قضايا المرأة

حقوق المراة العراقية | #مهاجر_لا_متخلي_عن_الوطن


#مهاجرلامتخليعنالوطن

في البداية يجب معرفة الفرق بين المهاجر والمسافر، فالاثنان متفرعان من الغربة، المسافر هو من يضمن العودة للوطن بعد السفر بعيداً عنه، أمّا المهاجر فهو من يترك الوطن بلا عودة!

عند ركوب الطائرة، مع كامل حماسي باستكشاف وبناء حياة جديدة والتعرف إلى أناس مختلفون، أحسستُ عند الإقلاع والتحديق لأراضي الوطن من أعالي السماء بدغدغة حزينة تلامس قلبي وتقول له: ستتركه فعلاً، ستفعلها؟
وانا على يقين بأنّ كل من مرَ بهذه التجربة تسلل لقلبه هذا الشعور المحيّر على الرغم من تركه بإرادتك أو بغيرها، يجب علينا معرفة من نكره وممن نفر…
أنت لا تكره وطنك، إنما الأفكار والأناس الذين قاموا بهدم وتدنيس بلدك، لأنّ الوطن مجرد بقعة جغرافية على الكوكب الإنسان هو المسؤول عن إعماره أو خرابه… حب وطنك إحساس غريزي منبت في أعماق عقلك وغابات قلبك…
نسمع أقوالهم التي تقوم بإلقاء اللوم علينا لترك الوطن.. نتركه يا عزيزي بسبب ما حلَّ وسيحل به، فأرضي أم الحضارات تهدم و يتزايد فيها الفساد دقيقة تلو الأخرى، حتى أصبحنا كالغرباء فيه، لا مستقبل لأبناءه ..غرفة مظلمة لا بصيص أمل فيها، افهموا أنّ الهجرة لا تعني إنكار أو كره أرض أجدادك، تخلّى عن السم الذي دسَّ فيه،عن الأفكار التي أوصلتنا لهذا الحد، بأن لا يكون وطننا ملكنا، لا أكره بقعة من الأرض أطعمت وآوت أولادها في أحضانها، إنّما أكره من جاء وسلب هذا الحضن الدافئ منّا جميعاً!!
مشاركة من صديقة الصفحة منة الله احمد
#منظمةحقوقالمرأة_العراقية


اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى