كتّاب

بيني وبينك سكّرٌ وقصائدُ…


بيني وبينك سكّرٌ وقصائدُ
وفمٌ على طعم الغواية شاهدُ

بيني وبينك قبل أوّل قبلةٍ
لو تشعرين من الجنون مواقدُ

وقصيدةٌ أخرى يسيل لعابها
وبها على مالم أقلهُ شواهدُ

تتقدم الكبرى على أخواتها
لكنّ حسنك حين يحضر قائدُ

متشابهون كأنّ كل حكايةٍ
لاثنين ألّفها خيالٌ واحدُ

لا تعجبي مني إذا شبّهت
أغنيةً بصوتك فالتشابهُ واردُ

عطرٌ هو المعنى يفوح فترقص
الدنيا وعطرك للقصيدة عائدُ

وردٌ نسائيٌّ تفتّح في يدي
وغفا وليل المزهرية ساهدُ

والحب مثل الحزن في أوطاننا
فمتى نرى أغصاننا تتمايدُ

تتقفّزين على الغصون كطائر ٍ
في السنتيان له لسانٌ زائدُ

وتكابرين كأنّ ما في هذهِ
الوديان ماءٌ أو أمامك واردُ

ماذا عليك إذا تركتِ فراشةً
حولي ترفُّ ونور روحك صاعدُ

لك كل ما ألهمتِني من سكرٍ
لم يرتشفهُ من القصيدة ناقدُ

ولك القصيدة رغم أنك فوقها
والسحر والمعنى البعيد الشاردُ

ولك الذي لو قلتهُ ما غادرتْ
شفةٌ ولا غَدَرَ الصداقة جاحدُ

وموائدٌ أحلى أكلت طعامها
ليلاً وكلّكِ في النهار موائدُ

من أين أبدأ كل فاكهةٍ هنا
أحلى من الأخرى فكيف أُحايدُ

لو كنتِ آلهةً فإنّ أصابعي
مستغفرون وماء عيني عابدُ

إنّي صلاتك والشفاهُ مناسكٌ
وقباب أرضك للجنون مساجدُ

سبحان نار يديك حين تشدّني
من آخر الدنيا وحين تعاندُ

يا دهشة الساقين فوق زجاجةٍ
إنّ النبي لما كشفتِ يشاهدُ

شفّافةٌ طُرق الغواية ساخنٌ
شغفي وفستان الأميرة باردُ

أغلقت أبواب المسافة فادخلي
لا أنت آلهةٌ ولا أنا زاهدُ

قُدِّي قميص الليل إنّي شاعرٌ
والحق عندي ما يقول الناهدُ

في كل أنثى في المدينة لوعةٌ
خجلى وغزلانٌ وذئبٌ راقدُ

سأحدث الفتيات.. كل جميلةٍ
تفنى ووجهك كالقصيدة خالدُ

متواجدون الآن يجمعنا فمٌ
ويشُمُّ لوعتنا البريدُ الواردُ

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

عامر السعيدي

أغنية راعي الريح

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى