قضايا المرأة

. تصريحات متناقضة ظهرت عقب بدء الدولة المصرية مناقشة قانون يختص بالعنف الأسري تد…


الحركة النسوية في الأردن

.
تصريحات متناقضة ظهرت عقب بدء الدولة المصرية مناقشة قانون يختص بالعنف الأسري تدفعنا للإستنتاج بأن المؤسسات الدينية لعبت دوراً وحيداً طوال حياتها وهو المحافظة على الهرميات ضمن الفئات والطبقات الاجتماعية والاقتصادية، وحماية مصالح واستمرارية الأنظمة القائمة، من خلال تحريض المجتمع ضد بعضه ونشر قيم العنف والاستغلال والسلطة، فكانت دوماً النقيض لحقوق الإنسان
فلطالما أطلت علينا نصوص وتفسيرات كانت مغيبة وظهرت فقط لتوافق هوى السلطات، فإذا لم تضع الدولة قانوناً للعنف فالعنف مباح دينياً وإن وضعته فيجب تقييد المباح، وهو نفسه ماحدث في السعودية عندما قررت البلاد الخروج من كماشة الفكر الوهابي

إن كنا جادين فعلا في إحقاق العدالة فعلينا تنحية المؤسسات الدينية عن العبث بحقوق المواطنين والتمييز بينهم، وفصل هذه المؤسسات عن الدولة بشكل كامل عبر إقرار قوانين مدنية قائمة على المساواة لتحقيق العدل
فالدين علاقة بين العبد وربه أما أن يتحول إلى محاكم تفتيش ضد فئات معينة من المجتمع هو ما نرفضه تماما، فحقوق المرأة كإنسان وـ///ــلامتها وحياتها ليست موضع نقاش قابل للرفض

قد يرى البعض أن شرعنة حقوق الإنسان عبر المؤسسات الدينية ذو فائدة للمجتمع، لكن الحقيقة هي أنه لا يمكنك حل مشكلة ما باستخدام نفس العقلية التي أظهرتها، فالمؤسسات الدينية عرفت كمفوض ايديولوجي للعنف، وضرب النساء نصوص من عمق ثقافتها يخطب بها على المنابر وتدرس في المناهج وأسست له عبر إضعاف المرأة واحتقارها وتهميشها وتشريع ولاية وقوامة الرجال عليها، فالعنف كظاهرة ضد جنس كامل لا يحدث فجأة بل تسبقه سلسلة طويلة من الإخضاع والتطويع لهذا الجنس
ولذا فإنك ترى/ين صعوبة إقرار قوانين منصفة للنساء في البلاد التي تحكمها المؤسسات الدينية

كما أننا نود إهداء هذا المنشور لكل فتاة غسل دماغها لرفض المساواة بحجة أنها مكرمة، وإظهار حقيقة سبب رفضهم المساواة وهو إبقاء النساء دواباً وجواري لهم يضربن لكسر كبريائهن “على حد تعبير الإمام”، هذا هو تكريمهم لك، يرون عدم ضربك خراب للأسرة، مستعدين أن يجدوا مئة حل انساني لا يتضمن الضرب للتعامل مع الزوج الناشز، أما المرأة فهي تمر بسلسلة من الإجراءات العقابية العنيفة، ما يؤكد على نظرتهم البهائمية للمرأة التي لا يرون فيها أكثر من قرد متخلف ناقص عقل ودين أعوج لا يستقيم إن جئت تقومه كسرته
ما أراه هو أن المرأة اكتفت من تكريمهم طوال قرون طويلة ما رأي الرجال بأن نبدأ نحن برد المعروف إليهم وتكريمهم؟ بالطبع من المستحيل أن يقبلوا لكن العتاب كل العتاب على النساء اللواتي يدافعن عن عبوديتهن

كتابة: @emy.dawud و @feministconsciousness

.
تصريحات متناقضة ظهرت عقب بدء الدولة المصرية مناقشة قانون يختص بالعنف الأسري تدفعنا للإستنتاج بأن المؤسسات الدينية لعبت دوراً وحيداً طوال حياتها وهو المحافظة على الهرميات ضمن الفئات والطبقات الاجتماعية والاقتصادية، وحماية مصالح واستمرارية الأنظمة القائمة، من خلال تحريض المجتمع ضد بعضه ونشر قيم العنف والاستغلال والسلطة، فكانت دوماً النقيض لحقوق الإنسان
فلطالما أطلت علينا نصوص وتفسيرات كانت مغيبة وظهرت فقط لتوافق هوى السلطات، فإذا لم تضع الدولة قانوناً للعنف فالعنف مباح دينياً وإن وضعته فيجب تقييد المباح، وهو نفسه ماحدث في السعودية عندما قررت البلاد الخروج من كماشة الفكر الوهابي

إن كنا جادين فعلا في إحقاق العدالة فعلينا تنحية المؤسسات الدينية عن العبث بحقوق المواطنين والتمييز بينهم، وفصل هذه المؤسسات عن الدولة بشكل كامل عبر إقرار قوانين مدنية قائمة على المساواة لتحقيق العدل
فالدين علاقة بين العبد وربه أما أن يتحول إلى محاكم تفتيش ضد فئات معينة من المجتمع هو ما نرفضه تماما، فحقوق المرأة كإنسان وـ///ــلامتها وحياتها ليست موضع نقاش قابل للرفض

قد يرى البعض أن شرعنة حقوق الإنسان عبر المؤسسات الدينية ذو فائدة للمجتمع، لكن الحقيقة هي أنه لا يمكنك حل مشكلة ما باستخدام نفس العقلية التي أظهرتها، فالمؤسسات الدينية عرفت كمفوض ايديولوجي للعنف، وضرب النساء نصوص من عمق ثقافتها يخطب بها على المنابر وتدرس في المناهج وأسست له عبر إضعاف المرأة واحتقارها وتهميشها وتشريع ولاية وقوامة الرجال عليها، فالعنف كظاهرة ضد جنس كامل لا يحدث فجأة بل تسبقه سلسلة طويلة من الإخضاع والتطويع لهذا الجنس
ولذا فإنك ترى/ين صعوبة إقرار قوانين منصفة للنساء في البلاد التي تحكمها المؤسسات الدينية

كما أننا نود إهداء هذا المنشور لكل فتاة غسل دماغها لرفض المساواة بحجة أنها مكرمة، وإظهار حقيقة سبب رفضهم المساواة وهو إبقاء النساء دواباً وجواري لهم يضربن لكسر كبريائهن “على حد تعبير الإمام”، هذا هو تكريمهم لك، يرون عدم ضربك خراب للأسرة، مستعدين أن يجدوا مئة حل انساني لا يتضمن الضرب للتعامل مع الزوج الناشز، أما المرأة فهي تمر بسلسلة من الإجراءات العقابية العنيفة، ما يؤكد على نظرتهم البهائمية للمرأة التي لا يرون فيها أكثر من قرد متخلف ناقص عقل ودين أعوج لا يستقيم إن جئت تقومه كسرته
ما أراه هو أن المرأة اكتفت من تكريمهم طوال قرون طويلة ما رأي الرجال بأن نبدأ نحن برد المعروف إليهم وتكريمهم؟ بالطبع من المستحيل أن يقبلوا لكن العتاب كل العتاب على النساء اللواتي يدافعن عن عبوديتهن

كتابة: @emy.dawud و @feministconsciousness

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى