كتّاب

بقاء الحديدة تحت سيطرة الحوثي يشبه تحريرها وشحنها بفرق اغتيالات وتنظيمات مسلحة ل…


بقاء الحديدة تحت سيطرة الحوثي يشبه تحريرها وشحنها بفرق اغتيالات وتنظيمات مسلحة لا تعترف بالدولة. في النهاية وجد البرلمان مكانا آمنا يبعد الف كيلو مترا عن عدن المحررة، وكان هو المطرح الآمن الوحيد في ٣٧٠ الف كم مربع من الأراضي المحررة!
مؤخرا حصلنا على رئيس وزراء بلا ملامح، يعمل مع فريقه في عدن على هيئة جالية أو ملحقية، ينظر في سلسلة من المسائل البيروقراطية بمعزل تام عن كل ماعداها. دنبوع صغير وبهي، لا في التور ولا في الطحين. قيل: في مواسم القحط كان الفقراء يهرعون إلى الطواحين، وكانت الطواحين تديرها الثيران. كانوا يحملقون طيلة النهار في ذلك المشهد إلى أن يأتي رجل لينهرهم قائلاً: علام تتفرجون؟ لا لكم في الثور ولا في الطحين.

يشبه رئيس الوزراء، وهو فرد، حزب الإصلاح. لا يصدر حزب الإصلاح أي موقف أو تعليق حول ما يجري في اليمن، تحديدا التشظي الذي يصنعه التحالف. يكتفي الحزب بترتيب شؤون أفراده وقياداته، وذلك هو ما يعنيه. لا يتحلى بأي قدر من الشجاعة أو الشرف، ولا الاستقلال. إذا كان حزبا كبيرا ويعمل تحت الشروط الدستورية فلماذا يرتعد هكذا كلما رأى عقالا في الشارع. اغتيل رجاله الواحد تلو الآخر ولم يجرؤ على كتابة تلميح واحد. لو كانت لدينا أحزاب محترمة لما كانت الشرعية بهذا الوهن والعري. الأحزاب الأخرى تشاركه القصة نفسها، ولكنهم أخواته الصغيرات، وكان بمقدوره أن يقود كل الأحزاب في أي مواجهة أخلاقية. أخلاقية؟ يا للهول.

عج بلدنا بالرقيق، رقيق إيران ورقيق السعودية وسبايا الإمارات. ولا بد أن ثمة مخرجا ما يحول الرقيق دون رؤيته.

م. غ

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى