كتّاب

#جريدة_الوطن…


#جريدة_الوطن
#سحر_الجعارة
ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه «ما حكم الزوجة التى تمتنع عن زوجها لأنها لا تحبه وأُجبرت على الزواج به من جانبه، قال الشيخ عبدالله العجمى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المرأة لا يجب عليها أن تمتنع عن زوجها لأى سبب غير المرض أو إذا كان هناك عذر قوى يمنعها عنه!!
-لا تعليق!
نذهب إلى تقرير الأمم المتحدة، (ضمن فعاليات «اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة» 25 نوفمبر – 10 ديسمبر) الذى يؤكد أن الظروف التى أوجدتها الجائحة -بما فى ذلك حالات الإغلاق، وقلة الحركة، والعزلة المتزايدة، والتوتر والتزعزع الاقتصادى- أدت إلى ارتفاع مقلق فى العنف المنزلى، كما عرّضت النساء والفتيات لأشكال أخرى من العنف، من زواج الأطفال إلى التحرش الجنسى عبر الإنترنت.
وتقسم الأمم المتحدة «العنف على أساس النوع» إلى (العنف المنزلى، قتل الإناث، وجرائم الشرف، العنف الجنسى، الاغتصاب، الاغتصاب التصحيحى، ثقافة الاغتصاب، الاتجار بالبشر، تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، زواج الأطفال، العنف عبر الإنترنت أو العنف الرقمى).
عندما تقرأ أوجه المساعدة المطروحة من الأمم المتحدة لن تجد بينها كيفية التصدى لفتوى تبيح التحرش بل وتحرض عليه! لن تجد سنداً دينياً تواجه به فتاوى تحلل «سبى النساء».. ولا اغتصاب الأطفال فى حالة وقائع الوحش الهمجى التى اقتحمت موضع عفة جانا «طفلة البامبرز» ولا الدماء التى سالت من بنات تعرضن لاغتصاب طفولتهن مع عذريتهن بيد «محفظ القرآن».. ولن تجد من يتضامن معك إن قلت أغلقوا هذه المراكز.. سوف يرمونك بالكفر والزندقة ويطاردونك بدعاوى الحسبة!!لا تعرف الأمم المتحدة أن العنف لدين مشرعن، وأن كل ما تبذله الدولة من جهود لمكافحة «تشويه الأعضاء التناسلية للإناث» يهدره رجل يرتدى عمامة يصعد منبراً فى قرية معتمة وينادى أهلها «الختان فضيلة».. وهو من يبدل جلبابه الريفى ليرتدى حُلة عصرية ويحاصرنا عبر الإنترنت: (امنحى زوجك جسدك مرغمة أو متعبة أو كارهة حتى لا تلعنك الملائكة ويصيبك سخطه)!!لا أحد يحمينا من فتاوى المؤسسة الرسمية: «اضربوهن».. ولا من قسوة قانون الذكور والحكم بـ«النشوز».. نصف جرائم الشرف تتم للاستيلاء على ميراث الأخت: ثم يأتى تقرير الطب الشرعى «المغدورة عذراء»!
يحدثونك عن «الاغتصاب التصحيحى» والتصحيح أصلاً «شبه محرم ومحظور» فى مصر، فلا الأزهر يمنح إذنا ولا نقابة الأطباء تقبل.. ثم ينعمون على «مجتمع الميم» بحمايتهم وهو مجتمع منبوذ مكروه مطارد باللعنات فى بلادنا.
كنت أشعر وأنا أقرأ تقارير الأمم المتحدة أننا سقطنا فى هوة سحيقة، أو من باب التفاؤل أن الفارق الثقافى بيننا وبين العالم شاسع بعيد مفخخ بالألغام.
أستنطق اللغة بعبارات مقبولة اجتماعية، تقع فى مساحة «الأمور المتشابهات» إن لم يكن حديثى عنها محرماً.. فلا تسعفنى اللغة ولا يجيرنى الأسلوب.. لأنها جمل يجب أن تكون مباشرة صريحة لا تناور «العمائم» ولا تتحايل على تراثهم الملعون، ولا تختبئ خلف «رأى مستنير» جمل صادمة علها تفيق المجتمع من غيبوبته: الاتجار بالبشر هو أن يحلل بعض علماء الأزهر «السبى وملك اليمين».. هو «سوق الحوامدية» المفتوح للزواج السياحى وبيع لحم بناتنا لمن يملك فى أى سن (لأن الطفلة يُدخل بها إذا كانت مربربة تتحمل الوطء)!!الاغتصاب الزوجى: هو حين يتحول الرجل إلى «وحش مسعور» أمام امرأة ضعيفة منكسرة «تحت سيطرته» بالشرع والقانون والعرف «تحت تهديد لعنة الملائكة».. لمجرد أنه ذكر يؤرقه هرمون «التستوستيرون»، ويعميه عن التفكير ولو للحظة إن كانت زوجته مهيأة لاستقباله أم لا!العنف الجنسى فى مصر مشرعن وممنهج، ولدينا فقهاء لا يكتفون بمعاشرة المسلم لزوجته القبطية «كالمغتصبة».. فحتى إذا تعرضت الزوجة للاغتصاب.. فبحسب رأى «ياسر برهامى»، نائب رئيس الدعوة السلفية، «إذا كانت لدى الزوج إمكانية للدفاع عنها يلزمه بلا شك الدفاع عنها، وأما إذا كان متيقناً أنه سيُقتل وهى تُغتصب فهو لا يأثم إن تركها لأنه سيُقتل»!.. هل هكذا يتصرف «رجل» يعرف معنى الشرف وقيمة العرض؟.. بل ويقتل دفاعاً عنه!نحن أبعد ما يكون عن القانون الدولى والمحلى، أبعد ما يكون عن «الدين»: «الملائكة لا تلعن أحداً».. إن اللعنة كامنة فى التراث الدينى الذى يحكمنا وجماجم فقهاء رحلوا من مئات السنوات.

https://m.elwatannews.com/news/details/6364605


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫3 تعليقات

  1. فكرة ان ذكر يلمس انثى رغما عنها او حتى مجبرة تحت اى ضغط سواء مادى او دينى فكرة مقرفة و مثيرة للغثيان و كل اللى بيروج لها تحت اى مسمى مجرم اثيم هو وما يؤيد جرمه

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى