مفكرون

حافظ مطير | ما بين الهوية اليمنية والهوية الإيمانية

……
*حافظ مطير 18 يناير 2020م
……
أصدرت مليشيات الكهنوت الإرهاب الهاشمي الحوثية قبل أيام تعميم للمناطق الواقعة تحت سيطرتها تحت عنوان ( تشكيل لجان تأصيل الهوية الإيمانية ) التي تهدف إلى ضرب الهوية الوطنية و التاصيل لفكرة الكهنوت والعبودية والزنبلة للسلالة الهاشمية المتوردة والقبول بهم كسادة وكإن اليمنيين عبيد على اساس كهنوتي ديني و إن السلالة الهاشمية سلالة مقدسة وإن العبودية لها هي عبادة لله و صارت تجسد هذا النهج في معتقدات الناس والمجتمع الواقع تحت سطوة ارهابها من خلال التعبئة العامة التي أطلقتها و الدورات الثقافية والمنابر والخطب الدينية والمناهج التعليمية في محاولة لتغييب اليمنيين عن ذاتهم و طمس هويتهم اليمنية حتى إذا تمكنت من ذلك فرضت عليهم هويتها السلالية الوافدة على حساب هوية اليمنيين التاريخية كون الهوية اليمنية هي العدو التاريخي لغزاة الهاشمية ومشروعهم الكهنوتي الإستيطاني الذي عمل على طمس وتدمير المأثر والسدود وتغييب الإنسان اليمني عن تاريخه وحضارته كما عمل على سحق الإنسان اليمني اجتماعيا وسياسيا وإقتصاديا حتى لا يستنهض ذاته إنطلاقا من جذوره وهويته ولانهم غزاة مستوطنون بلا هوية صاروا يفرضوا هويتهم الكهنوتية الإرهابية تحت مسمى الهوية الإيمانية التي ليست سوى خرافات كهنوتية لإستعباد وسحق اليمنيين بإسم الله والكهنوت والإرهاب الديني واللاهوت المقدس.
كون الهوية الوطنية ( الهوية اليمنية ) هي هوية الأمة اليمنية والإنسان اليمني إنطلاقاً من ذاته الحضارية وجذوره التاريخية الأصيلة النابعة من التراكم التاريخي للحضارات اليمنية المتعاقبة عبر التاريخ سبأ ومعين وقتبان وحمير وأوسان وحضرموت ويمنات وهو ما صار يشكل هوية الدولة الوطنية اليمنية كهوية جامعة لكل اليمنيين بعد ان أعاد ثوار سبتمبر الإعتبار لها بعد ان كاد أئمة الدجل الهاشمي الإستيطاني طمسها وتغييبها بفرض هويتهم السلالية الكهنوتية الإرهابية ونسب اليمنيين إلى سلالتهم واجدادهم الهاشميين كزيدي نسبة إلى جدهم زيد إبن علي ابن ابى طالب الهاشمي وشافعي نسبة إلى جدهم محمد بن إدريس الشافعي الهاشمي أو الى طغاتهم ومجرميهم كالدولة المتوكلية نسبة الى الى آل المتوكل كما صنع المجرم يحيى حميد الدين المتوكلي او كالدولة القاسمية نسبة ألى الطاغية والمجرم المعروف بالإمام القاسم وهكذا…الخ.
فالهوية اليمنية ( الهوية الوطنية ) تعني حرية الإنسان اليمني وعزته وكرامته ورفعته وسيادته والنهوض به اجتماعيا وثقافيا وسياسيا وإقتصاديا وعلمياً و حضاريا.
والهوية الإيمانية تعني الجهل والفقر والمرض والتخلف والخرافة لإستعباد اليمنيين وزنبلتهم لكهنة الإستيطان الهاشمي على ان الهواشم إلهة والقبول بعبادتهم وتسلطهم وإجرامهم دين يقرب اليمنيين إلى الله زلفى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى