مجتمع الميم

عن صناعة الحميمية وكآبة الشتات – My Kali Magazine


English

أجرت المقابلة: آريانا هيسامي
تصوير وإخراج إبداعي: روي فريحة
شكر خاص لمزرعة الحيوانات
تفريغ صوتي: اليزا ماركس
ترجمة: هبة مصطفى
رئيس التحرير: خالد عبد الهادي
Morcos Key : تصميم الغلاف
تركيب وتصميم الغلاف: علاء السعدي
هذا المقابلة من عدد عقدة الواوا

شاروك (شا) فنان متعدد المواهب، يتقن الرسم والتصوير الفوتوغرافي، وبستاني ماهر، ومُرّبي حيوانات، وهو معروف بكونه من أكبر نجوم الأفلام الإباحية للجنس المثلي، وأحد أوائل “الدراغ كوينز/فنان جر” الإيرانيين الأمريكيين، وبما أنه قد نشأ في بيت يحتفي التقاليد الفارسية في لوس أنجلوس، وحملت به والدته خلال عملها في مطعم العائلة، فهو يعلم أن كون المرء مهاجراً يحمل الهوية الإيرانية والأمريكية يمكن أن يكون أمراً بالغ التعقيد، وقد سعى “شاروك” طوال حياته المهنية إلى تمثيل الإيرانيين في صناعتيّ الإباحية والموضة، مستخدماً شعبيته ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا صفحته على إنستغرام، لإيصال أصوات الإيرانيين إلى العالم، وبصفتي إيرانية بريطانية تعيش في مدينة نيويورك، كنت متشوقة للتحدث معه في هذا العدد من مجلة كالي، عن كيفية تعامله مع هويته، والدور الذي يضطلع به في مجتمعه، وطفولته، وجنسانيته، وحياته المهنية، ونضاله، وآماله للمستقبل، يسعى حديثنا إلى البحث عن الروابط الحميمة عبر مجتمع الشتات، والتصدعات الموجودة داخله، وكآبة الشتات.

تصوير: روي فريحة

لنتحدث عن طفولتك وسنوات نشأتك، كيف كانت نشأتك في عائلة مهاجرة من الجيل الأول مقارنةً بالمجتمع الذي اخترته؟
نشأتُ وحولي العديد من الإيرانيين والأقليات الإثنية، فلم أشعر وكأني في الولايات المتحدة، وكما هو الحال مع العديد من الإيرانيين، ترك والديّ إيران بعد ثورة عام 1979 واستقرا في لوس أنجلوس في أوائل الثمانينيات، وافتتح والديّ وجدتي أحد أوائل المطاعم الفارسية في هوليوود (حيث حملت بي والدتي)، فنشأتُ في مطعمهم وحولي العديد من المغتربين، والمهاجرين، واللاجئين الشباب والوافدين حديثاً إلى الولايات المتحدة من إيران، وأرمينيا، والمكسيك، وأمريكا الوسطى، وكنت منغمساً للغاية في الثقافة الإيرانية، وأنا محظوظ لأني نشأت مع جدتي لأبي، وقد كانت رئيسة الطهاة، وكانوا يطلقون عليها “حاجّة خانوم”، وكانت مسلمة متدينة، وإن كانت معتدلة في تدينها؛ فذهبت إلى مكة لأداء فريضة الحج، وقد أردتُ دائماً الذهاب معها، ولم تكن تتحدث الإنجليزية، ولهذا كانت الفارسية لغتي الأولى، وكان جدي مُربيّا للحمام وأورثني هذا التقليد، وهو أحد التقاليد الإيرانية الأصيلة.

تطلّق والديّ عندما كنت في التاسعة، ولهذا كان عليّ الاختيار بين إساءة أبي أو منزل أمي غير المستقر، فاخترتُ أصدقائي، وببلوغي السادسة عشرة كنت قد أعلنتُ عن مثليتي وكنت مدمناً للمخدرات، فاحتضنني أصدقائي الذين نشأتُ معهم وأمهاتهم وأعطوني الفرصة لأكون من أشاء، وأصبحوا عائلتي التي اخترتها؛ فقد احتفوا بمثليتي، وكنت أحتفل أنا وأصدقائي في غرب هوليوود وتأتي أمهاتهم لاصطحابنا، وكنت صغيراً ومعلناً عن مثليتي وغير آبه بشيء، وكما هو حال العديد من الكويريين/ات الشباب، لم يكن لديّ خطة، ولم يكن لديّ ما يقودني ويوجهني في هذا العالم المثلي الجديد؛ فقد كان الأمر ممتعاً لكنه كان مخيفاً أيضاً؛ فقد أحرزنا الكثير من التقدم منذ ذلك الحين بفضل العلاجات الفعالة والعلاجات الوقائية قبل التعرض، بينما كان الإيدز لا يزال مصدر خوف كبير عندئذ، وقد توفي ابن عم أمي، (أصلان)، نتيجة لإصابته بالإيدز وأنا في الخامسة عشرة من عمري، ولهذا كنت أعتقد أن المثلية تعني الإصابة بالإيدز ولم يكن لديّ خطط للمستقبل، كما فكرت أنني سأفعل ما أريد وأن عمري كان قصيراً بسبب مثليتي، لكن هأنذا أتحدث معكِ الآن.

كيف بدأت العمل في مجال الأفلام الإباحية؟
انخرطت في العمل بالجنس وأنا قاصر في الحانات والنوادي في غرب هوليوود، وفي سن الثامنة عشرة، وقعت عقداً مع وكالة للمرافقة وقمت بتصوير أولى أفلامي الإباحية، وحظيت بكثير من الاهتمام عندما انضممت لمجتمع المثليين/ات، واستغللت ذلك لصالحي، لكن، للأسف، لم يكن مجتمع الإباحية المثلية متقبلاً للمؤديين/ات غير البيض، وقد اعتدت التعرض للتشييء الجنسي لأنني كنت “غريباً” (لم يكن هناك الكثير من الشباب الإيرانيين أو القادمين من منطقة جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا المعروفين بمثليتهم في ذلك الوقت)، لكن عندما كان الأمر يتعلق ببيع أسطوانات الأفلام، لم يكن مظهري المظهر الذي يريدونه؛ فقد كان البيض يسيطرون على المشهد، ووُضع “الشرق أوسطيون” في خانة واحدة معاً، ونحن نتفهم اختلافاتنا، لكن البيض حكموا علينا من خلال مظهرنا وكانت معرفتهم ضحلة.

بالإضافة إلى الأفلام الإباحية، قضيتَ بعض الوقت في أداء فن الدراغ، فما الذي جذبك إلى تكوين شخصيتك الدراغ؟ وكيف بدأت في تطوير هذه الشخصية؟
لطالما أحببت فن الجر أو الدراغ، وبدأت القيام به في الخامسة والعشرين من عمري؛ فأنا لم أتأقلم حقاً مع مجتمع المثليين/ات وأنا صغير، لكني تأقلمت مع فناني الدراغ ومجتمع العابرين/ات، فقد قاموا/قمن بدور الأم لأنهم/ن لم يريدوا/يردن أي شيء جنسي مني، وقد كان لدخولي الساحة الكويرية بصفتي “دراغ كوين” مصدر ارتياح كبير بالنسبة لي؛ فقد حظيت هناك بالكثير من الاهتمام لكنه لم يكن ذا طابع جنسي، وغالباً ما كان الرجال المثليون يتوقفون عن الانجذاب إليّ أو يجدون كوني رجلاً مفتول العضلات يرتدي ملابس الدراغ، لا سيما أني إيراني، أمراً غريباً؛ فقد كنت أحد أوائل “الدراغ كوينز” الإيرانيين في لوس أنجلوس.

في البداية، كان اسمي ميمي موسوي، ثم بدأت تامي براون تناديني باسم شميمي (اسمي الأوسط “شميم” وكان لقبي “شام”)، وقد علمتني تامي براون وسباركل ستون كيف أضع المكياج، وكانت خوانيتا مور مصدر إلهام كبير بالنسبة كإحدى ملكات الدراغ، بالإضافة إلى داليدا وجدتي وشقيقاتها.

تصوير: روي فريحة

هل ظهرت الحميمية والمتعة في أي عمل آخر يتعلق بالجنس؟
نعم، في عملي بالجنس، غير أن الأفلام الإباحية قد غيرت مفهومي للحميمية والمتعة؛ فهذه الأفلام على وجه الخصوص لا علاقة لها بالحميمية أو المتعة، فهي مجرد وظيفة وتمثيل خيالي وعبارة عن أخذ لحظة خاصة وخلق وهم الحميمية منها ليشاهده الملايين من الأشخاص، والجزء الصعب هو جعلها تبدو حقيقية، لكني أجيد عملي، ولحظات المتعة والحميمية موجودة في حياتي الجنسية الشخصية وأنا أقدّر ذلك.

يُظهر المحتوى الذي أصنعه بنفسي على موقع “أونلي فانز” (Onlyfans) ومنصات أخرى حميمية أكثر ونسخة واقعية من حياتي الجنسية، كما تربطني علاقات حميمة بأناس بالمعنى الأفلاطوني؛ فالأمر لا يتعلق دائماً بالجنس ولكن بالتواصل البشري بالنسبة لي.

تصريحك بهويتك المركبة بصفتك نجماً إباحياً إيرانياً كويرياً أمر مهم بالنسبة لك، فما التحديات التي واجهتها في صناعة الجنس بصفتك إيرانياً يعلن عن كويريته؟
وجود قدوة من المثليين والكويريين أمر مهم بالنسبة لي؛ فلم يكن لديّ هذه القدوة عندما كنت صغيراً، وبالنسبة للكثير من الناس – لا سيما من منطقتنا – هناك إحساس بالخزي والعار مرتبط بالجنسانية، ولديّ امتياز العيش في مكان يمكنني فيه أن أكون على طبيعتي وحقيقتي وأنا لا آخذ ذلك كأمر مُسلّم به، وقد بدأتُ هذا لأنه لم يكن لدينا الكثير من التمثيل الكويري من الشتات، وكنت أعرف أفراداً مثليين لديهم أسر وعائلات من ضمنهم الرجل الذي تخليت عن عذريتي معه، وكان في الثانية والستين من عمره ومتزوج ولديه أولاد ويعيش في إيران، ولم يكن معلناً عن مثليته لكنه كان كذلك … كان الأمر غريباً.

أردتُ أن أكون في هذا المجال الشخص الذي ربما كنت أبحث عنه وأنا أصغر سناً لكني لم أعثر عليه أبداً، وفي وجود مواقع المحتوى الإباحي (“أونلي فانز” (Onlyfans)، و”جست فور فانز” (Just For Fans)، إلخ)، أصبح لدينا سيطرة إبداعية على الطريقة التي نقدم بها أنفسنا ومع من نريد أن نعمل، وعندما بدأت أكتسب الزخم في هذا المجال، بنيت منصة أكبر وأردت أن أمثل مجتمعي وأن أكون قادراً على الوصول إلى المزيد من الناس بنضالي واهتماماتي الأخرى.

أردتُ أيضاً أن يكون الإيرانيون في إيران قادرين على الوصول إلى فيديوهاتي الإباحية بسهولة، ولهذا بدأتُ إرسالها مباشرةً عبر تطبيقات إنستغرام، أو واتساب، أو تيليغرام بين عامي 2017/2018 إلى الأشخاص الذين يطلبونها، كما حاولت نشرها مجاناً عبر كل القنوات الممكنة، وبهذه الطريقة بنيت علاقات مع الإيرانيين في إيران وأسست قاعدة كبيرة من المعجبين هناك وفي المنطقة، وقد فتح لي ذلك عالماً جديداً وكان من الممتع التواصل مع الآخرين بهذه الطريقة.

تصوير: روي فريحة

هل رأيت هذا العمل الذي كنت تقوم به من تطوير لخطوط الوصول عبر الإنترنت، وتجاوز الرقابة المفروضة على الإنترنت، وكسر الخزي والعار المرتبطين بالجنسانية شكلاً من أشكال النضال؟ وما هو شعورك بقدرتك على استخدام شهرتك للتعبير عن قضايا معينة بصفتك إيرانياً في الشتات؟
أحاول استخدام صوتي بقدر ما أستطيع، ولطالما كان هذا الأمر مهماً لي، ولم أقابل يوماً شخصاً إيرانياً لم يكن سياسياً، إذ أن مجرد وجودنا في الشتات أمر سياسي، وحتى وإن لم أكن أعمل بالجنس، فواقع أني رجل كويري من أصل إيراني، أو مجرد وجودي هنا كابن للاجئين سياسيين، يجعلني سياسياً، وكما أقول لأصدقائي الإيرانيين/ات الذين/اللاتي يدعون/يدعين بأنهم/ن غير سياسيين/ات، نحن سياسيين/ات شئنا أم أبينا، وللأسف، ليس هناك الكثير من الدعم للأصوات الكويرية في إيران، ولهذا علينا أن نحاول ملء هذا الفراغ.

قمت مؤخراً بعرض الأزياء في أسبوع باريس للموضة، وفي أحد العروض، ودون موافقة المصمم، فككت أزرار قميصي لأُظهر وشم صدري الذي يقول “النساء والحياة والحرية”، وحملتُ لافتة تقول “أوقفوا الإعدام في إيران”؛ فقد أردت لمشاركتي في هذا العرض أن تعني شيئاً، وفعلا، انتشر احتجاجي هذا على نطاق واسع.

من الصعب بناء مساحات للدعم حتى من الشتات؛ لأن أي حديث عن الجنسانية يتعرض للإسكات على الفور، فكيف يمكننا أن نبدأ الحديث عن التمثيل بينما ينكر النشاز الشديد للنظام وجود أشخاص مثليين/ات؟ فتصريح كالذي ورد على لسان أحمدي نجاد بأنه “لا يوجد مثليون/ات في إيران” يبدو وكأنه ينكر أي موقف مرتبط بالهوية يمكن من خلاله للأشخاص تقديم أي مطالب سياسية.
تصريح أحمدي نجاد على وجه الخصوص مضحك للغاية؛ فالعديد من هؤلاء الرجال ورجال الدين يمارسون الجنس مع رجال وفتيان لكنهم لا يعتبرون أنفسهم مثليين … هذه صورة نمطية لكنها حقيقية.

وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من السبل الوحيدة المتاحة لدينا الآن لمشاركة القصص وإعلاء الأصوات التي تتعرض للإسكات في إيران، ولم تكن حركة “المرأة والحياة والحرية” لتكتسب الكثير من الزخم لولا وسائل التواصل الاجتماعي؛ فهي أداة للجميع للبوح بقصصهم/ن وإعلاء أصواتهم/ن، وقد تلقيت مؤخراً تعليقاً على إنستغرام بأنني أُحدث ضرراً أكثر ما أتسبب فيه من نفع بصفتي نجماً إباحياً إيرانياً كويرياً، وللحظة ظننت أن صاحب هذا التعليق قد يكون على حق، ثم أدركت أن بإمكاني الوصول إلى جمهور من المتابعين مختلف تماماً عن الحسابات السياسية “التقليدية”، وهذا أمر مهم.

تصوير: روي فريحة

بصفتك شخص يعلن عن كويريته، ما رأيك في حركة “المرأة والحياة والحرية” التي تقودها النساء ضد الاضطهاد الجندري في إيران؟
حركة “المرأة والحياة والحرية” حركة رائعة؛ فهي جبهة موحدة من النساء، والرجال، والكوريين/ات عبر مجموعات إثنية/دينية وعبر خطوط سياسية واقتصادية، وربما تكون قد بدأت باعتبارها حركة تركز على الحجاب، لكنها تحولت إلى نقد لكل شيء في إيران على مدار الأربعة وأربعين عاماً الماضية وحتى قبل ذلك، وأنا أعلم أنني كنت لأتعرض للسجن أو الإعدام إذا كنت هناك، لكن هذا لا يغير واقع أنني أريد أن أكون قادراً على الذهاب إلى إيران، وأنا أحاول فعل كل شيء من أجل بلدي من بعيد.

هناك أبيات من قصيدة للشاعرة النيجيرية “إيجوما أوميبينو” بعنوان “كآبة الشتات” تقول: “ها أنت ذا/غريب عن موطنك/غريب عن هنا/غير كافٍ أبداً للاثنين”، وأنا أشعر أن هذه الأبيات تلخص تجربتي حتى الآن؛ فكوننا سياسيين جزء من تركيبتنا الجينية وهي سبب عيشنا خارج إيران، وقد تخلت أمي عن فكرة العودة، كما تخليتُ أنا عن الفكرة منذ فترة طويلة؛ فقد كانت هناك محاولات لقتل أفراد أسرتنا، ثم بدأتُ تمثيل الأفلام الإباحية، ومع هذا فقد أشعلت الانتفاضة الأخيرة بارقة أمل وفرصة لعودتنا إلى إيران يوماً ما، وأنا لا أرى أبداً أن إيران ستعود إلى ما كانت عليه قبل مغادرة والديّ لها أو أن النظام سيقدم تنازلات، وقد لا تدعم غالبية الشعب المتظاهرين/ات، لكن البلد ككل منهك ومتعب، وقد حققت الحركة بالفعل حراكاً كافياً بحيث لا يمكن تجاهلها.

يُظهر حراك واحد (دولياً على الأقل) أن الإسلام ليس هو المشكلة، بل تفسير النظام له وانتهاكات حقوق الإنسان، ويخشى الناس التحدث علانية ضد الإسلام، لا سيما الآخرون في المنطقة، لكن المشكلة لا تكمن في الإسلام بل في انتهاكات حقوق الإنسان وتفسير النظام للإسلام، وقد خوّف النظام الكثيرين من الدين (بمن فيهم أنا ووالديّ) وأفسد الإسلام على العديد من الإيرانيين.

ما أكثر شيء تفخر به من العام الماضي وكيف ترى المستقبل؟
أنا فخور بالحياة التي بنيتها؛ فقد اشتريت أول منزل لي، وهذا حلم لم أكن أتخيل أبداً أنه سيتحول إلى واقع، وقد أصبحت من أوائل الإيرانيين/ات الذين/اللاتي نجحوا/ن في هذا المجال (صناعة الأفلام الإباحية)، وأتطلع إلى التطور في الأعوام القادمة، لكني لا أعرف حقاً كيف سيكون ذلك؛ فقد كنت أعمل على العديد من المشروعات الإبداعية، مع العودة إلى الرسم والتصوير الفوتوغرافي، وأنا أستمتع بهذا الجانب، وتمثل النباتات والحيوانات جزء كبير من حياتي، لهذا ربما سأجد طريقة لدمج كل هذه الجوانب في شيء جديد. العودة إلى إيران هدف مستقبلي بعيد المدى أيضاً، وكذلك شراء قطعة أرض، وتربية الحمام مجدداً، وعيش السنوات المتقدمة من عمري محاطاً بأهل بلدي حلم من أحلامي أيضاً، وسأطلعكِ على المستجدات.



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى