مفكرون

حافظ مطير | يوم الغدير من العار إلى الاستحمار


تذكر كتب التاريخ الإـ///ــلامي إن يوم الغدير هو اليوم الذي اغتصب فيه علي ابن ابي طالب فتاة يمنية من همدان في منطقة تقع بين مكة والمدينة تدعى ب ( غدير خم ) بعد ان اخذوها سبية مع الغنائم حيث تقول كتب التاريخ الإـ///ــلامي إن النبي ( ص ) أرسل علي بن أبي طالب خلف خالد بن الوليد إلى اليمن ليخمّس الغنائم و يقبض الخُمس ، كما قال البخاري ، انظر : الفتح (8/65 ) ، فلما خمّس علي ابن ابي طالب الغنائم ، كانت في الغنائم وصيفة يمنية من همدان هي أفضل ما في السبي ، فصارت في الخُمس ، ثم إن علي ابن ابي طالب دخل عليها الخيمة ولم يخرج إلا و رأسه مغطى وقد اغتسل ، فسألوه عن ذلك ، فأخبرهم أن الوصيفة التي كانت في السبي صارت له فتسرى بها ، فكره البعض ما قام به علي ابن ابي طالب ، وقدم بريدة بن الحصيب بكتاب خالد إلى النبي ( ص ) يشكوا ما صنعه علي ابن طالب وعندما تصاعد الخلاف مع علي وقف النبي محمد على غدير خم وقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي قبله ، وإني أوشك أن أُدعى فأُجيب ، وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله ، ثم قام وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.
* المعجم الكبير للطبراني (5/171-172 ) و قال الألباني رحمه الله : رجاله ثقات . السلسلة الصحيحة (4/335) .
ان ما قام به النبي محمد (ص) في هذا الموقف ليس الا لإسقاط العار الذي قام به علي ابن طالب بإغتصابه للفتاة اليمنية وسد الخلاف الذي تصاعد بينه وبين خالد ابن الوليد وبريدة ابن الحصيب ومن كان معهم مما تسبب بإحداث بلبلة واسعة في اوساطهم وهو ما دفع النبي محمد لاخذ علي ابن ابي طالب ووقف به امام الجميع مخاطباً اياهم بعد أن أمسك بيد علي ورفعها للأعلى وهو يخطب فيهم ليس الا لإسكات البلبلة التي حدثت وإسقاط العار عنه تجاه ما فعله بحق الفتاة اليمنية التي تم سبيها واغتصبها علي وان ما اخذه عليا يعتبر حق له وان من كان يحب النبي عليه ان يسكت عن ما قام به علي ابن طالب من عار لإنه ابن عم النبي وزوج ابنته فاطمة بإعتبارها حادثة مشينة احدثت خلاف وتسببت في خلاف بين علي ابن ابي طالب من جهة وخالد ابن الوليد وبريدة ابن الحصيب من جهة أخرى والذي لولا فضاعتها وفضاعة ما قام به علي ابن ابي طالب لما حدث الخلاف والإنقسام بين علي ابن طالب والبقية ولما أستدعى الموقف لتدخل النبي ويقف ليخطب في الناس وهو مسافر في طريق عودته من مكة الى المدينة لأن لو كان الأمر عادي والحادثة التي قام به علي ابن طالب هينة وطبيعية لما اضطر النبي لقطع سفر العودة والتوقف في منتصف الطريق ممسكا بيد علي ليخطب امام الجميع محاولا اسقاط آلعار واسكات البلبلة وانهاء الإنقسام الذي سببه علي.
ولو كان موقف النبي محمد ( ص ) من اجل يخطب في غدير خم ويوصي بإن الولاية لعلي ابن ابي طالب كان باينتظر حتى يصل المدينة ويخطب في الناس هناك كون الناس اكثر وبايسمع الجميع وبايكون في حال ووضع افضل من حال السفر ولكن لفضاعة ما قام به وبسبب الإنقسام الذي تسبب به علي بفعلته اضطر النبي لقطع السفر والتوقف ليخطب في الناس في غدير خم حتى يعود الجميع الى المدينة بـ///ــلام بعد العار والانقسام الذي سببه علي ابن طالب بإغتصابه للفتاة اليمنية.

ورغم فداحة الحادثة وحجم العار الذي قام به علي ابن ابي طالب بحق اليمنيين الا أن الهاشمية ارادت استحمار اليمنيين وتحويل فضيحة اغتصاب جدهم على ابن ابي طالب للفتاة اليمنية التي تعتبر وصمة عار بحق اليمنيين عبر التاريخ الى مناسبة دينية مقدسة مطلقين عليها ( يوم الولاية ) معتبرين ان إغتصاب جدهم علي ابن ابي طالب للفتاة اليمنية التي تعتبر جدة اليمنيين بعد ان قام باسرها وسبيها يمنحهم الحق بأن يتسلطوا على اليمنيين واغتصاب ارادتهم على إن ذلك واجب ديني مقدس وليس أمام اليمنيين الا التسليم لكهنة بني هاشم بإعتباره أمر الهي وواجب ديني يمنح الحق لكهنة بني هاشم على انها دين و عبادة يتم التقرب بها الى الله.
فهل هناك استحمار اكبر من هذا الإستحمار..؟
ان يتم تحويل يوم العار الذي اغتصب فيه علي طالب للفتاة اليمنية الى مناسبة يحتفل بها اليمنيين على انها دين.
ان يحتفل من يدعوا انهم احفاداً لعلي ابن طالب بان جدهم اغتصب الفتاة اليمنية بعد ان قام باسرها وسبيها فتلك وقاحة وبجاحة لا نظير لها.
لكن أن يحتفل اليمنيين مع غزاة بني هاشم باليوم الذي قام فيه علي طالب بإغتصاب الفتاة اليمنية التي تعتبر جدتهم وجدة كل يمني بعد ان قام علي طالب بأسرها وسبيها فتلك تعتبر دياثة وسفالة وانحطاط.
لأنه من العار أن يحتفل اليمنيين باليوم الذي اغتصبت فيه كرامتهم مع واستبيح فيه عرضهم مع الغاصب او احفاد الغاصب مهما كان حجم التجهيل والإستحمار الذي قام به غزاة بني هاشم على ان تلك مناسبة دينية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى