حقوقيون

تعقيبًا عما كتبه محمد دبوان المياحي عن حقا.رة الإنسان، وضرورة عدم البوح:


تعقيبًا عما كتبه محمد دبوان المياحي عن حقا.رة الإنسان، وضرورة عدم البوح:

مرحبا يا صديقي، لست بحاجة لتفضفض لأحد؛ فما تكتبه يداك تبوح بالكثير. في هذا المقال الأخير الذي دققت فيه مليًا، وقرأت كل التعليقات التي كتبها الأصدقاء، والمتابعين والذين غالبيتهم اتفقوا مع ما كتبت دون إختلاف، أو وجهة نظر بالرغم من أنهم غرقى في إنسانيتهم؛ وإما يبوحون لقريب، أو حبيب.. أو يهد فيهم الجنون أركانا..
مقالك ذاته بوح سواءً قصدت ذلك، أو لم تعني فعل ذلك. وهو يوحي بأنك تعرضت لخيانه عظمى، وسُربت أسرارك، وما اخفيت.. الشيء الذي قد يقـ ـتل أيًا كان.
نعم اتفق أن الناس في الغالب لا يحتفضون بالأسرار؛ الغريزة البشرية التي تحدثت عنها كثيرًا، تُجبر الكثير على البوح.
كتبت ذات نجوى: بأننا لا نبوح الا عندما تثقل الهموم، والمتاعب..كواهلنا؛ ونلجىء لنلقيها على الأخرين؛ كنوع من محاولة التخفيف، والنجاة.. وما يثقل كاهلنا، لا يمكن أن يتحمله الأخرين.

ولكن أيضًا هناك معضلة: الطب النفسي، والأبحاث الإجتماعية تؤكدان أن الإنسان بحاجة لمشاركة ألامه، وهمومه للاخرين.. وتقول بأن الكبت، والكتم يقـ ـتلان النفس البشرية..

أتفق معك تمامًا بخصوص أن البعض يتخذ من أسرار الآخرين أسلحة ضد من ااتمنوهم؛ ومهما كانت معزتهم، وقربهم، وشهامتهم.. يستخدمونها ضد الاخرين! ولكن تجاهلت النوع الاخر. اؤلك الذين مهما اختلفت معهم، لا يصلون لهذا المستوى من قعر الأخلاق الدنيا.

لن أجعل حديث طويلًا هنا.

برأيي:
نحن كبشر ضعفاء، بسطاء، هشي البنية؛ يكسرنا أي شيء..
والبوح، والفضفصة تنجي، وتريح؛ كما تقول الدراسات، والأبحاث النفسية، والإجتماعية.. السؤال لمن؟!
برأيي نحتاج إما أن نلفض أوجاعنا لبشر ينسون كثيرًا، وطويلًا: كمرضى الزهيمر.. وبعد أن نكمل البوح، نطرد لعدم تعرف من بحنا له بنا.
أو أن نفعل كتابًا ونحرق ما كتبنا..
وهذا هو الأسلم.

ولكن وبصدق، وامانة، وعن تجربة:
لن ننجوا من فتح صدورنا، والبوح بعفوية، وبرائة لمن نظن بأننا نثق بهم.. وبذلك سنستمر في تلقي الصدمات، وسنخنق مرارًا بعبراتٍ عديدة.. لا منجى لأحد من تذوق هذا الكأس المر المقذع يارفيق. تأكد! مهما حرصنا، وحذرنا..
هكذا نحن البشر!
مجبولن على الضعف للأسف.

#وجهة_نظر
#عزعزيات
#البوح_بين_الفخ_والراحة

لؤي العزعزي






يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫10 تعليقات

  1. عنده حق ماحد يشكي لحد خصوصا لو عندك مشاكل نفسية او نثرات عاطفية فالآخر هذا الذي تشتكي له سيحتقررك هذا ان لم يبتزك ويذلك، لا تشتكي الا للطبيب، هذا في مجتمعاتنا المليئة بالعقد و الأمراض المستعصية اما بشكل عام فالدنيا اكبر واوسع من هذه التفاصيل السخيفة بما فيها الإنسان نفسه

  2. لا أزكي نفسي
    لكنني أحفظ السر الذي ببوحه قد يعرض صاحبه للخطر أو المسائلة واسرار ستذهب معي للقبر
    والمضحك ان صاحب السر نفسه يبوح فيه لغيره رغم الخطورة عليه

    البوح خطير ويجب ان نتعلم السكوت

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى