قضايا المرأة

دارين حليمة | #لا_طير_أبابيل_ولا_حجارة_من_سجيل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﳋﻮف ﻳﻨﺪﻓﻊ اﻟﺪم إﻟ


#لاطيرأبابيلولاحجارةمنسجيل

ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﳋﻮف ﻳﻨﺪﻓﻊ اﻟﺪم إﻟﻰ أﻛﺒﺮ اﻟﻌﻀﻼت ﺣﺠﻤﺎ، ﻣﺜﻞ ﻋﻀﻼت
اﻟﺴﺎق، ﻓﻴﺴﻬﻞ اﻟﻬﺮب للنجاة بالحياة انها غريزة البقاء. ﻳﺼﺒﺢ اﻟﻮﺟﻪ أﺑﻴﺾ اﻟﻠﻮن ﺷﺎﺣﺒﺎ لأن الدم ينسحب ليتراكم في العضلات ليعطيها طاقة وغذاء للتمكن من النجاة، هذه أوامر الدماغ الفطرية دفاعا عن الجسد في حالة التهديد.
مع ذلك ﻳﺸﻌﺮ اﳋﺎﺋﻒ ﺑﺄن دﻣﻪ ﻳﺠﺮي ﺑﺎردا ﻓﻲ ﻋﺮوﻗﻪ، وﻳﺘﺠﻤﺪ اﳉﺴد ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ــ ﻟﻠﺤﻈﺔ واﺣﺪة ــ ﻟﻴﺴﻤﺢ ﻟﻪ بأجزاء من الثانية ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن القتال ﻫﻮ رد اﻟﻔﻌﻞ اﻷﻓﻀﻞ، أم الهروب والنجاة بالحياة، أم الاستـ///ــلام الكامل لفكرة الموت.

لكن أي فعل ويداه مكبلتان. يركز اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﻠﻰ اﳋﻄﺮ المﺎﺛﻞ أﻣﺎﻣﻪ ليستطيع اختيار اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ المناﺳﺒﺔ، الهرب، طلب النجدة، أم الاستـ///ــلام.
رجال ملثمين بالأسود، يصطفون كغربان سود تنتظر جثة متعفنة، يغطون الشمس بظهورهم وراياتهم السوداء. حاملين سيوف تصل للأرض مازال عليها أثار آخر ذبح.

رائحة الدم تتناثر في كل مكان لتصل لأنفه فيسارع للاستفراغ مرغما خائر القوى. ويختار في هذه الصحراء الكبيرة القاتلة، أن الاستـ///ــلام للموت هو أفضل وسيلة للنجاة. لا مفر.

الآن سأشحن نفسي بذكر الله. والاستعداد نفسيا لحكمته ونصيبي، لقد كتب لي سبحانه ساعتي الاخيرة اليوم. هذا قدري الذي اختاره لي الله. ولكن لماذا؟ لماءا اختار قدري هكذا؟

ويتمتم كلها لحظات وسأقابل خالقي. كلها دفقة دم من عنقي وأقابل خالقي. الموت سيكون أسرع و أرحم. لحظات أغيب عن الوعي. ثم أنتقل لعالم أجمل تماما.

صوت آخر في رأسه وكأن أحدا ما همس في أذنيه :لعله حلم؟ هل أنا في هلوسة. وسأستفيق على صوت أمي تناديني للصلاة.
يعود ويكذب نفسه. سيحدث شيء في اللحظة الأخيرة وسأستفيق.
فجأة، هجمة عاطفية شرسة على الذاكرة، طفولتي.
صرخات أمي استيقظ للمدرسة يا محمد. أبي يصلي.
رائحة القرفة تبعث من الشاي الذي تصنعه أختي.
أصوات التلفاز تتقطع بصوت فيروز.
خوف ورعب يلتهم أنفاسه كالخوف من اللسعة الأولى من النار.
وصل نصل السكين لرقبته. من عليه التذكر؟ أمه أباه أم التراب. لا سأناجي خالقي الله، الله من علي أن أستجدي.

لا لا ليست الا لحظات وأقابل الرحمن الرحيم. لكن يسأل نفسه هل سأموت مع ألم أكثر .هل سأموت بسرعة. هل سيغيرون آرائهم. لقد رأيت كيف سقط رجل قبلي بسرعة كبيرة وكأنه سقط نائما، أهكذا سأكون أنا.

لقد تشهدت ألف مرة. أعلنت أني مـ///ــلم. وأبي مـ///ــلم. وأختي لم تقطع فرض.

كم أنا جبان. وها أنا أتبول لا اراديا. لا بأس لن أشعر بهذا الجسد. كلها لحظات وأغادر هذا الجسد اللعين. هذا الجسد الذي يريد أن يأكل ويشرب ويمرض ويتعب ويرتجف عند الذبح.
يا الهي الذبح.معقول!!!!!!!
صياح أصواتهم الله أكبر الله أكبر.
ركبتاه ترتجف ويشعر بحبات الرمل اسفلها وكأنها تأكل لحمه.
هجمة عاطفية شرسة على الذاكرة مرة أخرى مع رعشة، تنميل في كل أصابع وخلايا جسده…. طنين قوي.
يا إله زوجتي ليلة العرس. دقات قلبي تكاد تخرج من صدري انها تشبه أصوات قرع الطبول التي دقت في عرسي. ماذا سيفعلون بك يا حبيبتي. أرجو أن لا ترتدي أسود حدادي بعد ذبحي انها شعائرهم الكريهة.

صياح آخر الله أكبر الله أكبر شعر بثقل يسحب رأسه للخلف قبضة رجل عملاق يتشح بالسواد، يتسائل مرتجفا أيعقل انه بهذه الضخامة.
دخل طرف السكين وشعر بدفء دمه يتدفق على صدره البارد المتجمد.
يعود ويكرر ليست الا ثواني وأرى الله. استقبلني يا الهي يا جبار يارحيم أشهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله.

يعيدها بصوت أعلى أشهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله..لكن أصير السكين انغرز في حنجرته فقطع حباله الصوتيه..تباطأ كل شيء..تباطؤ هدوووووء
الأصوات تصبح صدى
ثم غمغمة خفيفة وتغوص في سكون ثم وفجأة تتعالى
بشكل جنوني مفجرة أزيز حاد يتصاعد مع لحمه الممزق الساخن.
يسمع دقات قلبه لآخر مرة وكأنه عاد واستفاق مرة أخرى ياههههههه تشبه طبل عرسي فعلا طبل عرسي.
رشقات دمي هذه أم رشقات الأرز والحلوة التي رمتها أمي على كتفي مبتسمة دامعة.
يشهق النفس الآخير وكان حجارة تتصاعد من حجرته ورأسه للسماء.كلها بضع ثواني وأرى الله.

حجارة… أرسل الله حجارة لينقذ بيته لماذا لايرسل حجارة من سجيل وطيورا أبابيل لينقذ عباده في هذه المذبحة اللعينة.
أستغفر الله ماهذا الكفر…انا أهزي الموت
ثواني كهربائية عصبية أخيرة تبث من عقله.
يدخل في غيبوبة ثم يستفيق على أصواتهم الله أكبر الله أكبر.
رأسه المدفوع عمدا يستقر بنظرات ضبابية على سماء زرقاء خالية حتى من الطيور. يدرك لثواني أخيرة
أنه يشاهده سماء خالية. : "أيعقل أن الله غير موجود"

أستغفر الله، أستغفر الله لا اريد أن أموت ملحدا.
تعود أفكاره وتضارب هل يعقل أن الله في مشهد تعذيبه يراقب فقط. لعل المسيح صلب فعلا ولم يفعل له شيء.
أستغفر الله سامحني يا مولاي
يهزي بنفضات كهربائية … يتمم ولا يرسل طيور الأبابيل.
ولا حجارة من سجيل. ويخبط بثقل رأسه المتبقي مع رقبته على التراب.
لاحجارة من سجيل ولا طيور ابابيل. لا ..لا.لماذا تركتني أذبح.كلها بضع لح……………………..
لا طير ابابيل ولا حجارة من سجيل… لماذا تركت الأبرياء يذبحون.
أنت لست موجود أليس كذلك؟؟ ياويلي لست موجود. كم كنت غبيا.
لا لا استغفر الله انا لست ملحد.
أشهد أن لا…………..
ضوء أبيض طنين طنيين ……………….أزيز قوي تباطؤء في كل شيء ……..خف الطنين خف أكثر ثم……………
.
.
.
.
صمت

تأليف #دارينحسنحليمة
#النسوية


#لاطيرأبابيلولاحجارةمنسجيل

ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﳋﻮف ﻳﻨﺪﻓﻊ اﻟﺪم إﻟﻰ أﻛﺒﺮ اﻟﻌﻀﻼت ﺣﺠﻤﺎ، ﻣﺜﻞ ﻋﻀﻼت
اﻟﺴﺎق، ﻓﻴﺴﻬﻞ اﻟﻬﺮب للنجاة بالحياة انها غريزة البقاء. ﻳﺼﺒﺢ اﻟﻮﺟﻪ أﺑﻴﺾ اﻟﻠﻮن ﺷﺎﺣﺒﺎ لأن الدم ينسحب ليتراكم في العضلات ليعطيها طاقة وغذاء للتمكن من النجاة، هذه أوامر الدماغ الفطرية دفاعا عن الجسد في حالة التهديد.
مع ذلك ﻳﺸﻌﺮ اﳋﺎﺋﻒ ﺑﺄن دﻣﻪ ﻳﺠﺮي ﺑﺎردا ﻓﻲ ﻋﺮوﻗﻪ، وﻳﺘﺠﻤﺪ اﳉﺴد ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ــ ﻟﻠﺤﻈﺔ واﺣﺪة ــ ﻟﻴﺴﻤﺢ ﻟﻪ بأجزاء من الثانية ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن القتال ﻫﻮ رد اﻟﻔﻌﻞ اﻷﻓﻀﻞ، أم الهروب والنجاة بالحياة، أم الاستـ///ــلام الكامل لفكرة الموت.

لكن أي فعل ويداه مكبلتان. يركز اﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻋﻠﻰ اﳋﻄﺮ المﺎﺛﻞ أﻣﺎﻣﻪ ليستطيع اختيار اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ المناﺳﺒﺔ، الهرب، طلب النجدة، أم الاستـ///ــلام.
رجال ملثمين بالأسود، يصطفون كغربان سود تنتظر جثة متعفنة، يغطون الشمس بظهورهم وراياتهم السوداء. حاملين سيوف تصل للأرض مازال عليها أثار آخر ذبح.

رائحة الدم تتناثر في كل مكان لتصل لأنفه فيسارع للاستفراغ مرغما خائر القوى. ويختار في هذه الصحراء الكبيرة القاتلة، أن الاستـ///ــلام للموت هو أفضل وسيلة للنجاة. لا مفر.

الآن سأشحن نفسي بذكر الله. والاستعداد نفسيا لحكمته ونصيبي، لقد كتب لي سبحانه ساعتي الاخيرة اليوم. هذا قدري الذي اختاره لي الله. ولكن لماذا؟ لماءا اختار قدري هكذا؟

ويتمتم كلها لحظات وسأقابل خالقي. كلها دفقة دم من عنقي وأقابل خالقي. الموت سيكون أسرع و أرحم. لحظات أغيب عن الوعي. ثم أنتقل لعالم أجمل تماما.

صوت آخر في رأسه وكأن أحدا ما همس في أذنيه :لعله حلم؟ هل أنا في هلوسة. وسأستفيق على صوت أمي تناديني للصلاة.
يعود ويكذب نفسه. سيحدث شيء في اللحظة الأخيرة وسأستفيق.
فجأة، هجمة عاطفية شرسة على الذاكرة، طفولتي.
صرخات أمي استيقظ للمدرسة يا محمد. أبي يصلي.
رائحة القرفة تبعث من الشاي الذي تصنعه أختي.
أصوات التلفاز تتقطع بصوت فيروز.
خوف ورعب يلتهم أنفاسه كالخوف من اللسعة الأولى من النار.
وصل نصل السكين لرقبته. من عليه التذكر؟ أمه أباه أم التراب. لا سأناجي خالقي الله، الله من علي أن أستجدي.

لا لا ليست الا لحظات وأقابل الرحمن الرحيم. لكن يسأل نفسه هل سأموت مع ألم أكثر .هل سأموت بسرعة. هل سيغيرون آرائهم. لقد رأيت كيف سقط رجل قبلي بسرعة كبيرة وكأنه سقط نائما، أهكذا سأكون أنا.

لقد تشهدت ألف مرة. أعلنت أني مـ///ــلم. وأبي مـ///ــلم. وأختي لم تقطع فرض.

كم أنا جبان. وها أنا أتبول لا اراديا. لا بأس لن أشعر بهذا الجسد. كلها لحظات وأغادر هذا الجسد اللعين. هذا الجسد الذي يريد أن يأكل ويشرب ويمرض ويتعب ويرتجف عند الذبح.
يا الهي الذبح.معقول!!!!!!!
صياح أصواتهم الله أكبر الله أكبر.
ركبتاه ترتجف ويشعر بحبات الرمل اسفلها وكأنها تأكل لحمه.
هجمة عاطفية شرسة على الذاكرة مرة أخرى مع رعشة، تنميل في كل أصابع وخلايا جسده…. طنين قوي.
يا إله زوجتي ليلة العرس. دقات قلبي تكاد تخرج من صدري انها تشبه أصوات قرع الطبول التي دقت في عرسي. ماذا سيفعلون بك يا حبيبتي. أرجو أن لا ترتدي أسود حدادي بعد ذبحي انها شعائرهم الكريهة.

صياح آخر الله أكبر الله أكبر شعر بثقل يسحب رأسه للخلف قبضة رجل عملاق يتشح بالسواد، يتسائل مرتجفا أيعقل انه بهذه الضخامة.
دخل طرف السكين وشعر بدفء دمه يتدفق على صدره البارد المتجمد.
يعود ويكرر ليست الا ثواني وأرى الله. استقبلني يا الهي يا جبار يارحيم أشهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله.

يعيدها بصوت أعلى أشهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله..لكن أصير السكين انغرز في حنجرته فقطع حباله الصوتيه..تباطأ كل شيء..تباطؤ هدوووووء
الأصوات تصبح صدى
ثم غمغمة خفيفة وتغوص في سكون ثم وفجأة تتعالى
بشكل جنوني مفجرة أزيز حاد يتصاعد مع لحمه الممزق الساخن.
يسمع دقات قلبه لآخر مرة وكأنه عاد واستفاق مرة أخرى ياههههههه تشبه طبل عرسي فعلا طبل عرسي.
رشقات دمي هذه أم رشقات الأرز والحلوة التي رمتها أمي على كتفي مبتسمة دامعة.
يشهق النفس الآخير وكان حجارة تتصاعد من حجرته ورأسه للسماء.كلها بضع ثواني وأرى الله.

حجارة… أرسل الله حجارة لينقذ بيته لماذا لايرسل حجارة من سجيل وطيورا أبابيل لينقذ عباده في هذه المذبحة اللعينة.
أستغفر الله ماهذا الكفر…انا أهزي الموت
ثواني كهربائية عصبية أخيرة تبث من عقله.
يدخل في غيبوبة ثم يستفيق على أصواتهم الله أكبر الله أكبر.
رأسه المدفوع عمدا يستقر بنظرات ضبابية على سماء زرقاء خالية حتى من الطيور. يدرك لثواني أخيرة
أنه يشاهده سماء خالية. : "أيعقل أن الله غير موجود"

أستغفر الله، أستغفر الله لا اريد أن أموت ملحدا.
تعود أفكاره وتضارب هل يعقل أن الله في مشهد تعذيبه يراقب فقط. لعل المسيح صلب فعلا ولم يفعل له شيء.
أستغفر الله سامحني يا مولاي
يهزي بنفضات كهربائية … يتمم ولا يرسل طيور الأبابيل.
ولا حجارة من سجيل. ويخبط بثقل رأسه المتبقي مع رقبته على التراب.
لاحجارة من سجيل ولا طيور ابابيل. لا ..لا.لماذا تركتني أذبح.كلها بضع لح……………………..
لا طير ابابيل ولا حجارة من سجيل… لماذا تركت الأبرياء يذبحون.
أنت لست موجود أليس كذلك؟؟ ياويلي لست موجود. كم كنت غبيا.
لا لا استغفر الله انا لست ملحد.
أشهد أن لا…………..
ضوء أبيض طنين طنيين ……………….أزيز قوي تباطؤء في كل شيء ……..خف الطنين خف أكثر ثم……………
.
.
.
.
صمت

تأليف #دارينحسنحليمة
#النسوية


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”238″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى