كتّابمفكرون

“دولة العلم والإيمان”…


“دولة العلم والإيمان”
في ١٤ سبتمبر ١٩٧٢ نادي الرئيس المؤمن في لقائه بوفود المؤتمر الإسلامي المنعقد في القاهرة بدولة “العلم والايمان”، لمواجهة خصومة اليساريين والقوميين.
وكانت أداته في ذلك هي عناصر جماعة الإخوان المسلمين الذين أخرجهم من المعتقلات ابتداءً من عام 1972.
كان هدفه تكوين قيادات موالية إسلامية تؤمن له المستقبل، يعتمد عليها ليقصي الناصريين واليساريين، اللذين لا يرتاح لهم ويحملهم كل مظاهر التوتر في الشارع.
كان هذا هو طريقه لإنهاء الحقبة الناصرية التي لن تسمح له بتخليد اسمه كما كان عبد الناصر, كان الموضوع شخصيا بالدرجة الأولي.
حتي أنه في مواجهة الانجازات الاقتصادية الكبري للزعيم الخالد عمل بكل وسعه علي تخريب هذه الانجازات وأعلن في 1974 تطبيق ما يسمي بسياسة الانفتاح الفاشلة التي دمرت إنجازات الثورة الاقتصادية والمالية والتي أدت الي أن تحولت الكيانات الاقتصادية العملاقة إلى عقارات خاوية على عروشها, فقلت الطاقة الانتاجية وزاد الاعتماد علي الاستيراد واعجزت الأيدي العاملة وارتفعت نسب البطالة وانهار الإقتصاد بهذا الشكل المروع الذي نعيشه.
لم يقتصر الانفتاح علي الاقتصاد فقط بل طالت العشوائية والتسيب كل أركان الحياة في مصر فأنهارت الثقافة والتعليم والفنون وانهار الانسان المصري ذاته وأصبح لا يجد الا طريق واحد إما الوقوع في مستنقع الاسلام السياسي الذي عمل بجد علي الانتشار في جسد الأمة، وإما الانحراف الي طريق الفساد والبلطجة والرشوة… الخ، وإما البقاء متفرجا محلك سر.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى