مجتمع الميم

بغداد: في ظل اقتصاد غير مستقر وجرائم يومية دون أي مساءلة أو متابعة، وأرقام صندوق…


بغداد: في ظل اقتصاد غير مستقر وجرائم يومية دون أي مساءلة أو متابعة، وأرقام صندوق النقد الدولي لعام 2017 التي تشير إلى أنَّ نسبة من يعيشون من سكان العراق تحت خط الفقر تبلغ 40%، وتداعيات وباء كورونا، وغياب الخدمات وانحطاط التعليم وتدهور الوضع الصحي والخدمات الصحية، إلى جانب التغير المناخي، الذي لا يمكن وصفه بأقل من كارثة تعصف بالعراق على الصعيد البيئي وأثرها على الثروة الزراعية والحيوانية والحياة عمومًا، وعلى هامش تلك المصائب هناك قصف يومي من قبل القوات التركية والإيرانية على سكان مدن اقليم كردستان، وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا في المنطقة، تصدر زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” الأسبوع الماضي عناوين الصحف مرة أخرى بعد دعوته على تويتر “لمناهضة” أفراد مجتمع الميم.

دعا الزعيم الصدري المنهزم سياسيًا وعسكريًا في المنطقة الخضراء، والذي أعلن قبل شهور انسحابه من الساحة السياسية، أتباعه “من الرجال والنساء المؤمنين إلى الاتحاد في جميع أنحاء العالم لمحاربة مجتمع الميمي” وأضاف أن ذلك يجب أن يتم “لا بالعنف ولا بالقتل والتهديد، بل بالتثقيف والتوعية وبالمنطق والطرق الأخلاقية” على حد وصفه.

اصطف الآلاف من أتباع الصدر يوم الجمعة الماضي، بعد الصلاة، خارج المساجد في جميع أنحاء البلاد للتوقيع على عريضة “للوقوف ضد المثلية الجنـــ-سية”.

أثارت دعوة الزعيم الديني مخاوف الجمعيات الحقوقية، لا سيما بالنظر إلى أن أتباع الصدر لديهم تاريخ دموي حافل، حيث أغرق تياره شوارع مدينة الناصرية التي تقع على بعد 330 كلم جنوب بغداد ملصقات وبوسترات مناهضة للمثليين والأقليات الجندرية، وبتوقيع “الحوزة الناطقة” وهو العنوان الذي كان يستخدمه الصدر في بياناته إبّان التطهير الطائفي الذي كان يخوضه جيش المهدي التابع له، وتقدر منظمات المجتمع المدني أن عدد ضحايا ضحايا القتل من أفراد مجتمع الميم في العراق تجاوز الـ 100 منذ عام 2020 فقط!

تجدر الإشارة إلى أن القانون العراقي لا يحظر بشكل صريح ومباشر العلاقات الجنـــ-سية المثلية، ولكنه ينص على حبس أي شخص يرتكب “فعلًا غير لائق” في الأماكن العامة لمدة تصل إلى ستة أشهر، وهو ما يُستخدم عادةً لتبرير الانتهاكات ضد الأقليات الجنـــ-سية والجندرية في العراق.

لماذا كل هذا الهوس بأفراد مجتمع الميم يا مقتدى؟

#LGBTArabic #LGBTبالعربي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫2 تعليقات

  1. هذا سؤالي ايضا , هناك الكثير من المشاكل سواءا في العراق او الدول العربية الاخرى تخص الاكل الامن التعليم الصحة الطاقة …. يتم تأجيل كل الاجراءات الا ما يخص الهوية الجندرية و الميول الجنسي يتم التحرك الفوري

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى