قضايا المرأة

. حلمت ماجدة عربي (28 عاماً) منذ طفولتها بأن تكون صحافية، تطارد الأخبار وتحاور ك…


الحركة النسوية في الأردن

.
حلمت ماجدة عربي (28 عاماً) منذ طفولتها بأن تكون صحافية، تطارد الأخبار وتحاور كبار الشخصيات، أو ممثلة مسرحية تتملّك خشبة أبي الفنون. ساعدها تفوّقها الدراسي في الثقة بتحقيق حلمها، لكن عندما حان موعد التوجيه الجامعي، حصل ما كانت تخشاه. تحدّثت عن نيتها دراسة أحد الاختصاصين ورأت وجوه عائلتها كيف تغيّرت، وأخبروها أن عالم الصحافة والفنون لا يليق بفتاة عاقلة وذات أخلاق

تقول: “كنت خائفة من ردّ فعل عائلتي، لأن قريتي الصغيرة في محافظة الكاف بتونس غير منفتحة على الفنون، ولم يحدث أن أنجبت صحافية أو ممثلة، فلن يكون سهلاً أن أكسر القاعدة. عندما صارحت الجميع بطموحي، نزل الخبر كالصاعقة. حاولوا إقناعي بأن معدلاتي الجيدة تؤهلني لدراسة اختصاص علمي أفضل، ثم قال أخي الأكبر: هل تريدين أن تصبحي فاجرة؟ هذه المهن لا تمارسها إلا عديمات الأخلاق اللاتي لا رقيب عليهن، ولن نسمح بأن تكوني إحداهن”

لم تكن ماجدة في تلك الفترة قوية وعنيدة لتتمسك بطموحها، واستسلمت لضغوط عائلتها. اختارت عشوائياً اختصاصاً علمياً لم تحبه، واكتشفت أنها لن تستطيع متابعته، فغيرته لاختصاص آخر دون نتيجة

تقول: “لم أشعر يوماً بالانتماء لجامعتي، حتى الأصدقاء كانوا من أبناء جامعة الإعلام والمسرح. اليوم، ورغم حصولي على عمل، لا أمارسه برغبة، هي مجرد ساعات أعملها لأتقاضى أجراً”
تشعر ماجدة أنها مذنبة بحقّ نفسها لأنها لم تقاوم: “أتمنى لو تعود بي الأيام فأقول بحسم ‘لا’ لعائلتي، وأمضي نحو هدفي، الآن أتطلع للمستقبل ربما ستكون لي طفلة سأعوض معها ما فاتني. سأجعلها تفهم مبكراً أن للمرأة الحق في اقتحام كل المجالات، وألا تصدق كذبة أن المرأة خُلقت لمهنٍ بعينها، فيما خلق الرجل لكل شيء”

???? ماجدة للأسف ليست الوحيدة، بل تمثل غالبية النساء في الوطن العربي، حيث تتعدّد المجالات والمراحل التي تتعرّض فيها المرأة للتمييز، ومنها مرحلة اختيار الاختصاص الجامعي والدراسة
إذ اعتاد المجتمع أن يتخذ عن الفتاة قرارات حول ما يمكنها فعله وما ترغب به
في اليوم العالمي للمرأة والذي حمل شعار “اختار التحدي” هذه دعوة لكن لتحدي المعوقات وتذليل الصعاب وتغيير المجتمع وفرض حقوقكن بالقوة????، أو على الأقل تنشأة جيل ينظر للمرأة والرجل بعين المساواة والانسانية

كتابة: #فاطمة_بدري

.
حلمت ماجدة عربي (28 عاماً) منذ طفولتها بأن تكون صحافية، تطارد الأخبار وتحاور كبار الشخصيات، أو ممثلة مسرحية تتملّك خشبة أبي الفنون. ساعدها تفوّقها الدراسي في الثقة بتحقيق حلمها، لكن عندما حان موعد التوجيه الجامعي، حصل ما كانت تخشاه. تحدّثت عن نيتها دراسة أحد الاختصاصين ورأت وجوه عائلتها كيف تغيّرت، وأخبروها أن عالم الصحافة والفنون لا يليق بفتاة عاقلة وذات أخلاق

تقول: “كنت خائفة من ردّ فعل عائلتي، لأن قريتي الصغيرة في محافظة الكاف بتونس غير منفتحة على الفنون، ولم يحدث أن أنجبت صحافية أو ممثلة، فلن يكون سهلاً أن أكسر القاعدة. عندما صارحت الجميع بطموحي، نزل الخبر كالصاعقة. حاولوا إقناعي بأن معدلاتي الجيدة تؤهلني لدراسة اختصاص علمي أفضل، ثم قال أخي الأكبر: هل تريدين أن تصبحي فاجرة؟ هذه المهن لا تمارسها إلا عديمات الأخلاق اللاتي لا رقيب عليهن، ولن نسمح بأن تكوني إحداهن”

لم تكن ماجدة في تلك الفترة قوية وعنيدة لتتمسك بطموحها، واستسلمت لضغوط عائلتها. اختارت عشوائياً اختصاصاً علمياً لم تحبه، واكتشفت أنها لن تستطيع متابعته، فغيرته لاختصاص آخر دون نتيجة

تقول: “لم أشعر يوماً بالانتماء لجامعتي، حتى الأصدقاء كانوا من أبناء جامعة الإعلام والمسرح. اليوم، ورغم حصولي على عمل، لا أمارسه برغبة، هي مجرد ساعات أعملها لأتقاضى أجراً”
تشعر ماجدة أنها مذنبة بحقّ نفسها لأنها لم تقاوم: “أتمنى لو تعود بي الأيام فأقول بحسم ‘لا’ لعائلتي، وأمضي نحو هدفي، الآن أتطلع للمستقبل ربما ستكون لي طفلة سأعوض معها ما فاتني. سأجعلها تفهم مبكراً أن للمرأة الحق في اقتحام كل المجالات، وألا تصدق كذبة أن المرأة خُلقت لمهنٍ بعينها، فيما خلق الرجل لكل شيء”

???? ماجدة للأسف ليست الوحيدة، بل تمثل غالبية النساء في الوطن العربي، حيث تتعدّد المجالات والمراحل التي تتعرّض فيها المرأة للتمييز، ومنها مرحلة اختيار الاختصاص الجامعي والدراسة
إذ اعتاد المجتمع أن يتخذ عن الفتاة قرارات حول ما يمكنها فعله وما ترغب به
في اليوم العالمي للمرأة والذي حمل شعار “اختار التحدي” هذه دعوة لكن لتحدي المعوقات وتذليل الصعاب وتغيير المجتمع وفرض حقوقكن بالقوة????، أو على الأقل تنشأة جيل ينظر للمرأة والرجل بعين المساواة والانسانية

كتابة: #فاطمة_بدري

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى