هو : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺮﺗﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ؟
ﺃﻧﺎ : ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ينبغي ﻋﻠﻲ أﻥ ﺃﺭﺗﺪﻳﻪ ؟
ﻫﻮ : ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﻃﺎﻋﺔ ﺧﺎﻟﻘﻚ ، ﺃ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
ﺃﻧﺎ : ﻟﻜنني ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎء . ﻻ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ؛ ﻭ ﻻ ﺃﻃﻴﻊ ﺳﻮﻯ ﻋﻘﻠﻲ ؛ ﻭ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻻ ﻳﻘﺒﻞﻓﻜﺮﺓ" ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ " ، ﺃﻧﺎ أﺭﻓﺾ إﺭﺗﺪﺍء ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭ بالطبع هذا ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﻲ
ﺃﺭﻓﺾ أﺧﺘﻲ ﺍﻟﻤﺤﺠﺒﺔ فرﻓض إﺭﺗﺪﺍء ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻤﺤﺠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ إﺧﺘﺎﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻐﻄﻲ رأسها ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻋﻘﻠﻲ .
ﻫﻮ : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻄﻴﻌﻴﻦ ﻋﻘﻠﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻋﻴﻦ ؛ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺃﻥﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺤﻤﻴﻚ ﻣﻦﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﻭ الإﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌﻚ ؛ ﻋﻔﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺯﻣﻼﺋﻚ ﻭ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺧﻄﻴﺒﻚ ؟
ﺃﻧﺎ : ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ ، ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟسحرﻱ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﻭ الإﻏﺘﺼﺎﺏ ، ﺍﻟﺤﻞ ﻫﻮ ﻓﺮﺽ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻓﻲ ﺣق ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍلإﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ إﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻭ ﺇﻻ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺠﺘﺎﺡ ﺍﻟﺘﺤﺮﺵ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻛﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻣﺜﻼ ؟ ﻭ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﺭﺗﺪﻱ ﺍﻟﺤﺠﺎب بحثا ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ الإﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻓﺮﺽ مجتمعي ﻧﺴﺒﻲ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻩ ﻭ ﻳﺰﻭﻝ ﺑﺰﻭﺍﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ . و إن ﻫﺎﺟﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻴﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭ ﺳﺎﻓﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋن ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺭﺃﺳﻲ ﻛﻲ ﺃﻧﺎﻝ إﺣﺘﺮﺍﻡ الآخرين، ﻓيصبح ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺧﻠﻌﻲ ﻟﻠﺤﺠﺎﺏ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻣﻨﻄﻘﻴﺎ .
ﻫﻮ : ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻐﻄﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻲ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ ﻏﺮﺍﺋﺰ ﺍﻟﺮﺟﻞ !
ﺃﻧﺎ : ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻏﺮﺍﺋﺰ ﺟﻨﺴﻴﺔ ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺤﺠﺐ الرجل ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﻏﺮﺍﺋﺰﻫﺎ ؟ ﻭ ﻋﺪﻡ إرﺗﺪﺍﺋﻲ ﻟﻠﺤﺠﺎﺏ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺳﻠﻊ ﻧﻔﺴﻲ . ﺛﻢ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺗﺴﺎءﻝ ؛ ﻛﻴﻒ ﻟﺸﻌﺮﻱ و ﻭﺟﻬﻲ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮﺍ ﻏﺮﺍﺋﺰﻙ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ؟ ﻭ ﻛﻴﻒ لإمرأة ﺻﺎﺩﻓﺘﻬﺎ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ؛ ﻣﺘﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﻣﻘﺮ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ؛ ﺃﻥ ﺗﺜﻴﺮ ﻏﺮﺍﺋﺰﻙ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ؟ إﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﺍﻟلواتي ﺻﺎﺩﻓﺘﻬﻦ أمامك ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺎﺕ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ؛ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻚ ﺃﻧﺖ و في نظرتك الدونية للمرأة.
