بروفيسور الغرور والتكفير


بروفيسور الغرور والتكفير

لا خلاف في كونه قامة علمية سامقة، ومِعطاء علمي لا ينضب: في الجانب اللغوي. نعم لا شك في ذلك؛ تعلمنا كإعلاميين منه الكثير. ولكنه وللأسف يفتقد للكثير:
للتواضع، واللباقة، وتقبل الرأي الاخر..
ما قيمة الإنسان إن كان متقد ماضوية؟! عندما يتمسك الدكتور بالأدوات القديمة، ويرفض التقدمية، والتطور، والإنفتاح، ويصر على زندقة، وتكفير كل من يختلف معه، لا شك سيفقد الكثير من التقدير، والإحترام.
مهما زاد علم الإنسان؛ يزداد تواضعه لمعرفته بكمية المعارف التي يجهلها. ولكن دكتورنا يرى نفسه فريد جدًا من نوعه، ويرى بأن عامة الناس أقل منه بمراحل!

هذا الدكتور تخرجت على يديه مئات الشخصيات الإعلامية. ولكن وللأسف الغالبية العظمى منهم يكن له نوع من النفور، إن لم يكن الكراهية!
(الصورة تشهد)
أعرف زميلات كُثر فقدن الشغف بالدراسة الإعلامية؛ بسبب أسلوبة التهكمي، والهجومي، والعدائي أحيانًا! اعرف احداهن توقفت عن الدراسة؛ بسبب كلمة قالها قتـ ـلت نفسيتها تمامًا!
لم يسلم أحد من أعمدة التنوير العربي من سوط تكفيرة، وزندقته! فكيف سيسلم طلبته، وطالباته؟!

دكتور، وعالم.. له الكثير من الأراء المتخلفة!
كمثال فقط: يدعوا لختان الإناث؛ لقمع شهوتهن الجنسية الكبيرة!
وله الكثير من الأفكار التي أصبح الجاهل يمقتها..!

من المؤسف أن يكون الأكاديمي بهكذا عقلية. يملك الكثير من المعارف، والمعلومات، ولكن لا يتقبل الإنتقاد أبدًا! بالرغم من كونه ناقد!
مغرور بشكل لا يحتمل: يحظر من يكتب له دون حرف الدال مثلًا!
لا شك سيحظرني بعد هذا المقال.
هو ناقد بأدوات قديمة، ولا يتقبل النقد؛ فهو كما يرى ذاته بأنه مقدس، وفوق النقد!

لم أرى ناقدًا كماهيته: يحول النقد من الموضوعية، للهجوم، والشخصنة!
عندما ينتقد لا ينتقد الأسلوب، والمحتوى.. يسفه، وينال من الكاتب، وقدره..!
ستختلف معه لأي شيء؛ كشيء بديهي لختلاف الأفكار، والمعتقدات، والذائقات.. ولكنه سينال منك بكل شراسه، وسيكفرك لا محاله!
لكأن الإختلاف معه شيء يخرج عن المله!

دائمًا ستجده يقول بأنه دكتور، وعالم، وكاتب كبير، ولربما يزعم بأنه لا مثيل له.. فمن تكون لتحاورة، فضلًا عن أن تنتقده!

شخصية بمكانته، كان يفترض أن تكون بمكان، وبقدر أكبر، وأرفع. ولكن ذاته تمنعه. هو يحيل كل شيء لا يرضيه للضروف، والحرب، ولربما للماسونية العالمية، وللحكومة التي يسبح بحمدها ليل نهار؛ بأنها تهمشه!

إذا كان الدكتور يرمي فشله، وقصوره للضروف، ولل (الشيء) فكيف سيبني ثقافة، ومعرفة لطلبته؟!

لا يمضي زمن قصير، الا وينال من أحد المفكرين، ويكفره! أو يتنمر، ويهاجم شاعر أو كاتب، أو أحد طلبته القدام بشكل سيء جدًا زاعمًا بأنه ينتقد!

لم يسلم أحد من الإعلاميين، والشعراء، والرواة- تقريبًا-من سهام سمومه!

لم اشاء ان اسيء لقدرك؛ فأنت كما تقول أكبر من أن ينالك شيء. وكما أعتقد انك تعرف؛ كعالم كبير يعلم كل شيء: لا شيء فوق الإنتقاد.

#الدكتور_الفائض_عن_الحاجة
#التكفير_والغرور_مرض_مزمن

لؤي العزعزي



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version