حاليا في مشكلة ما بين جامعة المنوفية ممثلة في كلية الزراعة وبين المحافظة على خلفية وصول إخطار رسمي للكلية يطالبها بإخلاء وتسليم مزرعة الراهب للجهة اللي هتنفذ مشروع سكني على أرضها والبالغ مساحتها ٥٥ فدان، المزرعة مش أرض مهجورة ولا مهدرة، والهدف من وجودها بشكل أساسي تعليمي وبحثي سواء لطلاب البكالوريوس أو باحثي الماجستير والدكتوراه، وتخدم ٣ كليات: الزراعة والطب البيطري والصيدلة.
مجلس الكلية رافض القرار وأعضائه هددوا بالإستقالة إذا لم يتم التراجع عنه، وديوان المحافظة يبرر القرار بإن الجامعة عندها أرض في مدينة السادات، ومش عارفه المحافظة جابت البجاحه دي منين عشان تطلع تقول كلام زي دا؟ لأن فرع الجامعة بالسادات انفصل عن الجامعة الأم بقرار جمهوري في مارس ٢٠١٣ يعني بقت جامعة مستقلة بذاتها، وبالتبعية أي ملكية بقت تحت إدارتها، والأهم ان الكليات في شبين يعني مش منطقي الطلاب يشدوا الرحال أسبوعيا عشان يحضروا محاضرة في السادات!
القرار بتفاصيله والجهة المنفذة للمشروع غامض، ومفيش حتى الآن تغطيه إعلامية جيدة للموضوع، يعني تقريبا موقع القاهرة ٢٤ بس اللي كتب عنه، ودا في حد ذاته شيء مريب لأن في حدود معلوماتي ان المنوفية مرشقه مراسلين وصحافيين، وعدم كلامهم يطرح أسئلة، والمفاجأة بالنسبة لي وأنا بدور ورا معلومات عن الموضوع كانت في مزرعة قرية “طوخ طنبشا” التابعة لجامعة المنوفية بردو، مساحتها ٣٣ فدان، واللي بقدرة قادر تم تقسيمها ما بين الجامعة والمحافظة، الجامعة خدت ١٨ فدان هتعمل عليهم جامعة أهلية والمحافظة خدت ١٥ فدان تعمل عليهم مشاريع خدمية!
وزي ما احنا شايفين ان سياسة الدولة بعدم البناء على الأراضي الزراعية بتدخل التلاجة بالمزاج، ودا يخليني أسأل ايه لازمه الظهير الصحراوي للمحافظة إذا لم يتم الاستفادة منه في المشاريع الجديدة؟ إيه القيمة المضافة للمنوفية من وجود جامعة أهلية فيها في حين أن المحافظة فيها جامعتين وحضور لكليات الأزهر؟ وخلال الكام سنة اللي فاتوا جامعة المنوفية توسعت في تأسيس كليات عملية جديدة وللأسف من غير ما يكون في أساتذة للتدريس فيعني بدل التوسع في الإنشاءات ياريت الجامعة تحاول تحل فجوة التدريس 🙄
((ملحوظة: اللي بيحصل مع مزرعة الراهب حصل مع جنينة الملك التابعة لمركز البحوث الزراعية ومساحتها ٨٣ فدان بردو))
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
