قضايا المرأة

حقوق المراة العراقية | «مُتلازمة ستوكهولم: عندما تتعاطف الضحية مع الخاطف»


في أغسطس 1973، وخلال حادث سرقة أحد البنوك في مدينة ستوكهولم، تم احتجاز أربعة من موظفي البنك كرهائن لمدة ستة أيام. وخلال تلك الفترة، كوَّن الضحايا شعورًا بالتعاطُف مع الخاطفين، حتى أن إحدى الضحايا خلال مكالمتها مع المسؤولين صرحت بأنها تثق تمامًا في الخاطفين، إلا أنها تخشى الموت في حال داهمت الشرطة المبنى. وتكررت حالات التعاطف مرات عديدة أخرى، أبرزها عندما ساعدت إحدى الضحايا خاطفيها لسرقة بنك بعد 10 أسابيع من احتجازها كرهينة.

فما السبب الذي يدفع الضحايا للارتباط عاطفيًا بخاطفيهم؟

يُرجِّح علماء النفس أن تلك الرابطة تتكون عندما يبدأ الخاطف بتهديد حياة الضحية، ثم يمتنع بعدها عن قتله. عندها، يتحول خوف الضحية الشديد لشعور بالامتنان تجاه الخاطف لعفوه عن حياته. ويبدو الأمر وكأن رغبة الضحية الشديدة في الحياة تتغلب على حاجته لكره الشخص الذي هدد حياته من الأساس.

هل يمكن أن نرى تلك المتلازمة في الرهائن فقط؟

لا، فقد أوضح علماء النفس احتمالية حدوث تلك المتلازمة لكل من يعانون الاضطهاد، مثل ضحايا العنف المنزلي، والأطفال ضحايا أنواع الاعتداء المختلفة، وأيضًا أسرى الحرب.
كما تطال تساؤلات عدة عن «بيل» من فيلم الجميلة والوحش، في رأيك؛ هل عانت بيل من متلازمة ستوكهولم؟
________________

وليد علي
عن موقع الباحثون المصريون

#حقوق_المرأة_العراقية


اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى