ألا يستسلموا أمام الضغوط مهما كانت شديدة.

والنتيجة؟
ارتفاع نسبة الانتحار لدى الرجال الذين لم يتخطوا سن الـ35 سنة بنسبة 76% في إنجلترا، أما صحياً فهم يتعرضون لنوبات قلبية قاتلة كسبب أول لوفاتهم، كما في دبي.
كما أشارت المنظمة الأميركية للصحة النفسية APA إلى أن الرجال الذين يهتمون بصحتهم النفسية والجسدية هم الأقل خوفاً على صورة الرجل النمطية.
وفي دراسات موازية عن سرطان البروستات وعن الشعور بالوحدة رأى المحللون أن التدهور الصحي والنفسي السريعين اللذين يصيبان الرجل سببهما الرئيسي هو الخوف من البوح وبالتالي تفشي المرض بسرعة فتكون فرص العلاج والشفاء أقل.

ألم يدرك الرجل بعد أن ذكوريته تقتله وأنه هو أيضاً ضحية مفاهيم اجتماعية بالية؟ لماذا يخاف أن يظهر ضعفه؟ هل فعلاً هو يخاف من المرأة أم من حكم الرجل؟

يعتبر المحلل النفسي #كارل_،يونغ، صاحب نظرية اللاوعي الجماعي، أن في كل امرأة جانباً ذكورياً (Animus) كما أن في كل رجل جانباً أنثوياً (Anima). صورتان تشكلان أساس بنية كل من الرجل والمرأة، ولكن التربية الاجتماعية تأتي لإسكاتهما. لكنهما يحاولان دوماً الظهور من خلال الأحلام أو من خلال تصرفات غير مقصودة تؤثر على نظرة الشخص الذاتية وعلى علاقاته العاطفية.
هذا من جهة. أما من جهة أخرى، فيخلق وجود تلك العناصر صراعاً داخلياً لكونها قوى طبيعية غرائزية تبحث عن مكان للتنفيس، بين حاجتها لتكون وبين منعها من خلال الأفكار الاجتماعية النمطية التي ما إن يبدأ الشخص بالتكون في رحم الأم حتى تبدأ عملية التركيب الجيني كما الفكري.

تدعو الدراسات الرجل إلى التجرؤ على طلب المساعدة وأن يسمح لنفسه بأن يمرض وأن يكون ضعيفاً فهو إنسان وليس آلة منزوعة المشاعر. في ذلك إشارة واضحة إلى خوف الرجل الظهور بمظهر المريض، أمر يكاد يقتله في الكثير من الأحيان. ورث الرجل ذلك الخوف ولم يسمح للجانب الأنثوي الذي في داخله بأن يظهر للضوء. لم يسمح أو لم يسمح له بالتعبير عن مشاعره إلا من خلال العنف، العنف الذاتي أو العنف على الآخرين. أو يلجأ للانتحار أو المخدرات أو يكون سبباً في جريمة أو حادث ما، يدفع بعلاقته بالشريكة أو الشريك إلى الفشل المحتمل.

كتابة: #ستيفاني_غانم على موقع @raseef22

.
رفضت المرأة تصنيفها ككائن ضعيف وضحية فثارت لتثبت العكس. أما الرجل عامة فلم يثر بعد. ما زال يعرف عن نفسه بنبرة صوت عريضة وبنية جسدية قوية، كائن أقوى من المشاعر لا يبكي ولا يعبر عن مشاعره، وعن ضعفه، لديه قدرة على تحمل الألم والسكوت عنه. يواجه العنف بالعنف، يربي أولاده على أن يكونوا “أقوياء”، ألا يستسلموا أمام الضغوط مهما كانت شديدة.

والنتيجة؟
ارتفاع نسبة الانتحار لدى الرجال الذين لم يتخطوا سن الـ35 سنة بنسبة 76% في إنجلترا، أما صحياً فهم يتعرضون لنوبات قلبية قاتلة كسبب أول لوفاتهم، كما في دبي.
كما أشارت المنظمة الأميركية للصحة النفسية APA إلى أن الرجال الذين يهتمون بصحتهم النفسية والجسدية هم الأقل خوفاً على صورة الرجل النمطية.
وفي دراسات موازية عن سرطان البروستات وعن الشعور بالوحدة رأى المحللون أن التدهور الصحي والنفسي السريعين اللذين يصيبان الرجل سببهما الرئيسي هو الخوف من البوح وبالتالي تفشي المرض بسرعة فتكون فرص العلاج والشفاء أقل.

ألم يدرك الرجل بعد أن ذكوريته تقتله وأنه هو أيضاً ضحية مفاهيم اجتماعية بالية؟ لماذا يخاف أن يظهر ضعفه؟ هل فعلاً هو يخاف من المرأة أم من حكم الرجل؟

يعتبر المحلل النفسي #كارل_،يونغ، صاحب نظرية اللاوعي الجماعي، أن في كل امرأة جانباً ذكورياً (Animus) كما أن في كل رجل جانباً أنثوياً (Anima). صورتان تشكلان أساس بنية كل من الرجل والمرأة، ولكن التربية الاجتماعية تأتي لإسكاتهما. لكنهما يحاولان دوماً الظهور من خلال الأحلام أو من خلال تصرفات غير مقصودة تؤثر على نظرة الشخص الذاتية وعلى علاقاته العاطفية.
هذا من جهة. أما من جهة أخرى، فيخلق وجود تلك العناصر صراعاً داخلياً لكونها قوى طبيعية غرائزية تبحث عن مكان للتنفيس، بين حاجتها لتكون وبين منعها من خلال الأفكار الاجتماعية النمطية التي ما إن يبدأ الشخص بالتكون في رحم الأم حتى تبدأ عملية التركيب الجيني كما الفكري.

تدعو الدراسات الرجل إلى التجرؤ على طلب المساعدة وأن يسمح لنفسه بأن يمرض وأن يكون ضعيفاً فهو إنسان وليس آلة منزوعة المشاعر. في ذلك إشارة واضحة إلى خوف الرجل الظهور بمظهر المريض، أمر يكاد يقتله في الكثير من الأحيان. ورث الرجل ذلك الخوف ولم يسمح للجانب الأنثوي الذي في داخله بأن يظهر للضوء. لم يسمح أو لم يسمح له بالتعبير عن مشاعره إلا من خلال العنف، العنف الذاتي أو العنف على الآخرين. أو يلجأ للانتحار أو المخدرات أو يكون سبباً في جريمة أو حادث ما، يدفع بعلاقته بالشريكة أو الشريك إلى الفشل المحتمل.

كتابة: #ستيفاني_غانم على موقع @raseef22

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى