حقوقيون

رائد الريموني | – بكل وضوح وثقة فإنني أعتقد بأن العالم على العموم والشعوب العربية على وجه


– بكل وضوح وثقة فإنني أعتقد بأن العالم على العموم والشعوب العربية على وجه الخصوص مدينون للرئيس الأميريكي دونالد ترامب بكشفه للحقائق الكبرى وتعرية السياسة الدولية من قناعها الدبلوماسي التجميلي لنراها بوجهها الطبيعي الذي صدم المستغفلين من "الناشطين" وحشر المتاجرين من "الناشطين" وممتهني السياسة في زاوية الحيرة والاضطراب غير المسبوق.

  • لقد تمكّن الرفيق المناضل دونالد ترامب في إطار تصعيده الدولي مع الاطراف الدولية لضمان أفضل موقع للولايات المتحدة الأمريكية في نظام دولي جديد آخذ بالتشكل من وضع الجميع عند حدود قدراتهم الطبيعية دون تزييف أو تضخيم فهو أصدق من طبّق مفهوم أولوية بلاده في صياغة استراتيجياتها الدولية تحت شعار "أميركا أولا" فلم يكف عن إهانة الاوروبيين وابتزازهم بأمنهم المعتمد تاريخياً على الولايات المتحدة ويعلنهم – بالاضافة للصين – كعدو اقتصادي يهدد مكانة الدولار في النظام المالي العالمي ولا يكف عن الانسحاب من الاتفاقيات الدولية ذات المنطلق الليبرالي في تهديد جذري للمنظومة الدولية ومؤسساتها التي يرى بأنها غير فاعلة وغير ذات جدوى للولايات المتحدة في ظل اتكالية العالم على الدور الاميريكي ذو "الكلفة العالية" عليها.

  • الرفيق المناضل ترامب هو أفضل من مارس سياسة التأديب وإعادة التربية لأطراف إقليمية كانت تتوهم بأنها ابتلعت الشرق الاوسط الى آخره.. فالرفيق ترامب يمارس تأديب ايران بسياسة الاستنزاف الطويل ويكشف مدى هشاشة ملالي ايران وسفاهة أحلامهم عندما يعبثون في ساحات المنطقة. وفي لحظة فارقة يقرر الرفيق قص اظفر ايران الطويل وعنوان ذراعها التدخلي الاقليمي عبر استهداف المدعو قاسم سليماني بخطوة بسيطة جدا تلائم قدر وظروف الطرف المستهدف ثم لا يتورع عن إبلاغه بأن بإمكانه الرد بما يلائم حادثة الاغتيال كأنه يقول لهم بأنكم امام اختبار لإثبات مدى قيمة هذا الذراع لديكم ولكن إياكم و المبالغة.. لأن ثمن الفشل في الاختبار ودقة الاجابة ستكلفكم ضربات لمواقع ثقافية قد تكون مقام الامام الرضا أو ربما قبر خمينيكم وهي إن حدثت ستؤدي لسقوط هيبتكم الايديولوجية التي هي رأس مالكم الوحيد لضمان وحدة بلادكم وبقائكم في السلطة.

  • نحن العرب ممتنون للرفيق المناضل ترامب في كشفه وتعريته لفطاحل النظام العربي الرسمي، الذين لا يمكنهم البقاء لأسبوعين لولا حماية الرفيق ترامب لهم وبالتالي فعليهم ان يدفعوا لترامب كي يوافق أن يقابلهم، ومن لا يملك ان يدفع فلا لقاء معه ويمكنه أن يأتي ليلتقط صورة له في أحد كاريدورات البيت الابيض مع إحدى موظفات الادارة الاميريكية من الدرجة الرابعة ولمدة لا تتجاوز الخمس دقائق، كما أن الرفيق ترامب يكشف زيف أكذوبة النضال والمقاومة التي أراحت البعض من مهمة القيام بمسؤولياتهم تجاه قضاياهم والاستعاضة عنها بالمتاجرة بدماء شعوبهم و عدالة قضاياهم.

  • الرفيق ترامب هو إبداع التسوية الاميريكية الداخلية المحتاجة لبراغماتية منقطعة النظير وتستدعي السيولة والتموضع الجديد في كل ساعة، وهو ما لن تحتمله البنى الهشة المرتكزة على اللباقة الاميريكية السابقة كأساس لبقائها ولذلك فإن أي محاولة لاستهداف الرفيق ترامب هي استهداف لمسيرة التحرر الدولي من الاكاذيب التاريخية التى رسخت الوهم ومكنت رواده من التحكم برقاب شعوب الكوكب لمئة عام.

  • الرفيق ترامب سيبقى مظفراً رئيساً لاميريكا العظمى لاربع سنوات قادمة ليهدم ما بقي من القواعد المتكلسة في السياسة الدولية ويمهد الطريق لصياغة العالم من جديد بدون تجار الاكاذيب واراجوزات البنى السياسية التي أنشئت على نظام دولي قد مات – أعني النظام الدولي ثنائي القطبية وما شكله من دول وأنظمة وأحزاب وثقافات قد استهلكت حد الإفلاس –

  • هذا البوست مخصص لمن يشتمون الرفيق المناضل ترامب لاعتقادهم أن الولايات المتحدة الأمريكية تشبه حظائر النظام العربي الرسمي وتدار من قبل العبقري الفذ كبش الحظيرة الأوحد.

    " بقلم الأخ العزيز جدا والحبيب أحمد العكايلة"

#كورونا #الولاياتالمتحدةالأمريكية #ترامب


رائد الريموني | ناشط مجتمعي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى