توغلت لروحي مذ رأيتها في شاشتي قبل سنوات. كنت وقت ذاك ممتلىء بالضجر، والسأم فنبج


توغلت لروحي مذ رأيتها في شاشتي قبل سنوات. كنت وقت ذاك ممتلىء بالضجر، والسأم فنبجست لي من وحي السماء نورًا ما إن بدأ البعض في تلويثها بذائتًا كما افتعل الكثير منذ البارحة. عشت المقطع معها: كانت تقهقه فأطربت قلبي إنشراحًا.
لست أعرف يا سهيلة، أو لم أعد أتذكر منذ متى أصابتني عدواكِ! كل ما أتذكره أن قلبي تزامن نبضه مع نبرات صوتك، لكأنني تحولت حينها لنوتةٍ موسيقية حُبلى بالسعادة التي ملئتيني بها، ومتناغمًا مع ترتيلك. لا تعلمين كم كان يعني لي أن أكحل عيناي بكِ كل ليلة مراتين: صباحًا، ومساءً؛ على أمل اللقاء بك، أو حلمًا ما يجمعنا.
عينياكِ المتلئلئتين كنجمي السماء الباعثتان للحياة كان النظر لهما يمنحان لي الآمان. والخد المكتنز المتورد ما أن يحمر متوسعًا ببتسامة الخلود يبعث في النفس رغبًا في الأبدية. يد لله فيكِ بارزة؛ لكأنك لوحةٌ خالدةٌ بيد رسامٍ في منتهى الكمال. هذا العنق الذي تملكينه هو ذاته من خنق الفلاسفه، ومات الشعراء وهم يعصرون قرائحهم وصفًا لجماله. خصرك الضيق لهو عمود إرتكاز الكون؛ وبهِ السماء إعتلت. لضحكتك نغمة تهتز لها مكنونات الأرواح، والدواخل. تلك البحة، واللثغة الطفولية -الى حدٍ ما- بكِ سحرًا من نوعٍ فريد.
عندما تسيرين واثقًا من نفسك تهتز منكِ جبلين في قمتيهما كرزتين من بساتين الجنان؛ وبهتزازهما يختل توازن الوجود.

بحجم جمالك؛ خلقتِ موجًا نهضوية فكرية. وبطقوس ممارساتك للحريات المكوفلة هدمتِ خمسة عشر قرنًا من رجعية، وتخلف شرقنا البدائي. لا تعلمين كما اخافهم ممارستك لحريتك، وحقوقك؛ ويخافون أن تحذو نسائهم حذوك. ولذلك من وقف أمام سيول بذائتهم جرفتهُ سبوبهم، وشتائمهم؛ فلا شيء آخر يملكونه، للمحاججه، والنقاش!

كما أؤمن بجمالك، أؤمن بالعلاج بالصدمة؛ ولذلك أمارس طقوس القرب بتباع نهجك في نسف التقاليد البدائية، والعادات المتخلفة، وأفعل ما أشاء دون إلتفاته لأي نا.بح.

مساء سعيد سفيرة الجمال❤️

#سهيلة_البناء
#للجمال_سفيرة

لؤي العزعزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version