الترجمة العربية للإعلان عن الأعضاء الأوائل في مجلس الإشراف على فيسبوك وانستجرام
يصعب اليوم فهم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياة الأشخاص. وهذا التأثير يمكن أن يكون إيجابيًا في كثير من الأحيان. وفي ظل الأزمة الصحية العالمية التي يمر بها العالم أجمع، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة شريان حياة لمساعدة الأشخاص والمجتمعات في البقاء على اتصال.
وندرك في الوقت نفسه أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تنشر خطابًا يحض على الكراهية ويتسم بالإيذاء والخداع. وفي السنوات الأخيرة، أصبح تحديد المحتوى الذي يجب أن يبقى والمحتوى الذي ينبغي إزالته ومَن له سلطة اتخاذ القرار في هذا الصدد من المسائل الملحة بشكل متزايد في المجتمع. ونعلم أيضًا أن أي قرار تتخذه فيسبوك بشأن المحتوى يؤثر على الأشخاص والمجتمعات. ونحن نؤمن أن من حق الجميع معرفة القواعد المنظِّمة لما يشاركونه، وآلية تطبيق هذه القواعد، وآلية الطعن على تلك القرارات.
يمثل مجلس الإشراف نموذجًا جديدًا للإشراف على المحتوى في فيسبوك وInstagram، ونفخر اليوم بالإعلان عن الأعضاء الأوائل في مجلس الإشراف.
سيتخذ مجلس الإشراف قرارات نهائية ومُلزِمة حول ما إذا يجب السماح بمحتوى معيّن أو إزالته من فيسبوك وInstagram
سيراجع المجلس ما إذا كان المحتوى يتوافق مع معايير وقيم مجتمع فيسبوك وInstagram، هذا بالإضافة إلى تأييد دعم حرية التعبير في إطار المعايير الدولية لحقوق الإنسان. وسنتخذ قرارات بناءً على هذه المبادئ والأثر على المستخدمين والمجتمع بغض النظر عن المصالح الاقتصادية أو السياسية لشركة فيسبوك أو سُمعتها. وينبغي أن تُنفذ فيسبوك قراراتنا ما لم ينتهك ذلك القانون.
يجمع المجلس بين رؤى ووجهات نظر فريدة يمكن أن تساعد في معالجة قرارات المحتوى الأكثر تبعية
تم اليوم الإعلان عن أسماء الأربعة رؤساء الذين يتشاركون في رئاسة المجلس بالإضافة إلى 16 عضوًا آخرين ينتمون جميعهم إلى مناطق مختلفة من أنحاء العالم. يتحدثون أكثر من 27 لغة، ويمثلون خلفيات ووجهات نظر مهنية وثقافية وسياسية ودينية متنوعة. وبمرور الوقت، نتوقع أن يصل أعضاء المجلس إلى حوالي 40 عضوًا. ورغم أننا لا نستطيع الادعاء بتمثيل جميع الأطياف، نثق بأن هذه النخبة العالمية المختارة بعناية ستدعم عملية صنع القرار لدينا وتعززها وتوجهها.
أعضاء مجلس الإشراف مستقلون عن فيسبوك
جميع أعضاء مجلس الإشراف مستقلون عن فيسبوك وجميع شركات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. في الواقع، كان الكثير منا ينتقد علنًا طريقة تعامل الشركة مع قضايا المحتوى في السابق. ويتم إبرام التعاقد بين الأعضاء ومجلس الإشراف مباشرة، وهم ليسوا من موظفي فيسبوك، ولا يمكن لشركة فيسبوك إبعادهم. إن استقلالنا المالي مضمون أيضًا من خلال إنشاء صندوق استثمار بقيمة 130 مليون دولار أمريكي مستقل تمامًا عن فيسبوك سيموِّل عملياتنا ولا يمكن إلغاؤه. صُمم كل هذا بغرض حماية استقلال الأحكام التي نصدرها وتمكيننا من اتخاذ قرارات دون أي تأثير أو تدخل.
سيراجع المجلس المحتوى الذي أحاله إليه المستخدمون وفيسبوك على حد سواء
عندما نبدأ في نظر الحالات في وقت لاحق من هذا العام، سيتمكّن المستخدمون من تقديم طلبات الطعن إلى مجلس الإشراف في الحالات التي اتخذت فيها فيسبوك قرارًا بإزالة المحتوى الخاص بهم، ولكن في خلال الأشهر القادمة سنُضيف إمكانية مراجعة طلبات الطعن المقدمة من المستخدمين الذين يريدون من فيسبوك إزالة محتوى.
يستطيع المستخدمون الذين لا يوافقون على نتيجة الطعن على المحتوى الذي تم تقديمه إلى فيسبوك إحالة حالتهم إلى مجلس الإشراف من خلال اتّباع الإرشادات المُرفقة مع الرد من فيسبوك. وفي هذه المرحلة يُبلغ المجلس المستخدم إذا كانت حالته ستتم مراجعتها.
يمكن لمجلس الإشراف أيضًا مراجعة المحتوى المحال إليه من خلال فيسبوك. وقد يشمل ذلك العديد من أنواع القرارات المهمة، بما في ذلك المحتوى على فيسبوك أو Instagram أو الإعلانات أو المجموعات. فضلاً عن ذلك، سيكون المجلس أيضًا قادرًا على تقديم توصيات حول السياسات إلى فيسبوك بناءً على القرارات التي نتخذها بشأن الحالات.
نحن نهدف إلى تسريع وتيرة هذه العملية وتيسير الوصول إليها قدر الإمكان مع ضمان ألا تُشكل اللغة أو الموقع أو الخبرة أو السياق أي عقبات.
ومع أنه لا يمكننا اتخاذ قرار بشأن كل طلب من آلاف طلبات الطعن التي نتوقع تلقّيها من المستخدمين، سنعطي الأولوية للحالات التي يُحتمل أن تؤثر على العديد من المستخدمين، أو الحالات المهمة للغاية للخطاب العام، أو الحالات التي تُثير أسئلة حول سياسات فيسبوك.
ويُرجى العِلم أن بعض أنواع المحتوى، على النحو الموضح في اللوائح الداخلية، غير ملائمة من الناحية الفنية أو التشغيلية لإرسالها إلى المجلس، وهناك أنواع أخرى من المحتوى غير مؤهلة لإرسالها بسبب القيود القانونية. ستُعتبر آلية ترتيب أولوية المحتوى وتحديده من بين الأسئلة الرئيسية المطروحة التي سيُجيب عنها مجلس الإشراف في الأشهر المقبلة.
الحالات التي نختار أن ننظر فيها قد تكون مثيرة للجدل، ولن ترضي قراراتنا الجميع. ينتشر مستخدمو فيسبوك وInstagram في كل بقاع العالم، ولذا يتعيّن أخذ السياق الاجتماعي أو الثقافي الذي يتم نشر المحتوى في إطاره بعين الاعتبار. ونتوقع أن تدور مناقشات تتسم بالتفاهم بين أعضاء مجلس الإشراف.
صُمم المجلس مع مراعاة الشفافية
تُعد الشفافية جزءًا مهمًا في تحمُل فيسبوك للمسؤولية. وسيتم الإعلان عن كل القرارات أمام الجميع، ويجب على فيسبوك الرد عليها علنًا. وسننشر قراراتنا على موقعنا على الويب مع حماية هوية الأشخاص المعنيين وخصوصيتهم. وسنصدر تقريرًا سنويًا عامًا عن عملنا لتقييم كيف نحقق هدفنا، وما إذا كنا نعتقد أن فيسبوك تفي بالتزاماتها.
آلية اختيار أعضاء مجلس الإشراف
قادت فيسبوك عملية توظيف الأربعة رؤساء الذين يتشاركون في الرئاسة بمساعدة متخصصين في مجال التوظيف لإيجاد مرشحين مؤهلين واستشاريين خارجيين لضمان تطبيق ممارسات توظيف عادلة. وعقدت فيسبوك شراكة مع Baker McKenzie لإنشاء بوابة عامة يستطيع أي شخص من خلالها طرح اسم مرشح مؤهل للتقديم.
وبعد إتمام عملية الاختيار، تولى الرؤساء الأربعة المشتركون في الرئاسة مسؤولية إجراء المقابلات الشخصية والموافقة على بقية أعضاء مجلس الإشراف بالشراكة مع فيسبوك وشركة الأبحاث التنفيذية Heidrick & Struggles.
سيبدأ مجلس الإشراف في نظر الحالات في الأشهر المقبلة
سيبدأ عمل مجلس الإشراف فورًا، ونحن نسير على المسار الصحيح لبدء النظر في الحالات في الأشهر المقبلة. وعلى جانب آخر، ما زلنا نقيّم تأثير مواجهة جائحة فيروس كورونا عالميًا على الخطوات المهمة المطلوبة لمجلس الإشراف للوصول إلى القدرة التشغيلية الكاملة، بما في ذلك تعيين الموظفين وتدريب أعضاء المجلس وتطبيق الأدوات اللازمة لضمان خصوصية البيانات وأمانها.
وختامًا، نحن نتطلع إلى خدمة مجتمع الإنترنت ومشاركة المزيد من التحديثات حول تقدُّم مجلس الإشراف
توكل كرمان | ناشطة سياسية
