قضايا المرأة

جمانة حداد | من مقال عقل العويط اليوم في جريدة النهار: …

لو كنتُ رئيسًا للجمهوريّة ، لاستقلتُ ، وفي الأساس لَما كنتُ ترشّحتُ لهذا المنصب.
لو كنتُ رئيسًا لمجلس النوّاب ، لكنتُ استقلتُ من زمان. ولكنتُ اعتذرتُ عمّا فعلتُ.
لو كنتُ رئيسًا للحكومة ، لَما كنتُ قبلتُ أنْ أكون رئيسًا للحكومة. ولكنتُ الآن استقلتُ.
لو كنتُ حاكمًا لمصرف لبنان ، لكنتُ انتحرتُ.
لو كنتُ سعد الحريري ، لَكنتُ رفعتُ العشر ، ولَندمتُ عمّا مضى ، ولَقلتُ لنفسي هي هذه الشغلة لن تكون شغلتي بعد الآن.
لو كنتُ جبران باسيل ، لَكنتُ ركعتُ أمام قدمَي أمّي ، وغسلتُهُما بالدموع ، واستغفرتُهُما ، وأقسمتُ لها أنّي لن أتعاطى بعد الآن ، لا يهمًا مارونيًّا ولا سياسيًّا ولا وطنيًّا ، تكفيرًا عمّا ارتكبتُهُ من ذنوب.
لو كنتُ سمير جعجع ، لَكنتُ اكتفيتُ من تجاربي المؤلمة ، على أنواعها ، السياسيّة والوطنيّة والعسكريّة ، وممّا جنيتُ في المغامرات والتحالفات والانتخابات ، ولانصرفتُ إلى الاهتمام بأمورٍ أخرى.
لو كنتُ وليد جنبلاط ، لاخترتُ – في الموقف الواجب اتّخاذه – أخذَ العبرةَ من هؤلاء الآنف ذكرهم جميعًا.
أمّا لو كنتُ أمينًا عامًّا لـ “حزب الله” ، فلَكنتُ عدتُ إلى وجدان جبل عامل ، ولَقلتُ لنفسي ولجمهوري: كفى التحاقًا بالوصيّ الإيرانيّ.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى