مفكرون

حافظ مطير | أختار أن يموت يهوديا" بكرامة و لا مـ///ــلم مزين..!


بقلم / حافظ مطير 31/5/2016 م

___________________
قبل عملية تهجير اليهود اليمنيين التي قام بها الإمام / يحي حميد الدين كمساعدة للصهيونية العالمية في إنشاء كيان صهيوني المتمثل بدولة إسرائيل اليهودية في أرض فلسطين.
كان اليهود اليمنيين يتواجدوا في كل المناطق اليمنية ضمن السلالات للمكون الإجتماعي اليمني الأصيل الذين أحتفضوا بديانتهن وعرقهم الحميري منذ إعتناق اليمن للديانة اليهودية في عهد الملك الحميري ذو نواس إلى وقتنا الحالي.
فكان من الأحداث التي حصلت قبل تهجير اليهود بأكثر من عشرين عام في المراحل الأولى لحكم الإمام يحي أن قام أحد الحاخامات اليهودية في جبل الشرق يدعى عبدربه بزيارة للحاج يحي وأثناء حديثهم دار نقاش طويل حيث قال الحاج يحي ( يا عبدربه قد كبرت في العمر ولم يتبقى منه إلا القليل فما رأيك لو تسلم قبل مماتك حتى إذا مت تموت على الإـ///ــلام )
فرد عليه عبد ربه ( سأسلم أنا وكل اليهود لكن بشرط تتزوجوا مننا ونتزوج ومنكم ونعيش إحنا وأنتم سواسية في الدين والإنسانية ويكون لنا ما لكم وعلينا ما عليكم. مش نسلم ونصير مزاينة ومواطنين من المرتبة الثالثة وأنتم قبايل أعلى منا بمرتبة)
فرد الحاج يحي ( أنت عارف إن هذا ما يسبرش وأن سيدي الإمام لا يسمح بأن تكونوا قبايل وقد يعاقبنا على ذلك ).
فما كان من اليهودي عبدربه إلا أن قال ( إذا كان بإـ///ــلامنا سنتحول إلى مزاينة قد إحنا على اليهودية أفضل وأدفع الجزية بشرف وكرامة وأعيش متساوي مع اخواني اليهود أفضل منكم لا سيد ولا مزين ).
ومضى حتى نهاية حياته ومات على اليهودية.
وبسبب هذا التسعف والإمتهان والإذلال الذي فرضه الأئمة الهاشميين لمن يسلم ومن قبلهم أبناء الفرس الباذانيين فضل اليهود الذي كان يعتبر بعضهم من الأقيال الحميرية البقاء على ديانتهم اليهودية ولا يتحولوا إلى مزاينة ومواطنين من الدرجة الثالثة.
ومن هذا الموقف أتضح لي أن الغزو الهاشمي الذي قام به يحي الرسي لليمن كان له الدور البارز في خلق التفاوت الطبقي بين فئات المجتمع فوضعوا الهاشميين وأبناء الفرس والجنود الغزاة الطبرستانيين في أعلى مرتبات المجتمع طبقة السادة والقبائل التي أسلمت في المراحل الأولى قبل غزو يحي الرسي لليمن بأكثر من ستة الف جندي من طبرستان في المرتبة الثانية طبقة القبائل ومن أسلم بعد الغزو في المرتبة الثالثة طبقة المزاينة.
وإلى هذه اللحظة نجد أن التعامل مع المزاينة في المجتمعات القبليةلا زالت بنفس التعامل مع الذمي في العصور الأولى للإـ///ــلام.
ومن خلال ذلك نجد أن فجوة الإمتهان والإحتقار والسحق الإجتماعي لهذه الطبقة تتركز في المناطق التي خضعت للغزوالطبرستاني بقيادة يحي بن الحسين الرسي وتقل كلما أبتعدنا عن صعدة التي غزوها الهاشميين بفكرهم الذي يستعبد المجتمع لسلالتهم بعد أن أخضعوها بالقوة وتقل هذه الممارسات العنصرية تجاه هذه الطبقة كلما أبتعدنا عن صعدة مرتكز الغزو الهاشمي المناطق الوسطى وتختفي كلما أتجهنا نحو تعز والجنوب وهذا ما يؤكد الدور الأكبر للغزو والإحتلال الهاشمي لليمن في خلق هذا التفاوت الطبقي فارضين لأنفسهم أعلى طبقة بالسيف والفكر الذي حول المجتمع الى قطيع من العبيد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى