الأقيال

تبدل حال الحاضنه الزيديه للمليشيا الحوثيه…


تبدل حال الحاضنه الزيديه للمليشيا الحوثيه

مـصـطـفۍ مـحـمـود

تصل المليشيا الحوثيه اليوم إلى مستوى غير مسبوق من الضعف السياسي والاقتصادي، والاجتماعي بعد مايقارب عشر سنوات من دفاعها المستميت عن نفسها ، وتحويلها كل مقدرات البلد المتاحه في مناطق سيطرتها إلى مجهود حربي لمواجهة الشعب اليمني الذي سعۍ إلى تحرير وطنه منها بالقوة العسكرية، والسياسيه بعد أن أغلقت في وجه اليمنيين الاحرار اي سلام حقيقي ، اليوم يدفع اليمنيون الفاتورة جوعاً وبرداً بعد أن دفعوها دماً، ولا يزالون.

.
في مرحلة مبكرة من اجتياح المليشيا الحوثيه للعاصمه صنعاء وبعض المدن اليمنيه واسقاط الدوله حاز المدافعين عن المليشيا الحوثيه على قيمة معنوية داخل الحاضنه الزيديه التي صوِّر لها، أو تصورة ، أن على الضفة الأخرى وحوشاً إسلامية غايتها الانتقام الطائفي من الزيود تحت يافطات كاذبة تقول بالجمهوريه و بالحرية والديموقراطية وما إلى ذلك. في هذه المرحلة تحول الزبدي المتحوث إلى مقاتل يحمي ويواجه ويدرأ عن أهله،

لكن جاء وقت غيّر فيه المتحوث ، وهو بالتعريف المعتدي على حقوق الناس، وجهة سلاحه، فتحول إلى مقاتل ضد زيود آخرين يريدون انهۍ سيطرة الحوثي داخل حاضنته.. هكذا تحولت دلالة الكلمة من الإشارة إلى فئة تعتدي على الضعفاء من الناس وقت السلم، لتحصيل مكاسب اقتصادية، الۍ مليشيا سلاليه تحمل السلاح للدفاع عن استمرار سيطرتها وعن الوضع السياسي الذي يعتاشون من فساده.اغلب الهاشميين.. و تحول التحوث إذن من نشاط نهب اقتصادي في أساسه إلى نشاط قمع أمني.

وبكلام اخر تحول الحوثي ، في منظور مؤيديه الزيود ، من معتد إلى حام. . هذا الطور الأمني في التحوث تطلب على عكس الطور الاقتصادي منه، أعداداً كبيرة من المتحوثيين للقيام بمهمة مواجهة أعداد كبيرة من المقاومين و المحتجين وحتۍ المدنيين على هذا فقد تضخم جسد التحويث بوافدين جدد مقتنعين في الغالب، بوطنية ما يقومون به، على خلاف المتحوثيين المخضرمين الذين دخلون الصراع على أنه صراع مصلحة. وبالتوازي مع هذا التحول في النظر إلى المتحوث ، لم يعد مؤيدو الحوثي في إدراكهم لأنفسهم مواطنين بل محميين، أي صاروا بشراً بلا حقوق، ليس فقط واقعياً (هكذا كان الحال دائماً بالنسبة لكل اليمنيين في نطاق سيطرة الحوثي

بل في شعورهم الداخلي الشعور الذي ترجم إلى رضى بأستباحة حقوقهم، مقتنعين أن هذه “ضريبة وطنية” ومذهبيه وإلى تقديس المليشيا السلاليه وسلطه ولاية الفقيه التي تسحق حقوقهم بالتوازي مع حربها ضد الطرف الآخر” كل هذا تحت قناعة، حقيقية أو مصطنعة، بأنهم يقدسون “المذهب ” ويضحون لحماية “الوطن “.من المرتزقه والخونه والعملا لدول العدوان …

العقد الضمني الجديد بين المليشيا الحوثيه وجمهورها الزيدي قام على مبادلة الحماية بالحقوق، والطريف هو أن مهمة الحماية وقعت على عاتق المحميين أنفسهم، فهم الذين يحمون السلاليين معتقدين أن المليشيا الحوثيه هي من تحميهم. مع الوقت راحت الحقيقة المرة التي لم يكن لها أن تنصاع لكل وصفات المليشيا الإعلامية المهدئة، من “اسقاط الجرعه” إلى مكافحة الفساد ” الي الدفاع عن الوطن من العدوان والمرتزقه ..الخ، تثقل على كاهل الجمهور الزيدي الذي أيد الحوثي

فيما ذهب إليه من قمع وقتل وتجاهل للواقع. فقد اكتشف الحوثي وجمهوره، الزيدي بعد هذه السنوات، أن سحق الجمهوريه لم يعن السيطرة والاستقرار، السلالي الزيدي بل عنى بالأحرى مواجهة تحد عسكري مختلف يقوم على عصبيات دينية وقومية ومناطقية وحزبيه أفقرت المليشيا وا حرمتها من السيطرة الكامله حتى بعد الدعم القوي لدول عظمى مثل امريكا وبريطانيا ، إلى جانب الدعم الإيراني الذي لم يتوقف.

يتبع..

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫3 تعليقات

  1. سوف يكون هناك اجماع عربي للتأكيد على ضرورة الحفاظ على المكانة التاريخية والقانونية لليمن الشمالي، وعلى أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية عليه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى